الانباط -  قال مدرب برشلونة، إرنستو فالفيردي، عقب تعادل فريقه أمام مضيفه أتلتيكو مدريد بهدف لغيره في الجولة الـ13 من الدوري الإسباني لكرة القدم، إن الروخيبلانكوس لم يستحقوا الفوز.
وعقب انتهاء المباراة التي أقيمت الليلة قبل الماضية على ملعب واندا متروبوليتانو، أكد فالفيردي أن فريقه "حاول بكل الوسائل"، لكن "الأمر غاية في الصعوبة أمام الأتلتيكو لأنه يدافع بشكل جيد جدا لا سيما على ملعبه بدعم جماهيره".
وأضاف "لقد تمكنا من إنقاذ المباراة بالتعادل بعد أن تمكنوا هم بعد لعبة استراتيجية من تسجيل هدف في مرمانا"، مبرزا "كان من الواضح أن أتلتيكو سيستخدم هذا السلاح. لقد لعبنا كل المباراة تقريبا في نصف ملعب الخصم. أتلتيكو صعب جدا لأنه يدافع بشكل جيد جدا".
وعن الفرنسي عثمان ديمبيلي الذي سجل هدف التعادل لـ"برسا" في الدقيقة الأخيرة من زمن اللقاء لينقذ فريقه من الهزيمة، قال فالفيردي "لا شك أنه يقدم تحركات حاسمة في مجريات اللعب ويسجل أهدافا مهمة".
وأردف "أن اللاعب الفرنسي يتمتع بموهبة عظيمة ويجب أن نساعده على إظهارها. نتمنى أن يقدم لنا الكثير في الملعب. مسألة حصوله على دقائق لعب أكثر أو لا تتوقف عليه وعلى أدائه".
وردا على سؤاله عما إذا كان أتلتيكو هو المنافس الرئيسي لفريقه في الليجا، قال "لا أعلم ما إذا كان المنافس الرئيسي، لكن أتلتيكو منافس على لقب الليغا وكأس الملك ودوري الأبطال".
ومن ناحيته، أكد لاعب برشلونة يوردي ألبا، عقب تعادل فريقه أن "كل الفرق" تهدر "الكثير من النقاط" وليس فقط "برسا" الذي تعادل أربع مرات وخسر مرتين في 13 جولة.
وعقب انتهاء اللقاء ألبا "كل الفرق تهدر الكثير من النقاط وليس نحن فحسب. جئنا بحثا عن الفوز ومن الصعب اللعب هنا وأمام فريق ينغلق في الخلف.. ليس من السهل خلق فرص".
وأشار ألبا إلى أن فريقه حاول "تحريك اللعب طوال المباراة"، مضيفا أن الأمر لم يفلح وأن أتلتيكو سجل هدفه من خلال لعبة استراتيجية.
وعن زميله ديمبيلي الذي كان طوال الفترة الماضية هدفا للكثير من التعليقات حول نضوجه والتزامه في المران، أكد ألبا أنه لاعب "هادئ جدا"، معربا عن ثقته في إمكانياته.
وأوضح "إنه لاعب هادئ جدا.. في بداية الموسم كان يلعب أساسيا والآن أصبح ينزل الملعب بديلا ونحن سعداء من أجله وسعداء بالهدف الذي سجله".
وعن أسلوب لعب أتلتيكو تحت إمرة دييغو سيميوني، أبرز اللاعب أن المدرب الأرجنتيني "لديه لاعبون في إمكانهم محاولة اللعب بشكل هجومي أكثر"، لكنه ذكر بأنه حقق "الكثير من النجاحات مع ناديه".
وأكد "إنه يقدم عملا رائعا مع أتلتيكو وهو المدرب الذي حقق أكبر قدر من النجاحات مع هذا الفريق، لكنه بالتأكيد يحظى بلاعبين يمكنه من خلالهم تقديم مزيد من كرة القدم. إنه يحقق نجاحا مع الفريق وطالما هذا يحدث لن يتغير".
وأبرز لاعب وسط برشلونة سرجيو بوسكيتس أن الهدف الذي سجله ديمبيلي في الدقيقة الأخيرة من زمن اللقاء "سيساعده كثيرا" على النضوج كلاعب.
وقال بوسكيتس عقب انتهاء اللقاء "بالتأكيد سيساعده هذا الهدف كثيرا. إنه لاعب يافع جدا وكل شيء يحتاج للتأقلم سواء في الحياة الخاصة أو على المستوى الرياضي، يجب مساعدته لأنه يافع جدا وسيساعدنا كثيرا".
وعن مباراة أول من أمس، أكد أن فريقه كان يتوقع أسلوبا دفاعيا من جانب الروخيبلانكوس، لكنه أقر بأن "برسا" لم يتوقع أن يكون الأمر "مبالغا فيه لهذه الدرجة".
وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن هذه أحد الأساليب في كرة القدم ويجب احترامها. وأوضح "كان الوضع صعبا لكن أتلتيكو يلعب بهذه الطريقة. كنا نتوقع هذا لكن ليس بهذه الدرجة. لم يكن الأمر ممتعا وليس هذا ما كنا نريده، لكن هذه هي فكرتهم ويجب احترامها. حاولنا لكن لم يفلح الأمر".
