اعتادت جماهير ريال مدريد خلال السنوات الأخيرة على توجيه أسهم الانتقاد للمهاجم كريم بنزيما، لتدني مستواه فنيا وتهديفيا، ورغم ذلك فمع بداية كل موسم يظهر اللاعب مرتديا القميص الملكي.

وتحجج بعض من عشاق الريال في السنوات الماضية، بأن استمرار بنزيما وظهوره في التشكيلة الأساسية للميرينغي يعود بالأساس لكون اللاعب الفرنسي يقدم دعما كبيرا للنجم الأول للفريق حينها، البرتغالي كريستيانو رونالدو، ويخلق له الفرص والمساحات بفضل تحركاته على مشارف منطقة الجزاء، وهو ما ساهم في غزارة أهداف "الدون" مع الريال، والتي فاقت عدد مبارياته (450 هدفا في 438 مباراة).

رونالدو رحل عن الريال خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، وهو ما يعني انتهاء صلاحية بنزيما الثانوية، بعدما اندثرت مهمته الرئيسية منذ سنوات، وهي تسجيل الأهداف. فما هو دور بنزيما الآن مع ريال مدريد؟ ومتى يستجيب لرغبات وطلبات الملايين من جماهير الريال ويخلع القميص الملكي؟ ومن يجرؤ على زحزحة عرش بنزيما في الريال؟

كلها أسئلة يصعب الإجابة عنها، على الأقل في الوقت الراهن، مادام فلورنتينو بيريز، رئيس "اللوس بلانكوس"، قال بالحرف الوحيد، عقب خسارة الريال المذلة أمام برشلونة (1-5)، وإقالة المدرب غولين لوبيتيغي: "ريال مدريد يمتلك نجوما من المستوى العالمي"، ويقصد هنا غاريث بيل، ولوكا مودريتش، وسيرخيو راموس، وتوني كروس، وبطبيعة الحال كريم بنزيما.

لا أحد يختلف على أن بنزيما كان له فضل كبير على الماكينة التهديفية لرونالدو، ولكن بعد رحيل الأخير، فهل يعقل أن يعتمد الريال بشكل أساسي على مهاجم صريح، لا يتجاوز عدد أهدافه في الموسم الواحد 20 هدفا، ويظهر في الملعب وكأنه طائر فقد جناحيه؟ (روسيا اليوم)