الناشطة الشويخ تكشف حالات تسول الكتروني في العقبة
منها امراة طلبت حليبا لطفلها وأخرى على الشاطىء تدخن الشيشة
الانباط - العقبة
حذرت الناشطة الحقوقية نداء الشويخ عبر موقع الفيسبوك أبناء العقبة من الاستجابة لأي منشور يدعو لمساعدة الفقراء والمعوزين لتأمين متطلبات الحياة الأساسية .
الرسالة التوعوية التي أطلقتها الشويخ الى أبناء العقبة، جاءت بعد كشفها لعدة حالات لنساء يطلبن متطلبات الحياة الأساسية عبر مواقع الانترنت .
وأضافت أنها كشفت عددا من الحالات في العقبة بعد متابعتها طلبهن المساعدة خلف شاشات الانترنت، في المقابل كشفت عدم عوزهن إذ لجأن الى التسول الكترونيا باعتباره أقل جهدا، ويجتهدن باستمالة مشاعر الكثير من فاعلي الخير .
وكشفت الشويخ أن إحدى الحالات التي استوقفتها، تواصلت مع إحدى المدعيات بالفقر والعوز، على الانترنت، بغية متابعة حالتها ومساعدتها بتأمين أبسط متطلبات الحياة الكريمة لها .
وتابعت أنها بعد تمكنها من التواصل مع المرأة الكترونيا، طلبت الشويخ منها عمل دراسة لوضعها إلا أن المرأة انهالت عليها بالشتم وأغلقت هاتفها، بعد أن أبدت استعدادها في وقت سابق .
وذكرت أن الحالة الثانية التي استوقفتها، تتمثل بمتابعتها لامرأة أعلنت عبر موقع الفيسبوك عن استعدادها بالعمل في تنظيف درج البنايات مقابل أجرة تمكنها من تأمين الطعام لأسرتها .
و أوضحت الشويخ أنها بعدما تمكنت من الوصول اليها هاتفيا، لإخبارها بأنها استطاعت أن تؤمن لها فرصة عمل في شركة نظافة لم تتلق منها الا الشتم والسب.
و أضافت أن حالة ثالثة كشفتها، كانت لامرأة طلبت دجاجة لتأكلها و أطفالها، بحجة الجوع والفقر، مؤكدة أن مدعية الفقر، اشترطت استقبالها، بتصوير الشويخ ما بحوزتها وإرسالها كرسالة عبر صفحتها الشخصية في الفيسبوك .
وتابعت الشويخ أن مدعية الحاجة قطعت خلالها التواصل معها بحظرها، بعد أن رفضت تصوير ما بحوزتها من المواد المتبرع بها .
ولفتت الى أن الحالة الاخيرة التي كشفتها، تتمثل بنجاح محاولة امرأة في الحصول على 20 دينارا، بعد أن بكت جالسة أمام باب جمعية تشكي العوز، وزوجها مسجون، واستطاعت أن تستجدي المبلغ من متطوعات الجمعية.
وكشفت أنه بعد حصول تلك المرأة على هذا المبلغ، وجدتها بالصدفة جالسة على شاطىء المينا هاوس في نفس الليلة مع صديقاتها، والأرجيلة بين يديها .
واستنكرت الشويخ عبر منشورها تصرف من يستجيبون لأصحاب تلك المنشورات، ويقعون في فخ استمالة العواطف والمشاعر، مؤكدة أن من يملك الهواتف الذكية (التتش)، ويتخذها وسيلة لطلب المال، لا تعد حالته تستدعي المساعدة والعطاء .
وناشدت الشويخ أبناء العقبة ببذل جهودهم في التوجه الى العائلات المستورة، التي يحسبونها أغنياء من التعفف.
وناشدت أيضا أبناء العقبة بتحري الدقة والتأكد من حالة صاحب الحاجة، قبل الوقوع في فخ مساعدة متسول، في الوقت الذي يجلس الكثير من العائلات المستورة داخل بيوتهم متعففين، وبحاجة لبضعة دراهم لسد قوت يومهم// .