الطراونة يعرض لأبرز برامج الحكومة لتعزيز حقوق الإنسان
التقى رئيس دائرة حقوق الإنسان الفلسطيني ووفداً يضم ضباطاً أردنيين وإماراتيين
الأنباط – عمان
عرض المنسق العام الحكومي لحقوق الإنسان باسل الطراونة، خلال لقائه بدار رئاسة الوزراء، أمس، وفداً يضم ضباطاً أردنيين وإماراتيين، لأبرز برامج وفعاليات الحكومة تجاه تعزيز حالة حقوق الإنسان على المستوى الرسمي.
ويضم الوفد 18 ضباطاً، يشاركون في دورة المعايير الدولية لحقوق الإنسان في العمل الشرطي، المنعقدة حالياً في مركز تدريب حقوق الإنسان التابع لمكتب الشفافية وحقوق الانسان في مديرية الأمن العام. وأشار الطراونة خلال اللقاء إلى أن الأردن يعد من الدول السبّاقة التي تعمل على تعزيز حالة حقوق الإنسان تحقيقاً للهدف الأسمى المتمثل بصون كرامته وحمايته وتعزيزاً لحقوقه وحرياته الأساسية.
واستمع الوفد من الطراونة لأبرز ما تم طرحه الأردن خلال الاستعراض الدوري لحالة حقوق الإنسان UBR في جنيف، مبيناً أن الأردن قبل 131 توصية من مجموع التوصيات التي قدمت من الدول للأردن والتي بلغت 226 توصية.
وأكد الطراونة استمرار الأردن في تعزيز منظومة حقوق الإنسان بشكل مؤسسي من خلال الخطة الوطنية الشاملة لحقوق الإنسان التي تم وضعها لتشكل منهجية حقيقية لتفعيل المنظومة في المملكة، حيث انبثق عنها ضباط ارتباط، عددهم 110 يمثلون عدداً من الوزارات والمؤسسات الرسمية والأمنية والرقابية.
وقال إن الدولة الأردنية تعلي من شأن حقوق الإنسان وصون حقوق المواطنين وتضعه في سلم أولوياتها، لذا جاء الاهتمام الملكي بإنشاء مكتب المنسق الحكومي لحقوق الإنسان لإيجاد الآليات المناسبة للتعامل مع منظومة حقوق الإنسان في الأردن.
وكان مقرر اللجنة الحكومية لمتابعة توصيات حقوق الإنسان العقيد عامر الهباهبة، أشار في كلمة افتتاحية خلال اللقاء إلى أهمية مثل هذه الدورات والزيارات في إطلاع المشاركين على أبرز التشريعات والإجراءات التي تنتهجها المؤسسات ذات العلاقة لتعزيز حالة حقوق الإنسان وصون كرامة المواطن.
كما التقى الطراونة، في مكتبه بدار رئاسة الوزراء، أمس، رئيس دائرة حقوق الإنسان وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الوزير أحمد التميمي والوفد المرافق.
وأشار الطراونة إلى المواقف العظيمة التي أولاها جلالة الملك عبدالله الثاني لحقوق الشعب الفلسطيني والدور الكبير الذي يبذله جلالته في الدفاع عن القضية الفلسطينية والمقدسات في المحافل الدولية، مؤكداً أن فلسطين في عقل وقلب كل مواطن أردني.
ولفت إلى العلاقة القوية والمتشابكة بين مختلف المؤسسات الحكومية الأردنية والفلسطينية، معرباً عن أمله بأن يمتد التعاون والتنسيق إلى المجالات المتعلقة بحقوق الإنسان في البلدين الشقيقين.
وأعرب الطراونة عن سعادته باستحداث منظمة التحرير الفلسطينية لدائرة تعنى بحقوق الإنسان، واستعداد المكتب لتقديم كل مساعدة وجهد للدائرة الفتية للاستفادة من الخبرة والتجربة الأردنية في هذا المضمار.
بدوره، أشار التميمي إلى أن اختيار الوفد للأردن ليكون المحطة الأولى في زياراته الخارجية للاستفادة من الخبرات الأردنية في مجال حقوق الإنسان، مبيناً أن استحداث هذه الدائرة، يستلزم بالضرورة الاطلاع على تجارب الدول المختلفة وعلى رأسها الأردن دولة القانون والمؤسسات.
وأكد أن من الضروري أن يتم بناء هذه الدائرة على أسس متينة وصحيحة؛ خدمة للمواطن الفلسطيني الذي يتعرض للمعاناة والتنكيل، فضلاً عن افتقاره لأبسط حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي. --(بترا)