سامر نايف عبد الدايم

احدى القنوات التلفزيونية المحلية عرضت قبل أيام تقريرا حول (الفرق بين عمًان الغربية وعمًان الشرقية)..  لا أعلم ما هو الهدف من هذا التقرير؟ او الرسالة التي رغبت القناة في إيصالها للمشاهد !

كاميرا القناة تجولت في المنطقتين حيث برزت في المنطقة الشرقية  النفايات بين الأحياء السكنية، وظلمة الشوارع غير المعبدة، وانغلاق المناهل مما يقف عائقا أمام تصريف المياه فيه!! بالمقابل الهدوء .. النظافة التامة .. كثرة المرافق الخاصة من حدائق، نواد رياضية وغيرها بالمنطقة الغربية .

في الحقيقة، لقد استغربت أن المصطلح العماني (عمان شرقية .. غربية) قد تجاوز حدود المدينة التي يشعر أهلها وساكنوها بالراحة عند الحديث عن قسمها الغربي، لكنهم لا يشعرون بذلك أبدا عند الحديث عن قسمها الشرقي بسبب انها لا تحظى بذات المستوى من الخدمات بكافة أنواعها.

برأيي عمّان الشرقية وعمّان الغربية، وجهتان لمدينة واحدة، لا تفصل بينهما المسافات الطويلة، ولا تاريخ العاصمة الطويل، ولدينا الكثير الكثير من المشاكل والهموم التي لها الأولوية في البحث عن حلول لها ، والمفروض على القناة ان يكون تركيزها اكثر على هموم ومشاكل المواطنين ونقلها إلى المسؤولين وليس على الإثارة وإظهار فوارق طبقية في الأردن ونشرها على العالم .

في كل مناسبة يؤكد جلال الملك عبد الله الثاني على أهمية دور الإعلام في تقديم الحقائق للمواطنين، في ظل انتشار الأخبار المفبركة، حتى لا يبقى المواطن عرضة للشائعات ،واهمية الارتقاء بالمهنة، وبما يسهم في إيصال الرسالة الإعلامية التي تخدم الأردن وقضاياه ومصالحه.وهذا ما نريده من إعلامنا بمختلف اشكاله// ..

Mediacoverage2013@gmail.com