وزير الخارجية ينقل تعازي الملك إلى رئيس وشعب البرازيل بضحايا الفيضانات الأونروا تصدر تقريرها السنوي بشأن الرعاية الصحية الصحة العالمية عمليات الإجلاء من غزة لدواع طبية توقفت بعد هجوم رفح اتفاقية تعاون ثنائي لإنشاء مركز حضاري بين مجتمعي وأوقاف الضحيان على هامش معرض إينا 2024″ بالرياض . السنغال تجدد دعم مغربية الصحراء من الأردن.. قطر تطلق حملة تسيير طرود غذائية لغزة مستشفى العودة يعاني نقص حاد في المياه والغذاء والأدوية والوقود مجلس الخدمات المشتركة يطلق حملة نظافة شاملة لمناطق البلقاء البنك المركزي: تمديد مهلة توفيق أوضاع شركات التمويل ارتفاع الاسترليني مقابل الدولار نقابة الصحفيين: تعلن أسماء بعثة الحج الصحفية وتحدد موعد الانتخابات العين الرفاعي: الأردن بقيادة الملك حقق نقلة نوعية في الإنجازات بجميع المجالات الصفدي يبدأ زيارة عمل إلى مدريد مشاورات مغلقة لمجلس الأمن بشأن رفح الليلة الرئيس التشيكي يزور مدينة البترا الأثرية الصحة العالمية: إغلاق معبر رفح أدى إلى خنق قدرتنا على دعم النظام الصحي الميثاق يعقد اجتماعه الدوري ال60 ويشيد بمضامين مقابلة سمو ولي العهد عاصفة غبارية تضرب البادية الشرقية والأرصاد تدعو إلى أخذ الحيطة اختتام المؤتمر الإقليمي في عمّان حول دور الإدارات الانتخابية والشركاء في تعزيز الممارسات الديمقراطية في المنطقة العربية الخلايلة يفتتح ملتقى الوعظ والإرشاد واليوم الخيري والطبي المجاني في راجب (صور)
مقالات مختارة

التراجع الأميركي

{clean_title}
الأنباط -

أليس ملفتاً أن تنفرد سفيرة الولايات المتحدة المتصهينة نيك هيلي مع سفير المستعمرة الإسرائيلية داني دانون بالتصويت ضد قرار الأمم المتحدة وجمعيتها العامة بشأن الجولان وعدم شرعية الضم والاحتلال الاستعماري الإسرائيلي للهضبة العربية السورية، وأن المجتمع بأغلبيته صوتوا لصالح القرار الدولي الذي يُقر بهوية الجولان رغم احتلالها من قبل العدو الإسرائيلي قبل أكثر من خمسين عاماً. 

العدالة يجب أن تبقى ناصعة لا تتوقف ولا تتآكل ولا تنتهي مع تقادم الزمن أو مع تسلط موازين القوى، ولن تكون العدالة مع القوي حينما يكون مستعمراً، وستبقى مع الضعيف طالما هو محق. 

المعادلة أكثر وضوحاً في فلسطين وإن تم سرقتها واستعمارها والعمل المستميت لأسرلتها وتهويدها، وتشريد شعبها من مناطق الاحتلال الأولى عام 1948، أو مناطق الاحتلال الثانية عام 1967، وسواء تم ذلك بالطرد والتشريد وعمليات التطهير العرقي، أو من خلال التجويع والحصار ومنع فرص الحياة، كما يجري بشكل صارخ وغير إنساني في قطاع غزة. 

أليست المعادلة واضحة بالانفجار الذي وقع في سوريا، عبر المعارضة المسلحة المدعومة من قبل الولايات المتحدة والمستعمرة الإسرائيلية وأوروبا وبعض قِصار النظر، وهدفها واضح إفقار سوريا وإضعافها وتدميرها ليسهل إزالتها كطرف عربي مُقرر ؟؟ ومحاولات توظيف الأخطاء التي ارتكبها النظام بكيفية المعالجة وعدم توسيع قاعدة المشاركة في مؤسسات الدولة والنظام في مواجهة قوى الظلام والرجعية والتخلف المرتبطة مع الخارج. 

أليست المعادلة واضحة بدور المستعمرة الإسرائيلية وأجهزتها بالانقسام والانشقاق والانفصال في الجنوب السوداني، وأن تكون المستعمرة الإسرائيلية هي أول من اعترف بدولة جنوب السودان، رغم الخطايا التي ارتكبت بحق الأفارقة السودانيين وغياب العدالة والمساواة واستغلال ذلك نحو الانفصال. 

أليست المعادلة واضحة في أن تنفرد المستعمرة الإسرائيلية بدعم وتأييد الاستفتاء الكردي في كردستان العراق نحو الاستقلال بهدف تقسيم العراق وتمزيقه وشل دوره وإضعافه، رغم عدالة القضية الكردية وحق شعبها في الهوية والقومية وتقرير المصير !! فهدف العدو الإسرائيلي مكشوف عدواني استعماري وضرب الوجود العربي برمته في أن لا يبقى بلداً عربياً مُوحداً متماسكاً، ساهم بشكل أو بآخر بدعم الشعب الفلسطيني وتحميله المسؤولية ولو بعد حين، سواء كان الجزائر البعيد أو السودان الفقير أو سوريا والعراق أو غيرهم، فقوة العدو الإسرائيلي واستمراريته تكمن في الضعف العربي وانقساماته. 

التصويت الأميركي نحو الجولان لصالح المستعمرة الإسرائيلية يوم 16/11/2016 يتم لأول مرة، فقد كان التصويت الأميركي إما لصالح الرفض الأميركي لاحتلال الجولان وضمه، أو الامتناع عن التصويت، ولكن في عهد ترامب انتقل الموقف الأميركي من كونه حامياً ومظلة للاستعمار الإسرائيلي ليكون شريكاً لسياسات وإجراءات المستعمرة الإسرائيلية وهذا ما أفقد الولايات المتحدة دورها ومكانتها وهذا ما نراه ونلمسه في سلسلة الهزائم الأميركية في مؤسسات الأمم المتحدة وهذا التصويت وهذا القرار الذي أيدته 151 دولة وامتناع 14 دولة عن التصويت وبقيت واشنطن وتل ابيب وحدهما ضد القرار، هو آخرها، ويبدو لن يكون الأخير طالما بقي ترامب وفريقه في البيت الأبيض!