الجاھلیة» فوق الكل!!

سأقوم في البدایة بالتعریف بالعنوان وفحواه أن الجاھلیة الموجودة في عنوان المقال لیست ھي الجاھلیة الأولى أي الفترة الزمنیة التي سبقت ظھور الإسلام في شبھ الجزیرة العربیة، بل ھي قریة من القرى اللبنانیة في جبل لبنان وتحدیداً مسقط رأس الوزیر اللبناني الأسبق وئام وھاب المقرب من حزب الله والذي یستمد منھ أي من ھذا الحزب كل القوة وتحدیداً في مجال الشتم والزعرنة وقلة الأدب الذي اشتھر بھا .ھذا الرجل الذي لا یملك في عالم السیاسة إلا «البلطجة اللغویة»، وكثرة الكلام وقلة أدبھ وئام وھاب وبتحریض من حزب الله افتعل أزمة وبلا أي مبرر مع الرئیس سعد الحریري، أما سبب التحریض لحزب الله فھو بقصد زیادة تعطیل جھود الرئیس الحریري وحرفھ عن جھوده في تشكیل الحكومة اللبنانیة العتیدة، أما فحوى الأزمة فھي اللغة السوقیة التي وصف بھا وئام وھاب الرئیس الحریري ووالده الشھید رفیق الحریري، وحتى زوجات والده، وھو كلام لا یقبلھ شخص عادي من الشارع، فما بالكم بشخص بمقام ومكانة سعد الحریري، وأنا ھنا مضطر لاستحضار ما قالھ «وھاب» من باب إطلاع القارئ الكریم رغم كل ما فیھ من ألفاظ .نابیة وسوقیة بحق الرئیس الحریري وعائلتھ یقول وئام وھاب والذي تحصن بالطائفة الدرزیة الكریمة وحاول استغلالھا حیث یقول في تبریر رده غیر المألوف في الحیاة السیاسیة في لبنان وفي العالم الحر على الحریري، یقول عن الواقعة التي استدعتھ للرد:..ان تجمعات في أزقة لشبان شتموا والده ووالدتھ، ویتھمھم بأنھم تابعین لسعد الحریري وتیار المستقبل، فرد وھاب علیھم باتھام الرئیس الشھید رفیق الحریري بأنھ «قواد»وبالتلمیح ودون تسمیتھ، وأنھ خدم بھذه المھنة أمراء، وأنھ فتح بیتھ لھذه المھنة، وختم كلامھ غامزاً من ناحیة الشھید الحریري: «بیي» ویقصد والده.. لا مات بحریق، .ولا غریق، ولا تشطشط على الطریق، ویھمز من جھة أن الرئیس الحریري الذي استشھد عام 2005 بسیارة مفخخة أما الأكثر خطورة في الأمر فیتمثل في عدم انصیاع وھاب لقرار المدعي العام التمییزي بعد رفع الرئیس سعد الحریري قضیة علیھ بسبب شتمھ ھذا، وقام وھاب بمقاومة الجھة الأمنیة التي وصلت بیتھ لتسلیمھ قرار المدعي العام، والأكثر إثارة أنھ استنجد «بالجندرمة» التابعة لھ وروج خطاباً طائفیاً مقیتاً یقول فیھ (أن المساس بأي شخص من أبناء الطائفة ھو بمثابة حرب معلنة على كل الطائفة في كل آماكن تواجدھا .(في لبنان وخارجھ ھذا یحدث وغیره في دولة «الطوائف»، ففي لبنان فقط یمكن لحزب مثل حزب وئام وھاب حزب كرتوني یسمى «حزب التوحید» أن یستأسد على الدولة وأن یتمرد علیھا بسبب الدعم الایراني والسوري وأن یرفض الانصیاع للقانون، وفي ظل دولة الطوائف ھذه تتحول قریة وئام وھاب المسماة «الجاھلیة» إلى عنوان بارز في الأخبار السیاسیة داخل لبنان وخارجھ وتتحول «الجاھلیة» إلى نمط جدید من .استحضار الجاھلیة الأولى التي كانت غابة بلا قانون وبلا ضوابط وبلا قیم وأخلاق !!وئام وھاب بات عنواناً للفوضى وبات عنواناً آخر للتأكید أن السیادة في لبنان الشقیق ھي فقط في بیروت الغربیة.. والله من وراء القصد