حكومات العالم قد تلجأ إلى إنتاج عملات رقمية مشفرة
حكومات العالم قد تلجأ إلى إنتاج عملات رقمية مشفرة
لندن – العربية
تتجه #العملات_الرقمية المشفرة مثل "بيتكوين" إلى فرض نفسها يوماً بعد يوم على العالم، وتتجه الاقتصادات الكبرى إلى الاعتراف بها على الرغم من المعارضة السابقة لفكرتها بسبب عدم وجود جهات حكومية حتى الآن تقوم بتنظيمها، فيما ربما تختفي #العملات_التقليدية تدريجياً لصالح ظهور العملات الرقمية المشفرة.
ومنيت العملات الرقمية المشفرة بخسائر حادة خلال العام الحالي بعد أن كانت قد سجلت أرباحاً فلكية العام الماضي تجاوزت الألف بالمئة، حيث خسرت عملة "بيتكوين" نحو 55% من قيمتها منذ مطلع العام الحالي حيث بدأت العام الحالي عند مستوى 13 ألفا و500 دولار لتصل حالياً إلى مستوى 6400 دولار أميركي.
وهبطت عملة #بيتكوين الرقمية إلى أدنى مستوى في أكثر من عام اليوم الأربعاء مخترقة مستوى دعم أساسي عند ستة آلاف دولار وتسببت في موجة هبوط بين العملات الرقمية الأخرى.
وسجلت بيتكوين في أحدث قراءة انخفاضا نسبته 12.07% عند 5505 دولارات.
ورغم الخسائر القاسية التي سجلتها العملات الرقمية خلال العام الحالي فإن رئيسة #صندوق_النقد_الدولي كريستين لاغارد قالت إن "على الحكومات في العالم أن تدرس إصدار عملات إلكترونية مشفرة من أجل منع هذا النظام من التحول إلى ملاذ لعمليات الاحتيال وغسيل الأموال".
وبحسب ما نقلت جريدة "الغادريان" البريطانية في تقرير لها اطلعت عليه "العربية.نت" فإن لاغارد أكدت أنه كان يتوجب على #البنوك_المركزية في العالم أن تعمل بشكل سريع من أجل تأسيس نظام نقدي رقمي للدخول في شبكات التداول المالية التي كانت مزدهرة في العالم.
وترى لاغارد أن #النظام_المالي الذي تديره المصارف المركزية يمكن أن يصبح أساساً للتوسع السريع في الخدمات المالية وشبكات تداول العملات الرقمية دون وجود الكثير من المخاطر.
وبحسب حديث لاغارد في مؤتمر مالي بسنغافورة فإن البنوك المركزية قد تلجأ إلى إصدار عملات رقمية مشفرة وتدخل هذا القطاع الذي يشهد ازدهاراً في العالم بالوقت الراهن.
وأضافت: "المزايا لهذا النظام واضحة: دفعاتك المالية فورية، آمنة، رخيصة، وإلى حد ما شبه مجهولة المصدر. والبنوك المركزية سوف تحتفظ لنفسها بأرباح مؤكدة في هذه المدفوعات، وسوف يقدمون مجالاً أكبر للمنافسة في هذا القطاع، ومنصة للابتكار".
يشار إلى أن العملات الرقمية المشفرة ظهرت قبل سنوات في العالم، لكنها شهدت طفرة مفاجئة في العامين الأخيرين، وأوجدت شريحة جديدة من الأثرياء في العالم، خاصة من حاملي عملة "بيتكوين" التي ارتفعت قيمتها السوقية من أقل من دولار أميركي واحد، حتى وصلت أواخر العام الماضي إلى أكثر من 15 ألف دولار، أي أنها تضاعفت بعشرات آلاف المرات خلال فترة قصيرة.