لاقت هجوما عنيفا بعد إعلانها أنها زادت عن 10 ملايين دينار

الأنباط – العقبة – طلال الكباريتي

قال مدير المركز الإعلامي في سلطة العقبة الدكتور عبد المهدي القطامين أن تكلفة تطوير وتأهيل السلطة لمنطقة رم والتي زادت على 10 ملايين دينار جاءت وفق مراحل منذ سنوات وفق خطة مدروسة .

وأضاف الدكتور القطامين للأنباط أن السلطة أنفقت خلال تلك الفترة لتطوير المنطقة بتنفيذ مشاريع تنموية مستدامة، ساهمت في إنعاش المنطقة سياحيا و عادت بمردود مادي على كثير من العاملين بالقطاع السياحي في المنطقة .

و دلل الدكتور القطامين أن مجموع إيرادات قطاع السياحة في منطقة رم  بلغت 5 مليون و 200 ألف دينار خلال الثلاث سنوات الماضية .

و أشار الى ان تلك الإيرادات التي حظيت بها المنطقة في القطاع السياحي لا يستهان به، وكانت إحدى ثمرات اهتمام السلطة بتطوير وتأهيل المنطقة  وكشف أن سلطة العقبة بصدد تجهيز خطة استراتيجية تطويرية لمنطقة رم، أبرز بنودها المساهمة في تنمية أبناء المجتمع المحلي للمنطقة، مضيفا أن السلطة ستكشف عنها مطلع الشهر المقبل على أبعد تقدير .

ووجه عدد من رواد التواصل الاجتماعي كثيرا من الانتقادات وجهوها للسلطة بهذا الخصوص مطالبين بتوفير فرص عمل لسكان المدينة كركيزة أساسية واعتبارها أولى درجات سلم الأولويات .

ورد الدكتور القطامين أن الاهتمام بالمناطق السياحية وتأهيلها يجلب فرص عمل لكثير من المتعطلين ويحسن من  الدخل المادي للعاملين في هذا القطاع .

وكان المركز الإعلامي لسلطة العقبة قد نشر على صفحته على الفيسبوك أن مجموع ما انفقته سلطة العقبة على تطوير منطقة رم وتاهيل مواقعها السياحية يزيد على 10 مليون دينار .

وأضاف ان تطوير البنية التحتية في قرية رم وانشاء مركز الزوار بلغت تكلفته ما يقارب 7 مليون دينار كمنحة مقدمة من البنك الدولي وانشاء مشروع مضمار الهجن .

وبين أن دعم هذه المشاريع يهدف الى المحافظة على هذه الرياضة التي يتميز بها اهل المنطقة بكلفة مليون و800 الف دينار وكذلك مشروع الشيخ محمد بن زايد لاعادة اطلاق المها العربي في رم الطبيعية بكلفة مليون و200 الف دينار بالتعاون مع هيئة البيئة في ابو ظبي .

و تابع في منشوره أن السلطة نفذت خلال السنوات الماضية عدة مشاريع تنموية تستهدف تطوير المنطقة سياحيا واضافة منتج المرصد الفلكي لجذب السياح بكلفة 80 الف دينار ومشروع دمج التنوع الحيوي في قطاع السياحة .

ونوه  أن تلك المشاريع حافظت على التوازن البيئي والسياحي وفق المعايير البيئية المطلوبة بكلفة بلغت 3 مليون دينار مثلما تم اطلاق مشروع الشيخ محمد بن زايد لاقلمة واطلاق البدن البري في منطقة رم بكلفة 600 الف دينار ومشروع استدامة الارث الثقافي بكلفة 60 الف دينار .

و زاد  أن السلطة نفذت العديد من المشاريع الصغيرة الهادفة الى تنمية دخل الاسر وصل تكلفتها حوالي نصف مليون دينار نفذت على مدى السنوات الماضية .

