الحموري يؤكد وقوف الاردن الى جانب العراق للانتقال الى مرحلة البناء واعادة الاعمار

انطلاق ملتقى الاعمال الاردني العراقي

  -عمان

اكد وزير الصناعة والتجارة والتموين الدكتور طارق الحموري، أهمية العمل المشترك بين الأردن والعراق لتعزيز التعاون الاقتصادي بينهما في مختلف المجالات وتعظيم الاستفادة من الفرص والإمكانات المتاحة لدى الجانبين.

وقال الحموري خلال رعايته مساء السبت أعمال ملتقى الأعمال الأردني العراقي الذي انعقد في بغداد على هامش افتتاح فعاليات معرض بغداد الدولي الذي يشارك فيه الأردن بفاعلية، ان الأردن يقف إلى جانب العراق الشقيق في معركة البناء والتنمية والتقدم والازدهار. ونقل بيان صحفي صادر عن وزارة الصناعة والتجارة والتموين اليوم الأحد، عن الوزير قوله ان اللقاءات الثنائية بين رجال الأعمال ، هي ركيزة أساسية لإقامة علاقات وشراكات تجارية تكاملية وفتح أسواق جديدة أمام الصناعة الوطنية، لافتا الى ان المعرض يمتاز بشموليته لمختلف القطاعات الاقتصادية والصناعية والتجارية.

وأكد الحموري، حرص الحكومة على ضمان دمج الاقتصاد الأردني في السوق العالمية، من خلال تحرير التجارة والاستفادة من الفرص التجارية والاستثمارية في جميع أنحاء العالم، حيث أدت هذه السياسات إلى إنتاج شبكة من العلاقات التجارية بين الأردن والدول العربية والإقليمية والدولية وكذلك مع التكتلات الاقتصادية الكبرى، حيث يمكن لأصحاب الأعمال الاستفادة من فرص الوصول إلى الأسواق المتاحة للمنتجات المصنعة في الأردن لدخول أسواق الشركاء التجاريين".

واضاف، ان الأردن تطور بشكل كبير على مدى العقود الماضية في المجالات الصناعية والخدمية، التي فرضت نفسها بقوة في الأسواق العالمية مشيرا الى أن الصناعة الاردنية أصبحت تنافس صناعات دول متقدمة بفضل التوجيهات الملكية السامية والخطط والسياسات الحكومية التي ركزت على تطوير القطاع الصناعي وتعزيز تنافسيته.

وقال لقد أدت الإصلاحات الاقتصادية في الأردن إلى توفير بيئة استثمارية منافسة وتدعيم أركان الاقتصاد الوطني حيث تم تهيئة التشريعات الناظمة للنشاط الاقتصادي وعلى رأسها قانون الاستثمار الجديد الذي سيحدث نقلة نوعية على صعيد تحسين الجاذبية الاستثمارية للمملكة ومعالجة المعيقات التي تواجه المستثمرين وتوحيد المرجعيات التي تعنى بالاستثمار ومنح الحوافز للمشاريع الاستثمارية، بهدف تعزيز البيئة الاستثمارية في المملكة وتحسين بيئة الأعمال وتطويرها بما يعزز من الأردن كموقع جاذب للاستثمارات ذات القيمة المضافة العالية والتي تسهم في خلق فرص العمل وزيادة الإنتاج.

وأوضح الحموري، ان العراق الشقيق أمام مرحلة واعدة من التطور والنمو، وان البعد الاستراتيجي في العلاقة الأردنية العراقية والعلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط البلدين يتطلب تعزيز الجهود وتكاتفها لبناء شراكة استراتيجية بين البلدين قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وبما يفضي إلى بناء روابط اقتصادية وتجارية متينة بين البلدين ويساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

واضاف، ان دعم المملكة ووقوفها إلى جانب العراق للانتقال إلى مرحلة البناء وإعادة الإعمار وتحقيق الأمن والسلام والاستقرار، من خلال الشركات الرصينة ذات الخبرة في هذا المجال أو المستثمرين المشهود لهم بالكفاءة والجدارة لتمكين العراق من إعادة الاندماج في محيطه العربي والإقليمي والدّولي على أساس التوازن والتكامل في العلاقات البينية، مؤكدا "نحن على استعداد لوضع إمكانياتنا الفنية والإدارية وخبراتنا كافة وفي شتى المجالات لإعادة عملية الإعمار والبناء في العراق".

واشار، الى ان معبر الكرامة- طريبيل الحدودي بين البلدين الذي تم إعادة افتتاحه مؤخراً يعتبر شريانا وعصبا رئيسا لتنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية بين البلدين، ومن الضروري استثماره وتطويره وتسهيل عمليات التبادل التجاري وتيسير حركة النقل عبر المعبر.

واكد الحموري، استعداد الأردن لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لدخول رجال الأعمال العراقيين إلى المملكة، مبديا استعداده لمقابلة أي رجل أعمال عراقي بهذا الخصوص ومتابعة الإجراءات معه، مضيفا أن السفارة الأردنية في بغداد أبوابها مفتوحة على مدار الساعة وعلى أتم الاستعداد لتقديم كافة التسهيلات اللازمة لرجال الأعمال العراقيين للدخول إلى الأردن.

