40 إصابة بقمع الاحتلال لمتظاهرين شرق غزة

في جمعة "التطبيع جريمة وخيانة"

 

غزة - وكالات

أصيب عصر امس الجمعة 40 متظاهرًا بالرصاص الحي والاختناق؛ جراء قمع قوات الاحتلال المشاركين في الجمعة الـ34 لمسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار.

وقالت وزارة الصحة إن 40 إصابة مختلفة سُجلت بمستشفيات غزة حتى اللحظة جراء قمع المسيرة.

وأفاد مراسلنا في مخيم العودة شرق مدينة غزة بأن جنود الاحتلال المتمركزين قرب السياج الأمني أطلقوا الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب جموع المتظاهرين السلميين؛ ما أدى لإصابة شابين بالرصاص الحي وإصابة آخرين بالإغماء والاختناق جراء استنشاقهم الغاز.

ومنذ الساعة الثانية ظهرًا بدأت مئات المتظاهرين السلميين يتوافدون إلى مخيمات العودة الخمسة شرقي محافظات قطاع غزة تلبية لدعوة الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار للمشاركة في جمعة بعنوان "التطبيع جريمة وخيانة".

وتأتي هذه التظاهرات بعد يومين فقط من عدوان إسرائيلي كبير ضد قطاع غزة يومي الاثنين والثلاثاء، ردّت عليه فصائل المقاومة بإطلاق مئات الصواريخ صوب المدن والبلدات المحتلّة المحاذية للقطاع، قبل أن تنجح جهود مصرية في احتواء التصعيد وتثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال.

وأصيب عدد من المواطنين إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة قرية بلعين غرب مدينة رام الله شمال الضفة الغربية المحتلة، السلمية الأسبوعية، والتي انطلقت عقب صلاة ظهر الجمعة.

وأفاد مراسلنا بأن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المشاركين في المسيرة، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق، فيما أطلقت طائرة لتصويرهم.

 

كما أصيب مواطن بالرصاص المطاطي، والعشرات بالاختناق في قرية رأس كركر غرب مدينة رام الله، امس الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال للاعتصام الأسبوعي الذي نظمته اللجنة الشعبية لمواجهة الاستيطان في الأراضي التي يحاول الاحتلال الاستيلاء عليها في منطقة جبل الريسان.

وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه المشاركين في الاعتصام، ما أدى لإصابة مواطن بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في وجهه، حيث جرى نقله لمجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله لتلقي العلاج، وآخرين بالاختناق.

ورغم الأحوال الجوية الماطرة، شارك أهالي قرية رأس كركر والقرى المجاورة ونشطاء المقاومة الشعبية ومتضامنين أجانب في الاعتصام، حيث أدى المعتصمون صلاة الجمعة على الأراضي المهددة بالمصادرة في الجبل.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع الإصابات ميدانيًا، وقدمت الإسعافات اللازمة للمصابين.

ونصبت قوات الاحتلال حاجزا على الطريق المؤدي إلى قرى غرب رام الله بالقرب من قرية خربثا، ومنعت المواطنين من الدخول والخروج، ونكلت بهم وفتشت مركباتهم.