وأكد لاعب الوسط أن التعادل كان نتيجة عادلة، مبرزا "كنا نسيطر بشكل أكبر ولم يحصلوا تقريبا على أي فرص. لم نستحق الهزيمة".
وفي الجهة المقابلة، شدد سيميوني على حقيقة أن الروخيبلانكوس يلعب بـ"الطريقة نفسها منذ سبع سنوات" ومن "الصعب" أن يتغير اللاعبون الآن، في الوقت الذي أكد فيه أن الفريق ربما "خانه الحظ قليلا" عندما أدرك الخصم التعادل في اللحظة الأخيرة.
وعقب انتهاء المباراة، قال سيميوني "نحن ننافس منذ سبع سنوات بالطريقة نفسها ومن الصعب أن نتغير الآن. نحاول ونتمنى أن نتمكن، إلى جانب قدرتنا على تخليص الكرة، أن نقوم بتحويلات أكثر سرعة واستغلال الهجمات المرتدة بشكل أفضل".
وأضاف "من الواضح أن قوتنا ما تزال هي التي تميزنا في كل مباراة نلعبها".
ورفض المدرب الأرجنتيني بشكل قاطع سؤال أحد الصحفيين عما إذا كان هدف أتلتيكو في المباراة منذ البداية كان التعادل وليس السعي للفوز، وقال "من خرج من أجل التعادل؟ من قال هذا؟ هذا رأيك أنت (الصحفي)".
وأوضح "المباراة كانت مغلقة وتكتيكية ولم تشهد الكثير من الفرص بالنسبة للفريقين. نحن صنعنا واحدة فقط في الشوط الثاني حين سجلنا الهدف. لم يكن هناك حتى هجمات مرتدة لاستغلال المساحات ولا سيطرة على اللعب لإبداء الأسف على المساحات الضيقة"، مضيفا "كنا نتقدم وفي النهاية ربما خاننا الحظ قليلا".
وبهذا التعادل، ظل الفارق بين برشلونة المتصدر وأتلتيكو الوصيف نقطة واحدة، وفي هذا الصدد قال المدرب الأرجنتيني "لا أعتقد أن الأمر يتعلق بمواجهة فردية بين الفريقين، لأن الفارق بين كل الفرق قليل جدا".
وأكد "لا ينبغي أن نبتعد عن هذه المراكز المتقدمة لأنه في هذه البطولة يمكن لأي فريق يلعب جيدا أن يسبب لك المتاعب والوضع ليس كما كان في نسخ سابقة حين كان برشلونة أو ريال مدريد يسبقان الفرق الأخرى بـ20 نقطة. عندما يكون الوضع كما هو الآن يكون الأمر أكثر متعة للجماهير".
إلى ذلك، أشار لاعب أتلتيكو مدريد، كوكي ريسوريكسيون، إلى أن الفوز هو الهدف دائما، لكنه اعتبر أن التعادل كان نتيجة "عادلة".
وقال كوكي عقب انتهاء اللقاء "كانت مباراة متكافئة. خيم التعادل السلبي بدون أن يحدث شيئا، لكن بعد ذلك تقدمنا على الخصم بهدف. الفوز هو الهدف دائما لكن التعادل كان عادلا".
وأضاف "لقد دافع برشلونة بشكل جيد جدا. على الرغم من أنه كان مستحوذا على الكرة، كانت مباراة متكافئة والتعادل نتيجة عادلة".
وأكد لاعب الوسط "أن الليغا في هذا الموسم متكافئة أكثر من أي وقت مضى وهذا هام بالنسبة للجماهير التي تستمع أكثر بهذه المنافسة".
وعن دييغو كوستا الذي سجل هدف أتلتيكو قبل أن يخرج مصابا لاحقا، قال كوكي "من المهم للغاية بالنسبة لنا أن يسجل مهاجمونا أهداف. من المؤسف أنه خرج مصابا...لقد بذل جهدا مهما جدا".
أما مدافع أتلتيكو مدريد، المونتنيغري ستيفان سافيت، فأشار إلى أن فريقه ليس راضيا عن التعادل، معتبرا أن الروخيبلانكوس "غاب عنه التركيز في اللحظة الحاسمة" حين أدرك البلاوغرانا التعادل في الدقيقة الأخيرة من زمن اللقاء.
وقال سافيتش عقب انتهاء المباراة "لسنا راضين عن النتيجة لأننا كنا نسيطر على برشلونة بشكل جيد جدا. كانت مباراة قوية جدا، لكن في اللحظة التي افتقرنا فيها إلى التركيز كلفنا الأمر هدف التعادل للخصم، يجب مواصلة العمل لأن الليغا ما يزال بها الكثير".
وأبرز أن "الليغا ممتعة جدا هذا العام. أتمنى أن تبقى هكذا في الأعوام المقبلة. هذا أمر ممتع جدا"، في إشارة لتقارب فارق النقاط بين الفرق.