مؤتمر النقل الشرق اوسطي الخامس عشر يختتم اعماله في العقبة بمشاركة دولية واسعة
الانباط- العقبة - خليل الفراية
اختتمت أمس في العقبة فعاليات مؤتمر النقل الشرق اوسطي الخامس عشر الذي نظمته شركة ميناء حاويات العقبة بالتشارك مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة والذي ضم اكثر من 20 خبيرا عالميا في مجال النقل واللوجستيات من 15 دولة ، ناقشواعلى مدار يومين احدث التطبيقات التقنية في سلسلة النقل البحري.
وقال رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر الشريدة في المؤتمر الصحفي الذي نظمه المركز الاعلامي في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بحضور مفوض الاستثمار في السلطة الدكتور عماد حجازين إن منظومة الموانئ التي تم إنشاؤها تعمل على تعزيز تنافسية العقبة في مجال الصناعة واللوجستيات، فيما ستسهم المنظومة المينائية في تطوير مدينة العقبة وتحويلها إلى بوابة لوجستية لأنماط نقل متعددة الوسائط على مستوى الشرق الاوسط .
وأضاف أن هذه المنظومة سترفع من القدرة الاستيعابية للموانئ الأردنية، وستعظم قدرات المنطقة اللوجستية، التي تدفع بعجلة القطاعات الاقتصادية ورفد وخدمة السوق الأردني، كما تضع العقبة كمقصد عالمي ومركز جذب سياحي واستثماري، وواجهة للأعمال على البحر الأحمر.
واكد الشريدة ان المنطقة الخاصة استفادت من المؤتمر بحضورها على خارطة النقل والتجارة العالمية وعرضها لمنظومة الموانىء والنقل واللوجستيات المتقدمة في المنطقة الخاصة امام جميع الشركات العالمية المشاركة في المؤتمر في ظل زخم مشاركة الشركات والمؤسسات الاعلامية المحلية والدولية التي غطت فعاليات المؤتمر ، مشيراً الى ان المنطقة الخاصة اصبحت تلعب دوراً اقليميا متميزاً في الاسواق الاقليمية والعالمية.
وبين ان الغاية من المؤتمر هو الاطلاع على الخبرات وافضل الممارسات العالمية بهذا المجال والتشبيك بين جميع الجهات المشاركة محليا ودوليا ومن كلا القطاعين العام والخاص والتعرف على اهم التحديات المستقبيلة بهذا القطاع وامتلاك القدرات اللازمة لمواجهة تلك التحديات وتطوير منظومة النقل البحري واللوجستيات .
واشار الشريدة ا انه خلال حواره مع عدد من الشركات والشخصيات الاقتصادية المشاركة في المؤتمر بان العقبة تمثل قصة نجاح متميزة في المنطقة مبدين اعجابهم بما تحقق من انجازات على ارض الواقع وبالبيئة التشريعية المميزة في المنطقة الخاصة وبالخبرات والانظمة الموجودة في منظومة الموانىء والنقل واللوجستيات خلال زيارتهم لمنظومة الموانىء والمناطق اللوجستية والشركات المتخصصة في النقل البحري .
ونوه الشريدة الى ان السلطة بدأت قبل عدة اشهر بالتحول في كافة عمليات الموانيء لجعلها منظومة موانيء ذكية رقمية محوسبة بالكامل للتمكن من زيادة الفاعلية وتخفيض الكلف المادية والمدد الزمنية المطلوبة للاجراء وبما يحقق الفائدة للتجار والمستثمرين بهذا القطاع وانعكاسها على المواطنين والاقتصاد الوطني .
وبين تحول السلطة من الاعتماد على التسويق بالطرق القديمة والكلاسيكية والتي اعتمدت على المشاركة في المعارض الخارجية سابقاً الى عقد واستضافة المؤتمرات المتخصصة في كل القطاعات داخل العقبة ما يسوقها بشكل صحيح ويبرز منتجها السياحي والاستثماري ويتيح الفرصة للاطلاع عليها من قبل الوفود المشاركة في المؤتمرات بشكل مباشر وعلى ارض الواقع .
