المسؤولية الاجتماعية.. ورجال الأعمال

سامرنايف عبدالدايم

تتبادر إلى الذهن دائماً أسئلة مهمة حول دور رجال الأعمال تجاه المسؤولية الاجتماعية، وماذا يريد المجتمع من رجال الأعمال؟ وهل قطاع رجال الأعمال لا يزال مقصّرا في خدمة المجتمع أم أنه قد أدى دوره كما يجب؟..

تلك الأسئلة المثارة يتطلب الإجابة عنها معيارا يمكن من خلاله قياس هذا الدور وفاعليته في المجتمع، وحتى يتم بناء هذه الآلية للتقويم، ومستوى وحجم هذا التفاعل، فسوف تظل مشكلة "البطالة" وطوابير العاطلين عن العمل في الاردن مؤشرا أحمر يتجه نحو اتهام رجال الأعمال والقطاع الخاص بالتقصير، وعدم تقديم المساهمة الفاعلة في حل هذه الإشكالية!!

المبادرات والأعمال الخيرية هي حلقة مضيئة في الحياة الاجتماعية يمارسه كل شخص متطلع للبذل والعطاء كلٌ على قدر استطاعته، وعلى الرغم من الأدوار المبذولة من رجال وسيدات الأعمال في تنويع العمل الخيري في معظم الأوجه لخدمة أفراد المجتمع وعلى وجه التحديد المناطق الأقل حظاً والتى هي بأمس الحاجة الى هذا الدعم نظراً لظروفها من حيث قلة فرص العمل ،والفقر، والتحديات الإقتصادية والتنموية .

إنّ رجل الأعمال مواطن قبل كل شيء، وعليه واجب خدمة الوطن في أي مجال يتاح له، والتنمية عادة ترتكز على عدة ركائز منها الجانب الاقتصادي والمشروعات التنموية، لذلك نحن بحاجة من رجال الأعمال إلى إطلاق مبادرات في مختلف محافظات المملكة والتي تواجه تحديات حياتية وإجتماعية،كما نطالب الحكومة بإطلاق مبادرة بعنوان "المسؤولية الاجتماعية لرجال الأعمال" تكون أهدافها مساهمة رجال الأعمال والأقتصاد في الاردن على دعم المشاريع التنموية للمحافظات الاقل حظاً .

وكما قال جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله " نحن في الأردن نؤمن أننا أسرة واحدة يتساوى أفرادها في جميع الحقوق والواجبات بغض النظر عن الأصول والمنابت، ونحن نؤمن أيضا أن الإنتماء الحقيقي الصادق للأردن وترجمة هذا الإنتماء إلى عمل وأداء للواجبات، هو مقياس المواطنة الصالحة".//

@samerN13