من جهته، قال وزير الصناعة والمعادن العراقي صالح الجبوري ان انعقاد ملتقى الأعمال لرجال الأعمال الأردنيين والعراقيين بالتزامن مع افتتاح معرض بغداد الدولي في دورته الخامسة والأربعين، يكتسب أهمية خاصة لجهة تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في مختلف المجالات بخاصة التجارية والاستثمارية منها.

وأضاف الجبوري أن المرحلة الحالية تتطلب إعطاء دفعة قوية للتعاون الاقتصادي بين البلدين في مختلف المجالات والتعاون أيضا في مجال مشاريع إعادة إعمار العراق، مشيرا إلى عزم الحكومة العراقية ترسيخ سياسة الانفتاح الاقتصادي وبالتالي فان الفرصة مواتية أمام رجال الأعمال الأردنيين للاستفادة من الفرص المتاحة في السوق العراقي وكذلك المشاريع الاستثمارية المتعددة.

وقال الجبوري، ان الأردن يعتبر من اهم الشركاء الاقتصاديين بالنسبة للعراق وبالتالي لابد من العمل بأقصى الطاقات من أجل زيادة حجم التجارة البينية بين البلدين ورفع معدلات الاستثمار.

ولفت وزير التجارة العراقي محمد هاشم العاني الى أهمية إدامة عمليات التواصل بين الأردن والعراق على المستويين الرسمي وفعاليات القطاع الخاص حتى يتم زيادة مستوى التعاون الاقتصادي وإزالة أي معيقات تعترض التجارة البينية وتحفيز رجال الأعمال على إقامة مشروعات استثمارية في كلا البلدين.

وقال السفير الأردني لدى العراق منتصر الزعبي ان توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني في تعزيز عرى التعاون والتنسيق بين الأردن والعراق تشكل الحافز الرئيسي لعقد مثل هذا الملتقى والذي يشكل انطلاقة قوية للارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين.

وأضاف خلال الملتقى الذي نظمته السفارة الأردنية في بغداد بدعم من مجموعة كابيتال بنك ان المرحلة الحالية تنطوي على فرص استثمارية لرجال الأعمال العراقيين والاردنيين للاستفادة من فتح معبر طريبيل وانسياب السلع من خلال اتفاقية التجارة الحرة الثنائية والتي تعتبر الوحيدة ما بين العراق ودول الجوار وكذلك الحضور القوي للمنتجات الأردنية في السوق العراقي.

وقال رئيس اتحاد الغرفة التجارية العراقية جعفر الحمداني ان العلاقات الاقتصادية بين الأردن والعراق عريقة وتعود لعقود طويلة حيث ان بعض الشركات الأردنية أنشئت أصلا لغايات التصدير إلى السوق العراقي، مؤكدا أهمية الإسراع في إقامة مدينة صناعية مشتركة على الحدود بين البلدين بما يسهم بتعزيز التعاون الاقتصادي ويحفز قيام استثمارات تخدم مصالح البلدين .

ودعا نقيب المقاولين الأردنيين احمد يعقوب لاتخاذ خطوات عملية لأجل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وفي مقدمة ذلك، العمل على إلغاء تأشيرات الدخول ما يحفز رجال الأعمال ومواطني الأردن والعراق على التنقل بكل سهولة ويسر.

واكد رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري أهمية المشاركة الأردنية في معرض بغداد الدولي ومنتدى رجال الأعمال العراقيين والأردنيين الذي عقد في بغداد، مبينا ان هناك آفاقا واسعة للتعاون في المجال الصحي ومنها تقديم الخدمات العلاجية للمرضى العراقيين ولاسيما وان الأشقاء العراقيين يثقون بالقطاع الصحي الأردني، ويتبوأ المرضى العراقيون المرتبة الثانية من حيث عدد المرضى المدخلين في المستشفيات الأردنية خلال العام الحالي.

ويعتبر الأردن المقصد الأول للعلاج في الإقليم إضافة إلى توفير فرص التدريب للكوادر الصحية العراقية من مختلف التخصصات الطبية والتقنية .

واستعرض الحموري الدور الأردني في إعادة إعمار العراق وفرص الاستثمار الصحي في العراق بالشراكة بين المستثمرين الأردنيين والعراقيين في بناء وإدارة مستشفيات وخصوصا في العراق للاستفادة من التجربة الأردنية التي حفزت الاستثمار في هذا القطاع بحيث أصبحت المستشفيات الخاصة تشكل ما نسبته 60 بالمئة من إجمالي عدد المستشفيات في المملكة.

واشار الى أهمية تسهيل دخول الدواء الأردني إلى السوق العراقي ولاسيما ان الدواء الأردني يصنع بمعايير عالمية جعلته يصدر إلى ما يزيد عن 80 دولة ومنها دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية.

وعقدت جلسات ثنائية بين رجال الأعمال الأردنيين ونظرائهم العراقيين تم خلالها مناقشة سبل التعاون المشترك في مجال المبادلات التجارية والاستثمار.

وشارك في المنتدى عدد كبير من المسؤولين من القطاعين العام والخاص ورجال أعمال من كلا البلدين .