وتابع المركز أنه وبحسب الاحصائيات المعدة من قبل ادارة محمية رم فقد بلغ مردود دخل المجتمع المحلي في رم من النشاطات السياحية المحلية في المنطقة خلال السنوات الثلاث الماضية كما يلي : حقق ما يقارب 383 الف دينار عام 2016 دخلا من التخييم في حين بلغ الدخل من المركبات التابعة للاهالي في ذات العام ما يقارب 372 الف دينار وفي عام 2017 بلغ دخل الاهالي من التخييم ما يقارب 809 الف دينار ومن المركبات ما يقارب مليونا وثمانية الاف دينار في حين بلغ الدخل خلال العالم الحالي وحتى نهاية الشهر الماضي تشرين اول من التخييم 2مليون و41 الف دينار وما يقارب 593 الف دينار من المركبات وبلغت حصة الجمعيات العاملة في المنطقة من مردود رسوم دخل مركز الزوار في العام 2016 ما يقارب 19 الف دينار وفي العام 2017 ما يقارب 51 الف دينار وفي العام الحالي وحتى نهاية الشهر الماضي ما يقارب 45 الف دينار

فيما بلغت عوائد المجمتع المحلي في المنطقة خلال الاعوام الثلاث الماضية ما يقارب 350 الف دينار جراء تصوير عدة افلام عالمية في المنطقة ذات التضاريس الخلابة والجاذبة لهذا النوع من النشاطات فيما تقوم المحمية بتشغيل 80 موظفا كلهم من ابناء منطقة رم .

في المقابل رصدت الأنباط تعليقات لرواد مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك على المنشور ذاته، احتجوا  على ما نشره المركز الإعلامي للسلطة بهذا الخصوص، مشيرين الى أن المبلغ التي ذكره إعلام السلطة لتطوير رم وبنيتها التحتية مبالغ فيه .

واستنكر أحد رواد موقع التواصل الاجتماعي محمد الدويك المبلغ الاجمالي، مبينا أنه كان الأجدر على السلطة،انفاق تلك المبالغ في توفير وظائف لأبناء المدينة التي يزيد عدد متعطليها عن 8 آلاف عاطل عن العمل و دعم الأسر المحتاجة .

وتساءل المواطن خالد النجادات عن حصة منطقة القويرة في دعم مشاريعها من السلطة وعوائد تنميتها ومشروع توظيف أبنائها .

كما استنكر المواطن مصعب الرواشدة قيمة المبلغ الإجمالي الذي أنفقته السلطة لتطوير رم، مؤكدا أن الشارع الرئيسي المؤدي الى منطقة رم متهالك و ما زال يعاني من تشققات تؤثر على المركبات المارة من خلاله .

وذكر المواطن محمود التيهي أن تصريحات السلطة تواجه انتقادات واسعة على مستوى المملكة و نواب المحافظة ، و أغلب مشاريع السلطة غير ناجحة، مطالبا المركز الإعلامي ببيان الحقيقة والشعب تجاوز مرحلة الدعايات على حد قوله .

وأكد المواطن التيهي أن البنية التحتية لمدينة العقبة باتت في تراجع غير مسبوق، وبتخطيط غير مدروس، مدللا على أن المارين عبر شارع الكورنيش الممتد من إشارة القلعة سابقا ولغاية دوار الثورة يعانون من الرائحة الكريهة .

وناشد التيهي السلطة بوضع خطة لانتشال العقبة من الركود الاقتصادي الذي يعاني منه تجار المدينة، مؤكد أن الركود ما زال مستمرا و السياحة الداخلية شبه متوقفة و مشاريع كبرى أعلنت السلطة عنها قبل سنوات مجهولة في الأدراج .

واعتبر المواطن مالك البطوش أن هذه المبالغ التي أنفقتها السلطة لتطوير رم، تعد فلكية، مضيفا أنه كان من الأولى ضخ هذه المبالغ على القطاع الصحي أو التعليمي أو توفير فرص عمل، في ظل بطالة المدينة غير المسبوقة على حد تعبيره .

واعتبر المواطن أيهم المجالي أيضا أن تلك المبالغ فلكية، مدللا أن سباق الهجن الذي تستضيفه المنطقة في كل عام، يحظى بدعم إماراتي، ومدارسها بدعم من الوكالة الأمريكية USAIDو شوارع المنطقة متهالكة .

وتابع المجالي أن المركز الصحي في المنطقة يغلق أبوابه مبكرا، وتفتقر المنطقة الى استراحة على الطريق و محطة محروقات واشارات استرشادية رغم أهميتها// .