دراسة حديثة: التقارب بين الحملين يزيد مخاطر الوفاة
الانباط - وكالات
عندما يتعلق الأمر بالفترة المثالية لتنظيم الأسرة، فليس هناك أي إجابة واضحة في هذا الشأن، ولكن هناك بعض الإرشادات التي يمكن اتباعها.
الفترة المثالية لتنظيم الأسرة
نصحت منظمة الصحة العالمية الأمهات بفاصلٍ بين فترات الحمل يمتد لمدة تصل إلى 24 شهراً، وذلك من أجل تقليص المخاطر المرتبطة بالولادات المتتالية.
ولكن، بحسب موقع Motherly الأميركي، تشير الأبحاث إلى أن فترة زمنية أقل، أي عاماً واحداً تقريباً، يمكن أن تكون كافية لتقليص المخاطر على الأم والطفل على حد سواء.
مع تقدم الأمهات في السن، قد يكون هذا الخبر بمثابة مصدر ارتياح كبير خاصة للأمهات اللاتي تجاوزن سن الـ 35.
بالإضافة إلى اللاتي يحرصن على إنجاب عدة أطفال بفارق زمني بسيط كي يكونوا متقاربين في العمر.
وكذلك هو الأمر بالنسبة للأمهات المعرضات للمخاطر التي تأتي مع التقدم في السن، مثل التشوهات الكروموزمية والعقم.
لذلك، عندما تتعاملين مع مثل هذه المشاكل، قد يبدو فاصل الـ 24 شهراً بين حمل وآخر فترةً طويلة للانتظار.
الفترة القصيرة بين الحملين تزيد مخاطر الوفاة!
درس الباحثون في جامعة كولومبيا البريطانية، نتائج 148,544 حالة حمل باستخدام بيانات من سجلات الميلاد وسجلات الاستشفاء وبيانات وصفات طبية لمعلومات العقم وسجلات التعداد السكاني.
وقد وجدت الدراسة، أن الحمل مجدداً بعد أقل من 12 شهراً من الولادة يرتبط بزيادة المخاطر على النساء من جميع الأعمار.
ويشير البحث إلى أن الفاصل القصير بين فترات الإنجاب لدى الأمهات الشابات يمكن أن يكون في بعض الأحيان بسبب الحمل غير المخطط له.
ولكن بالنسبة للأمهات فوق سن الـ35، فإن حالات الحمل المتقاربة غالباً ما تكون متعمدة.
وفي كلتا الحالتين، تتقلص مخاطر الحمل التلقائي عندما تكون فترة المباعدة بين الحمل عاماً واحداً على الأقل.
فقد وجدت الدراسة أن النساء اللاتي تجاوزن سن الـ35، واللاتي انتظرن 6 أشهر بعد ولادة سابقة للإنجاب مجدداً، معرضات بنسبة 1.2٪ (12 حالة لكل 1000 حالة حمل) لخطر الوفاة والاعتلال الشديد في الصحة.
ولكن، عندما انتظرت الأمهات 18 شهراً، انخفض عامل الخطر إلى نسبة 0.5٪ (خمس حالات لكل 1000 حالة حمل).
عام واحد على الأقل
وقالت الدكتورة الباحثة في الدراسة ويندي نورمان، إن «لدى الأمهات الأكبر سناً، اللاتي يُنجبن للمرة الأولى، سبب وجيه للمباعدة بين فترات إنجاب أطفالهن».
وفقاً لنورمان، فإن الانتظار لنصف الفترة الموصى بها سيساعد الأمهات كثيراً، بحيث لن يكون هناك داع للقلق أكثر بشأن فترة الانتظار.
وأوضحت نورمان أنه يتوجب على أغلب النساء المباعدة بين فترات الحمل لمدة عام واحد على الأقل، إذ أنه من الواضح أن الأمر يستحق المحاولة بما أنه يقلل من مخاطر المضاعفات».