التصعيد الروسي – الاوكراني يلقي بظلاله على قمة العشرين

 

بوتين يتهم رئيس أوكرانيا بافتعال الازمة لزيادة شعبيته وبوروشينكو يفرض الأحكام العرفية

 

عواصم – وكالات

 

تزايد حدة التصعيد بين روسيا وأوكرانيا على جبهةِ الأزمة الأوكرانية ادى الى استنفار اوروبي وعالمي انعكس على قمة العشرين التي ستعقد غدا وبعد غد في العاصمة الارجنتينية بيونس ايرس حيث يلتقي رؤساء دول وحكومات القوى العشرين الأولى في العالم.

وتهدد تداعيات الواقعة بتقويض اجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش هذه القمة، وقال ترامب إنه قد يلغي الاجتماع بسبب الواقعة، لكن بوتين قال إنه ما زال يأمل في لقاء ترامب.

وفيما اتهم بوتين نظيره الأوكراني بيترو بوروشينكو امس بافتعال مواجهة بحرية مع روسيا في البحر الأسود مطلع الأسبوع بهدف زيادة شعبيته قبل انتخابات مقررة العام المقبل، وقع بوروشينكو مرسوما بفرض الأحكام العرفية وحالة الحرب مع روسيا في البلاد.

واحتجزت روسيا ثلاث سفن تابعة للبحرية الأوكرانية وطواقمها الأحد الماضي في مضيق كيرتش، المعبر الوحيد بين بحر آزوف والبحر الأسود والقريب من شبه جزيرة القرم، بعدما قالت إنها دخلت المياه الإقليمية الروسية بشكل غير مشروع، وهو ما تنفيه أوكرانيا.

وأثارت الواقعة مخاوف في الغرب من نشوب صراع أوسع نطاقا بين البلدين وأعلنت كييف إنها تخشى من غزو روسي محتمل، وأشار بعض حلفاء أوكرانيا الغربيون إلى احتمال فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب الواقعة.

وقال بوتين في أول تعليق علني له، إن خطأ السفن الأوكرانية كان جليا، واصفا ما حدث بأنه مسألة حدودية بسيطة واتهم بوروشينكو بافتعال أزمة صغيرة لزيادة شعبيته المنخفضة.

وقال بوتين أمام منتدى مالي في موسكو "كان ذلك بلا شك استفزازا"، وأضاف "دبر الرئيس ذلك قبيل الانتخابات، الرئيس ترتيبه الخامس من حيث الشعبية وكان عليه القيام بعمل ما. استغل الأمر كذريعة لفرض الأحكام العرفية“.

وتحدث الرئيس الروسي بعد أن قالت موسكو إنها تعتزم نشر المزيد من صواريخ اس-400 أرض جو المتطورة في شبه جزيرة القرم التي ضمتها من أوكرانيا عام 2014.

بدوره، أكد عضو المجلس الفيدرالي الروسي فرانس كليتسيفيتش أن الاستفزاز في مضيق (كيرتش) منظم، من أجل إلغاء لقاء الرئيسين بوتين وترامب، المقرر إجراؤه على هامش قمة العشرين".

وقال في تصريحات صحفية "في الواقع، كان هذا هدف بعض القوى في الولايات المتحدة، التي دفعت كييف إلى إثارة الاستفزاز الأخير في بحر آزوف".

وكتب المتحدث الصحفي للرئاسة الأوكرانية على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "وقَع الرئيس بوروشينكو مرسوم اعتماد "حالة الأحكام العرفية في أوكرانيا".

وأيد مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني اقتراح الرئيس بيترو بوروشينكو، فرض نظام الأحكام العرفية في البلاد بعد حادث مضيق كيرتش.