المتطرف "غليك" يقتحم الأقصى برفقة مستوطنين

 

القدس المحتلة - وكالات

اقتحم عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف يهودا غليك برفقة مستوطنين امس الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة شرطية مشددة.

وأغلقت شرطة الاحتلال باب المغاربة الساعة العاشرة والنصف صباحًا، عقب انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية لهؤلاء المتطرفين، وتجولهم في باحات الأقصى.

وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة فراس الدبس لوكالة "صفا" إن المتطرف "غليك" اقتحم المسجد الأقصى و43 مستوطنًا معه، وتجولوا في باحاته  وسط تلقيهم شروحات عن "الهيكل" المزعوم.

وأوضح أن 21 من موظفي حكومة الاحتلال و10 عناصر من مخابرات الاحتلال اقتحموا المسجد الأقصى أيضًا، وتجولوا في باحاته بحراسة مشددة.

وأشار إلى أن بعض المستوطنين حاولوا أداء طقوس تلمودية في باحات الأقصى، وتحديدًا في منطقة باب الرحمة.

وواصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين للأقصى، واحتجزت بعض هوياتهم الشخصية عند الأبواب، وتم إعطائهم بطاقات ملوّنة بدلًا منها، لتضمن عدم رباطهم في المسجد.

وشهدت أروقة ومصليات الأقصى تواجدًا للعشرات من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل، الذين توزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، وتصدوا لاقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم المتواصلة.

وكانت القناة الإسرائيلية السابعة ذكرت الثلاثاء أن قائد شرطة الاحتلال في مدينة القدس المحتلة يورام ليفي، قدّم توصية للمستوى السياسي بإمكانية زيادة وتيرة اقتحام النواب الإسرائيليين في الكنيست للمسجد الأقصى.

وحسب شرطة الاحتلال، فإنه لا توجد أحداث غير اعتيادية في الأقصى، ولا معلومات استخبارية عن أحداث متوقعة، وإن استمرت الحالة على ما هي عليه يمكن السماح لأعضاء الكنيست باقتحام الأقصى دون شروط.

وأوضحت القناة الإسرائيلية أن قرار السماح باقتحام أعضاء الكنيست للمسجد الأقصى أمام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ومن المتوقع ألا يتعجل في اتخاذه تخوفًا كما تقول القناة من توتر العلاقات مع الأردن.

ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا (عدا الجمعة والسبت) لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة وعلى فترتين صباحية ومسائية.