متطوعون ينقذون جوف البحر من التلوث بالعقبة

شارك فيها الإعلام البيئي وميناء الحاويات وجامعيون

 الأنباط – العقبة – طلال الكباريتي

نظمت وكالة البحر الأحمر للاعلام البيئي حملة تنظيف في الشاطئ الخاص بشركة ميناء حاويات العقبة .

وحظيت هذه الفعالية بمشاركة طلاب في الجامعة الأردنية فرع العقبة، وموظفين في شركة ميناء حاويات العقبة، ممثلة بمدير دائرة الامن و السلامة والصحة والبيئة المهندس فراس الطويل ومساعده المهندس غيث خليفات والمهندس عبد الوهاب الشياب مشرف البيئة .

و قالت مديرة وكالة البحر الأحمر للإعلام البيئي نهاية القاسم أن المشاركين تمكنوا في هذه الحملة من استخراج أكثر من 70 كيسا بيئيا قابلا للتحلل في شاطىء ميناء حاويات العقبة .

وأضافت الدكتورة القاسم للأنباط أن تلك النفايات ألقيت في المناطق الشمالية للبحر واستقرت على هذا الشاطىء المغلق، وكانت تتضمن عبوات بلاستيكية و نفايات مختلفة، استفادت منها جهات متخصصة في اعادة التدوير.

و بينت القاسم أن أبرز أنواع النفايات التي جمعها المشاركون تتضمن مواد صناعية مضرة بالبيئة مثل الحبال والاطارات والزجاجات والأخشاب، مرجحة أنها ألقيت من مستخدمي ومرتادي الشواطىء وبعضها من قوارب الصيادين، وقد ألقت بها الأمواج على هذا الشاطىء، والبعض الآخر من هذه النفايات استقر في جوف البحر حيث الأحياء البحرية والحيد المرجاني .

وتعد هذه الحملة الرابعة على التوالي التي تنفذها شركة ميناء حاويات العقبة مع منظمات المجتمع المحلي هذا العام و تمكنت من استخراج اكثر من 2500 كغم من النفايات البلاستيكية .

وفي كل عام تقوم الهيئة والعديد من الهيئات الرسمية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني بمساعدة طاقم من الغواصين بالعديد من الحملات لتنظيف شاطىء البحر وجوف البحر، ينتج عنها استخراج (3-5) أطنان تقريبا من النفايات المختلفة سنويا، والتي غالبيتها من العبوات والأكياس البلاستيكية، وقد نشرت العديد من  الأبحاث حول ملوثات البحر في العقبة، بينت أن أغلب الملوثات على بيئة المنطقة، تأتي من انتشار العبوات والأكياس البلاستيكية ، الى غير ذلك من حبال السفن وشباك الصيد والعبوات المعدنية والزجاجية والإطارات التالفة والأخشاب  وأعقاب السجائر، وما تلقيه السفن من مواد صلبة وسائلة.

أما عن هذه النفايات التي ينتهي بغالبيتها المطاف الى المكبات والمحارق، وهنا تنتهي مشكلة لتبدا مشكلة أخرى قد تكون أكثر ضررا، عملية حرق النفايات عموما وخاصة النفايات البلاستيكية؛ تتسبب في انبعاث غازات سامة مختلفة منها ثاني أكسيد الكربون والميثان اللذان يساهمان في تزايد ظاهرة الدفيئة العالمية التي تؤدي بالتالي الى الاحترار أو الاحتباس الحراري، ومن الجدير بالذكر أن أثر كل طن واحد من الميثان يساوي عشرين ضعف أثر طن واحد من ثاني أكسيد الكربون. إضافة الى تطاير غبار الديوكسين الناتج عن احتراق النفايات الصلبة.//