قطر تبدأ العد التنازلي لاستضافة كأس العالم


الدوحة - خاص

منذ تقدم دولة قطر بملف الترشح لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2009، وضعت الدولة نصب أعينها تحقيق حلم استضافة أول بطولة كأس عالم لكرة القدم على أرضٍ عربية. وتحقيقاً لهذا الهدف المنشود، أخذت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الجهة المسؤولة عن تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة البطولة، على عاتقها مهمة تخطيط البطولة وتفعيل العمليات التشغيلية استعداداً لهذا الحدث الهام. وتسهم اللجنة العليا من خلال ذلك في تسريع عجلة التنمية في دولة قطر،محققةً بذلك رؤية قطر الوطنية 2030. وفي إطار مساعيها لاستضافة أول بطولة لكأس العالم لكرة القدم في المنطقة، تعمل اللجنة العليا مع الشركاء والأطراف المتعاقدة على استكمال بناء ثمانية استادات مُصممة وفق معايير عالمية، وفيما يلي نبذة عن الاستادات وأبرز مستجدات الأعمال في كل منها:

 استاد خليفة الدولي، أول استادات البطولة جاهزية: احتفلت دولة قطر في 19 مايو 2017 بإعادة افتتاح استاد خليفة الدولي، وذلك في حفل تدشين مذهل سبق استضافة نهائي كأس سمو الأمير. وبعد إتمام عمليات التجديد، أصبح الاستاد، الذي يقع على بعد 13 كم عن وسط مدينة الدوحة، جاهزاً لاستضافة مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 حتى الدور ربع النهائي.

استاد البيت في مدينة الخور، صرح رياضي يجسد التراث العربي: ستحتضن مدينة الخور الواقعة على ضفاف الخليج العربي شمال الدوحة استاد البيت، والذي يبعد 43 كم عن وسط مدينة الدوحة. وسيكون 60 ألف مشجع على موعد مع تجربة جديدة تماماً منذ لحظة وصولهم إليه، حيث سيخوض الزوار والمشجعون على مدرجاته تجربة كروية غير مسبوقة عند حضورهم مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 حتى الدور نصف النهائي.

استاد الوكرة، تصميم فريد بلمسة قطرية: تعتبر مدينة الوكرة الواقعة جنوب الدوحة إحدى أقدم المدن القطرية، واشتهر أهلها قديماً بالتجارة البحرية التي لا تخلو من المغامرة والمخاطر. وقد استوحي تصميم استاد الوكرة، الذي يقع 23 كم عن وسط مدينة الدوحة،الفريد الذي يشبه مراكب الصيد التقليدية من عمل المهندسة المعمارية الراحلة زها حديد. سيتسع هذا الاستاد المميز لـ 40 ألف مشجع، وسيستضيف مباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 حتى الدور ربع النهائي.

استاد الريان، تمسك بالجذور والأصالة القطرية: تقع مدينة الريان، إحدى أعرق المدن القطرية، على مقربة من الدوحة في الطريق المؤدي للصحراء القطرية التي تتميز بجمال طبيعتها الأخاذ. يعرف أهل الريان بتمسكهم بالعادات والتقاليد القطرية الأصيلة، كما يعتبر ناديها المعروف باسم نادي الريان الرياضي أحد أكثر أندية كرة القدم شعبية في قطر. ويتوق استاد الريان، الذي يقع على بعد 22 كم عن وسط مدينة الدوحة، للترحيب بعشاق كرة القدم القادمين من كل حدب وصوب .

استاد المدينة التعليمية، جوهرة الصحراء في قلب مجتمع معرفي: يتسع استاد المدينة التعليمية، الذي يبعد 12 كم عن وسط مدينة الدوحة، لـ40 ألف مشجع، ويقع في المنطقة الغربية من الحرم الجنوبي للمدينة التعليمية المعروفة في قطر والعالم بأنها مركز حيوي للمعرفة والابتكار. بعد استضافة استاد المدينة التعليمية لمباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 حتى الدور ربع النهائي.

استاد الثمامة، أنامل قطرية تبتكر بعداً معمارياً جديداً: يجسد تصميم استاد الثمامة، الذي يقع على بعد 13 كم عن وسط مدينة الدوحة، الثقافة القطرية والتراث العربي، إذ يستوحي هذا الاستاد الذي صممه المهندس المعماري القطري إبراهيم الجيدة ، شكله من غطاء الرأس التقليدي الذي يرتديه الرجال في أنحاء المنطقة العربية والمسمى في قطر بالـ "القحفية"، حيث تشكل القحفية جزءاً أساسياً من الزي التقليدي في منطقة الخليج.

استاد راس أبو عبود، أول استاد قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ المونديال: يعتبر استاد راس أبو عبود، الذي يقع على بعد 10 كم عن وسط مدينة الدوحة، مشروعاً رائداً في مجال بناء الاستادات ومواقع استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى، إذ ستستخدم 998حاوية شحن بحري، ومقاعد قابلة للتفكيك، ووحدات أخرى لبناء هذا الاستاد الذي يمتاز بتصميم مذهل وبسعة تصل إلى 40 ألف مقعد.

استاد لوسيل، أيقونة رياضية في قلب مدينة عصرية: على بعد حوالي 15 كيلومتراً شمالي العاصمة القطرية الدوحة، تُرسم ملامح مدينة القرن الحادي والعشرين، مدينة لوسيل. ستستقطب لوسيل العصرية 250 ألف شخص للإقامة والتمتع بالمتنزهات، والمراسي، وفرص التجارة والأعمال التي تزخر بها المدينة، إلى جانب الاستمتاع بالمدينة الترفيهية وأحد استادات بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022.سيستضيف استاد لوسيل البالغ سعته 80 ألف مقعد حفلي افتتاح وختام بطولة كأس العالم.

وفي تعليقه بمناسبة بدء العد التنازلي لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 قال السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث: "في غضون 4 سنوات من الآن ستستقبل قطر مئات آلاف الزوار والمشجعين من أنحاء العالم، فيما ستتوجه أنظار المليارات إليها لمتابعة 28 يوماً من المنافسات خلال أول بطولة لكأس العالم في العالم العربي والثانية في قارة آسيا. ستكون كرة القدم هي المنصة التي تجمعنا على اختلاف ثقافاتنا وأعراقنا ومعتقداتنا، وللمرة الأولى سيرى العالم أجمع المنطقة على حقيقتها وسيتعرفون إلى الطاقات الكامنة فيها".  مضيفاً: "مشاريعنا وبحمد الله، تسير وفق الجداول الزمنية المرسومة لها، فيما تستمر جهودنا إلى جانب كافة شركائنا في الدولة لضمان أن تحقق هذه البطولة تغييراً يُسهم في بناء القدرات الإنسان في دولة قطر والمنطقة.   بدوره، قال جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا): "أعتقد بأن بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر ستكون حدثاً في غاية الأهمية ليس لقطر فحسب، وإنما للمنطقة بأسرها"، مشدداً على قدرة البطولة في تغيير الصور النمطية التي يحملها البعض عن المنطقة.