وقال الشريدة ان المفاوضات ما بين الحكومة الاردنية والعراقية تجري بشكل مكثف حاليا للبدء بمد انبوب النفط العراقي من البصرة الى العقبة للتصدير عبر مينائها متوقعا ان يتم تصدير مليون برميل يوميا من النفط الخام العراقي عبر العقبة مع ما يمثله ذلك من عوائد اقتصادية مساندة للاقتصاد الوطني .
من جانبه قال وزير العمل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي سمير مراد ان العقبة هي العاصمة الاقتصادية للاردن وان البيئة الاردنية الاسثمارية تعد الافضل حاليا على مستوى الاقليم بفعل عدة عوامل اهمها ما يعيشه الوطن من امن وامان والموقع الجيوساسي للمملكة وارتباط الاردن باتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة الامريكية وتطبيق قواعد المنشأ .
مشيراً الى ان تنظيم السلطة لمثل هذه المؤتمرات هو خطوة بالاتجاه الصحيح لوضع العقبة على خارطة التجارة العالمية وان مشاركة صندوق الاستثمار التابع للضمان الاجتماعي في هذا المؤتمر هو فرصة نوعية للاطلاع على التجارب والخبرات العالمية وفتح فرص جديدة للصندوق للاستثمار بها مؤكداً ان صندوق الاستثمار في الضمان الاجتماعي من اهم المستثمرين المحليين في الاردن حيث انه يقوم باستثمار اموال الاردنيين وينميها اضافة الى خلق الاف من فرص العمل للاردنيين .
واضاف ان المؤتمر ضم اهم الشركات العالمية في قطاع النقل البحري واللوجستيات وان العقبة هي بيئة استثمارية مناسبة للعديد من المجالات نظرأ للبنية التحتية والفوقية المتميزة والتي تجعل من العقبة منافساً قوياً في الاقليم لتصبح البوابة الرئيسية في اعادة اعمار الدول الشقيقة العراق وسوريا .
الرئيس التنفيذي لشركة ميناء حاويات العقبة " ستيفن يوجالنجام " قال ان ميناء الحاويات يعمل حاليا على مناولة ما يقارب 850 الف حاوية سنويا وان الميناء يمكنه مناولة ما يزيد على مليون و 200 الف حاوية حال الحاجة لذلك حيث ان المعدات التي يضمها الميناء قادرة على التعامل مع هذه العدد من الحاويات المكافأة.
واوضح ان طول رصيف الميناء الحالي والذي يبلغ الف متر قادر على التعامل مع كافة انواع البواخر ويمكنه ايضا افراغ حمولاتها في فترة زمنية لا تتجاوز خمسة ايام مشيرا الى ان ميناء الحاويات الذي يشكل محطة اقتصادية مهمة في العقبة يعمل على تعزيز حركة الواردات والصادرات عن طريق ربط العقبة بمختلف دول العالم في منظومة برية متكاملة تمتاز بالتنافسية والدقة والسرعة في الانجاز .
واضاف " ان انعقاد هذا المؤتمر في العقبة يؤكد على اهميتها الاستراتيجية والجغرافية لتوسطها العالم ومنطقة وصل ما بين اربع دول وقارتي اسيا وافريقيا مشيرا الى ان ميناء حاويات العقبة ادخل تطبيقات التكنولوجيا المتقدمة في كافة اجراءاته ما ادى الى ان يكون الميناء احد اهم ثلاثة موانىء مطلة على البحر الاحمر .
يشار الى ان المؤتمر شارك فيه العديد من المتحدثين الرئيسيين من ذوي الخبرة في قطاع النقل والتوريد ومن أبرزهم مدير مركز النقل واللوجستيات في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا،بروفيسور يوسي شيفي، والمسؤول عن صناعة النقل واللوجستيات لدى المنتدى الاقتصادي العالمي، وولفغانغ ليماشير، بالإضافة للمدير الإداري للتسويق لدى Orange الأردن، الدكتور عمر أبو سليمان، والرئيس التنفيذي لشركة “1-Stop”، مايكل بواري، وإلى جانبهم المدير التجاري لدى شركة TradeLens، نيكولاس بوهمان// .