الذكرى الـ17 لرحيل المغفور له بإذن الله الفريق الركن مشهور حديثه الجازي

تصادف الـ6 من تشرين الثاني كل عام

 الجازي... القائد العام الأسبق للقوات المسلحة الأردنية  /  قائد معركة الكرامة الخالدة

 

  – عمان

 

ولد مشهور حديثه الجازي في مضارب قبيلة الحويطات في جنوب الأردن عام 1928 والتحق بقوة البادية في 28/6/1943 وفي عام 1946 التحق بجناح الثقافة بمركز العبدلي واشترك بدورة تأهيل مرشحين عام 1947، وكان رقمه العسكـري " 505 " وبعد تخرجه التحق بكتيبة المشاة الثانية وفي عام 22/3/1956 تولى قيادة كتيبة المدرعات الملكية الثانية ليصبح أول قائد عربي لها، وفي 10/1/1958 عين عضواً في محكمة أمن الدولة وفي عام 1962 اصبح أول قائد للواء المدرع 40 الذي قام هو بتشكيله. تولى قيادة ما عرف بالجبهة الشرقية عام 1965 وبعيد نكسة حزيران 1967 كلف بقيادة الفرقة الأولى التي كان لها شرف مواجهة العدوان الصهيوني على الأردن ورده على أعقابه حيث كتب لها النصر في معركة الكرامة الخالدة في 21 آذار 1968.

عين نائباً لرئيس الأركان عام 1968 وتولى مهام السكرتير العسكري الخاص لجلالة الملك في الديوان الملكي عام 1969. في عام 1970 تولى مهام قيادة الجيش العربي الأردني برتبة فريق ركن حيث قدم استقالته قبيل اندلاع احداث أيلول عام 1970 المؤسفة. كان للفريق مشهور حديثه الجازي اهتمامات بالشأن العام العربي والأردني وكان في تفاعل دائم مع قضايا وطنه وأمته، تولى عدة مناصب فخرية وشعبية منها الأمين العام المساعد لمؤتمر القوى الشعبية العربية في بغداد والذي أنشئ بعيد العدوان الثلاثيني على العراق، حيث ساهم بشكل أساسي في محاولات كسر الحصار الجائر المفروض على العراق وليبيا. وقد انتقل الفقيد إلى الرفيق الأعلى يوم السادس من تشرين الثاني عام 2001 وقد قام آل الفقيد بإصدار كتاب خاص لتوثيق ما نشر في الصحافة المحلية والعربية والعالمية عن الفقيد بعد رحيله. ومن الجدير بالذكر انه قد تم تحديث الموقع الإلكتروني الخاص بالفقيد والذي يسجل مراحل حياة الراحل الكبير المختلفة ودوره الطليعي في خدمة الأمة العربية والإسلامية وبالإمكان زيارة الموقع أو إرسال البريد الإلكتروني على الموقع التالي: www.mashhoorhaditheh.com .

كان مشهور حديثة الجازي وطنياً غيوراً واثب الروح... محباً للناس ولوطنه ومنتمياً لقوميته. فالراحل كان لنا جميعاً، وما بقيَ من بعده صورة بهية لفارس الكرامة، والعطر الذي أبقاه في أثير أهله وبلاده ما انفكّ يستنشق كل صباح مخضباً برائحة دم شهداء الكرامة.