یقولون : ( رجعت حلیمة لعادتھا القدیمة )..منذ أن وعیت على الدنیا وأنا أسمع بحلیمة ، وأحاول أن أعرف..من ھي حلیمة؟..شقراء أم . سمراء..طویلة أم قصیرة ..ھل ھي أم وربة منزل أم عزباء .. ھل ھي جمیلة الوجھ أم قبیحة ، لكنھا شغلت الدنیا والمشكلة أن حلیمة مشھورة جدا ، وھي الوحیدة التي تشكل وحدة قیاس للسیاسة والإجتماع والعلاقات الأسریة ..وحتى الأمراض في بلادنا ... ، وھي التي تصلح لقیاس الحالة في كل مكان وزمان والسؤال ما ھي عادات حلیمة القدیمة ؟ ..ھنا مربط الفرس وكم كان بودي أن أعرف ماذا فعلت حلیمة ، وھل فعلھا یشكل جرما ؟ خدشا بالحیاء العام ..معارضة سیاسیة غیر موفقة؟..ھل حلیمة مثلا مجرد سیدة خضعت للتشویھ والتجریح من قبل بعض النسوة في حارتھا ..ھل ! عشقت وحین نھوھا وقالوا لھا الحب سر مفضوح ، تابت ثم عادت للعشق ...ھل ھي ثرثارة لا تترك بیتا في الحارة إلا وتنبش أسراره یاما جاءت حلیمة في ذھني ، وأنا أحاول أن اعرف ماذا اقترفت ؟ ..حتى أني ذات یوم ، حین ضبطني أبي متلبسا بجرم التدخین ، وجعل ( القایش) یقیم طقوسھ في العقاب ..ووعدتھ ألا أعود ، ووشى بي صبیة من الحارة ناداني وقال لي : (رجعت حلیمة لعادتھا القدیمة ) ...وأنا .فكرت یومھا ، قلت في داخلي لابد أن عادات حلیمة القدیمة مرتبطة بفعل شائن ... وإلا لما قال أبي ھذه الجملة كنت أتمنى لقاء السیدة حلیمة ، ومعرفة العادات القدیمة منھا ..ولا أنكر أني بحثت عنھا ، حاولت معرفة مكان سكنھا ...سألت بعض أصحاب الأسبقیات وسألت بعض العارفین بالناس ...حتى أنني حاولت مع صدیق أن نجري تدقیقا في القیود ..ولكني لم أعثر لا على حلیمة . ، ولم أعرف عاداتھا القدیمة وبما أن الحكومة أطلقت منصة (حقك تعرف) ..أرید أن اسألھم عن عادات حلیمة القدیمة ، ..وما ھي أصلا ...من حقي أن أعرف ماذا فعلت حلیمة ؟ شفافیة الحكومة بالنسبة لي مرتبطة بمعرفتي ..عادات حلیمة القدیمة ؟ .أرید أن أعرف حقي أن أعرف