الملايين يتركون التطبيق بعد شهور من تصميمه الجديد الذي أجبر نجمة شهيرة على مغادرته

قد نشهد قريباً نهاية تطبيق سناب شات مع مغادرة الملايين من المستخدمين للتطبيق، بحسب صحيفة The Sun البريطانية.

شهد العام الجاري 2018 تدهوراً مستمراً في عدد مستخدمي التطبيق، وقد كشف تقرير صدر مؤخراً عن عزم 40% من الموظفين مغادرة الشركة المتهاوية.

ظهر تطبيق سناب شات أول ما ظهر في عام 2011، ثم تحول سريعاً إلى واحد من أشهر تطبيقات التواصل الاجتماعي في العالم.

كانت خاصية نشر الصور الشخصية بعد تغيير مظهر صاحبها أحد أفضل مميزات التطبيق، التي جعلته يحظى بشهرة واسعة بين المراهقين.

واجه التطبيق العديد من الصعوبات العام الجاري بعد تقديمه تصميماً جديداً، ترك أثراً سيئاً لدى المستخدمين.

أوقفت نجمة برامج تلفزيون الواقع وعارضة الأزياء كيلي جينر حسابها على سناب شات جرّاء كارثة التصميم الجديد، ولكنها أعادت استخدامه لاحقاً،  لتخسر الشركة أكثر من مليار جنيه إسترليني من قيمة أسهمها.

وأخذت قاعدة مستخدمي تطبيق الشركة في التقلص منذ ذلك الوقت.

في الربع الأول من عام 2018، استخدم 191 مليون فرد تطبيق سناب شات يومياً.

انخفض عدد المستخدمين إلى 188 مليون مستخدم في الربع الثاني من العام الجاري، ثم إلى 186 مليون مستخدم في الربع الثالث.

ويتوقع تطبيق سناب شات حالياً استمرار مغادرة مستخدميه في الربع الأخير من عام 2018، وهو الأمر الذي يهدد بنهاية التطبيق.

يقول أستاذ التسويق في كلية إدارة الأعمال بجامعة أيدنبيرغ، بروفيسور بن ماردر، إن «التعافي سريعاً من الأزمة قد يكون معضلة، فأنى له أن ينمو مجدداً؟».

وأضاف ماردر، «حقق سناب شات بالفعل شعبية كبيرة في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا بين الفئة العمرية من 13 إلى 24، لذا فإن محاولة استهداف فئات أصغر سناً ستكون أمراً غير أخلاقي، أما خطوة استهداف الفئات العمرية الأكبر، ستعني نهاية التطبيق».

وأردف ماردر، «تخيل أن يخبر الآباء أبنائهم أنهم يرغبون في التقاط صورة سناب شات للعشاء، سيؤدي ذلك إلى انسحاب جماعي من التطبيق».

وتابع أستاذ التسويق «الخيار الوحيد المتبقي أمام سناب شات هو التوسع في الدول النامية. تظل المعضلة القائمة أن هذه البلدان تكثر فيها الهواتف الذكية التي تعمل بنظام أندرويد، وهو نظام تشغيل غير متوافق حالياً مع تطبيق سناب شات».

وأضاف ماردر «ما يزيد الطين بلة، قيام كل من فيسبوك وإنستغرام باستنساخ نقاط قوة تطبيق سناب شات بسرعة لافتة».

طرح سناب شات العام الماضي أولى منتجاته المادية في الأسواق

إنها نظارة ذكية تقوم بتسجيل اللقطات.

عاودت الشركة طرح نفس المنتج مجدداً في هذا العام، لكن لا يوجد دليل على نجاح المنتجين وتحقيقهم لأرقام بيع حقيقية.

غادر مارك راندل، رئيس مشروع منتجات النظارات الذكية، الشركة في يونيو/حزيران 2014.

لم تمر تلك المتاعب دون ملاحظة من قبل موظفي شركة سناب شات أيضاً.

في وقت سابق من هذا الشهر، نشر موقع Cheddar تقريراً يسرب تفاصيل استطلاع داخلي شمل العاملين في شركة سناب تشات.

أكثر من ثلث موظفي الشركة يخططون لمغادرتها

أفاد التقرير أن 40% من موظفي الشركة البالغ عددهم 3000 يخططون لمغادرة الشركة.

شهدت نتائج الاستطلاع زيادة بمقدار 11% عن استطلاع سابق أجرته الشركة في الربع الأول من العام الجاري.

سرحت شركة سناب شات 120 مهندساً في شهر مارس/آذار الماضي، وخفضت العمالة في قسمي المحتوى والأجهزة.

كما أصبح الاستثمار في سناب شات أمراً محفوفاً بالمخاطر.

رغم تحقيق الشركة إيرادات مرتفعة هذا العام، إلا أن سناب شات لم يتمكن من تحقيق أرباح، وخسر حوالي 325 مليون دولار في الربع الأخير من العام الجاري وحده.

واعترف مؤسس التطبيق، إيفان سبيجل، العام الماضي أن التطبيق قد لا يحقق أبداً أي أرباح.

هل ما زلت تستخدم سناب شات؟ لو كانت الإجابة لا أو لمَ لا؟ أخبرنا في التعليقات.