داليتش يشيد بنجوم كرواتيا بعد الفوز الثمين على إسبانيا

الانباط - احتفى زلاتكو داليتش مدرب منتخب كرواتيا بالفوز الذي تحقق أول من أمس على إسبانيا، مهنئا لاعبيه على الجهد الذي بذلوه، مؤكدا أن "مصير" فريقه بات في يده بملعب ويمبلي في لندن.
وقال داليتش "لا يسعني سوى تهنئة لاعبي، ليس فقط بسبب حصد النقاط الثلاث بل إمتاع كل هذا الجمهور الذي ملأ الملعب. كوفئنا بعد قدر كبير من الكفاح، واللعب بإصرار".
وأضاف "لم تدن لنا السيطرة على الكرة كثيرا لكن هاجمنا ككتلة واحدة وخلقنا عدة فرص لتسجيل الأهداف وجرينا لمسافة 123 كلم، وهو رقم هائل لا يمكنني إلا أن أهنئ لاعبي عليه".
ولم يتفق داليتش مع لويس إنريكي مدرب إسبانيا حول استحقاق (لاروخا) للفوز بالمباراة، حيث صرح "يمكنني أن اتحدث عن فريقي فقط. فعلنا كل ما هو ممكن للفوز بالنقاط الثلاث، لعبنا بشكل مختلف وهذا الانتصار مستحق".
واختتم "نعتمد الآن على أنفسنا فقط، أصبح مصيرنا بأيدينا لأننا قدمنا مباراة رائعة وانتصار عن استحقاق كامل".
ومن جهته، أوضح الدولي الكرواتي لوكا مودريتش أسباب انخفاض أدائه في مستوى الموسم الحالي، مشيرا إلى ابتعاده عن فترة الاعداد للموسم وعودته المبكرة بعد نجاحه مع منتخب "الناريين" في مونديال 2018 بالوصول للنهائي، وقال "أنا في حالة جيدة، أشعر أنني أفضل يوما تلو الآخر"، مضيفا "صحيح أنني بعد المونديال عدت سريعا، بدون فترة إعداد، ومن الطبيعي أن يؤثر هذا علي، ولكني أشعر في المباريات الأخيرة بأنني أفضل بدنيا. وهذا هو الأهم".
وتابع "أسلوب لعبي ما يزال كما هو، عليّ فقط تحسين أدائي البدني".
وعن احتمال فوزه بالكرة الذهبية، قال "سنرى ما سيحدث، أنا فخور للغاية باختياري لهذه الجائزة. إذا لم أفز بها، لن تتغير حياتي في شيء. عامي بالكرة الذهبية أو بدونها سيكون الأفضل في مشواري".
وثمّن أخيرا أداء ريال مدريد بعد وصول الأرجنتيني سانتياغو سولاري لتولي دفة الفريق، وقال "بدأنا على نحو جيد منذ أن وصل، يمكن رؤية هذا في المباريات الاربعة هذه. كان مجيئه جيدا بالنسبة لنا. نتمنى الاستمرار على هذا النحو".
وفي الناحية المقابلة، قال لويس إنريكي مدرب منتخب إسبانيا إن الهزيمة أمام كرواتيا "مؤلمة" في المباراة التي جمعت الفريقين بزغرب، مؤكدا أن لاعبيه كانوا "أفضل"، ورافضا في الوقت ذاته فكرة تبخر "لاروخا" في التأهل لنهائيات دوري الأمم الأوروبية.
وقال إنريكي "جميع الهزائم مؤلمة لكن هذه أكثرها إيلاما لأنني اعتقد أنها غير مستحقة. كان الشوط الأول متكافئا تماما، عانينا كي نشكل خطورة وفقدنا الكرة بسهولة، دانت لنا السيطرة لكن دون فرص أمام المرمى. كان الشوط الثاني أفضل وأمتع بكثير وشهد خمسة أهداف في شباك فريقين كانا يريدان الفوز".
وشدد "كنا متفوقين، كان يتعين علينا التعويض في مناسبتين وقد لاحت لنا فرص لقلب الأمور رأسا على عقب. هذه النتيجة تمنح كرواتيا فرصة التأهل إذا فازت في ويمبلي وإنجلترا معها. لكن إذا تعادلا فسنتأهل نحن، لذا فإننا لا تزال لدينا احتمالات بالتأهل".
وبالمثل، أشار المدرب الإسباني لصعوبة المجموعة موضحا "تعبر النتائج عن مدى صعوبة المجموعة مع اثنين من أفضل المنتخبات في العالم حاليا ونحن الأضعف على الورق. سارت الأمور على ما يرام بالنسبة لنا في أول مباراتين. هناك جوانب يجب تحسينها لكن هذه النتيجة غير مستحقة".
الصحافة الكرواتية تمدح يدفاي 
إلى ذلك، أشادت الصحافة الكرواتية بفوز منتخب "الناريون" على إسبانيا مؤكدة أن بطل المباراة هو الظهير الشاب تين يدفاي الذي سجل هدفين بما فيهما هدف الفوز 3-2 في الدقيقة 93.
وكتبت صحيفة (Vercenij list) على غلافها "ليلة ساحرة في (ملعب) ماكسيمير. يدفاي بطل الناريون"، بينما قالت صحيفة (24sesta): "جنون ناري. يدفاي يسقط لا روخا".
وأبرزت الصحافة المحلية أن بفوزها على إسبانيا نجحت كرواتيا في البقاء في التصنيف الأول بدوري أمم أوروبا وإذا تغلبت على انجلترا في ويمبلي الأحد فستحتل المركز الأول في المجموعة".
ومع ذلك، أشارت الصحافة إلى أن المكسب الرئيسي من المباراة هو في إيجاد ثلاثة نجوم جدد لإكمال تشكيل مثالي جيد للناريين بعد الذين ودعوا المنتخب بعد مونديال روسيا.
وسجل يدفاي، مدافع باير ليفركوزن (22 عاما) والذي يلعب في مركزي الظهير وقلب الدفاع، أول أهدافه مع المنتخب الكرواتي أول من أمس بعدما انضم إليه عقب مونديال روسيا ولكنه لم يشارك كأساسي سوى مرات قليلة.
ولعب يدفاي أساسيا لأن اللاعبين الأربعة الذي يعتمد عليهم المدرب زلاتكو داليتش في مركز الظهير كانوا مصابين.
وقالت (24sesta) إن مباراة الليلة قبل الماضية أظهرت أن المدرب استطاع ايجاد بدلاء لثلاثة لاعبين افتقدهم المنتخب بعد المونديال.
وأشارت إلى أنه مثلما كان الفريق ينبض من قبل بماريو ماندزوكيتش وفيدران كورلكا ودانيل سوباسيتش، ما يزال يخفق الآن بريكالو وفالسيستش ويدفاي.
واعتبرت صحيفة (Sportske Novsoti) أن ضم يدفاي للتشكيل الأساسي يظهر إمكانيات المدرب وعقليته الكبيرة لأنه لم تكن هناك ثقة كبيرة في قدرات اللاعب. 
وأشارت الصحافة الكرواتية إلى أن لاعبي إسبانيا لم يهنئوا منافسيهم بالفوز بعد المباراة عدا الفارو موراتا، بحسب ما أوضحه المدافع ديان لوفرين.