خمسة شهداء ومئات الإصابات

 بجمعة "غزة صامدة ولن تركع"

 

غزة - وكالات

استشهد خمسة مواطنين وآصيب عشرات جراء قمع الاحتلال آلاف المواطنين في قطاع غزة عصر امس الذين خرجو للمشاركة في فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار بالجمعة الـ31 والتي تحمل عنوان "غزة صامدة ولن تركع".

وكعادتها كل جمعة، باغتت قوات الاحتلال المواطنين المشاركين في مخيمات العودة بإطلاق النار والغاز المسيل للدموع، مما أسفر عن ارتقاء 4 مواطنين وإصابة عشرات بجراح متفاوتة عدد منهم وصفت جراحه بالحرجة.

وأكد الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة استشهاد خمسة مواطنين وإصابة 232 آخرين بجراح.

وذكر ان الشهداء هم محمد خالد محمود عبد النبي (27 عاما) وأصيب بها شرق جباليا، ونصار أبو تيم (22 عاما) وأحمد سعيد أبو لبدة (22 عاما) وعايش غسان شعت (23 عاما) وأصيبوا شرق خان يونس، أما الشهيد الخامس فهو جبر إبراهيم أبو هميسة (25 عاما) وأصيب في حادث عرضي في البريج وسط القطاع.

واشعل الشبان عشرات إطارات السيارات التالفة للتغطية على المتظاهرين وحمايتهم من قناصة الاحتلال، مشيرين إلى وقوع أعداد من المصابين بجراح خطيرة، كما أصيب شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في رجله شرق خانيونس.

وكانت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة دعت الجماهير في قطاع غزة للنفير العام والحشد والمشاركة في فعاليات امس على أرضِ مخيماتِ العودةِ شرقَ قطاعِ غزةَ.

وكان 130 مواطنا أصيبوا بالرصاص الحي والاختناق جراء قمع قوات الاحتلال المتظاهرين السلميين المشاركين في الجمعة الـ30 من مسيرات العودة وكسر الحصار شرقي محافظات قطاع غزة.

وشهدت الجمعة الماضية والتي كانت بعنوان "معًا.. غزة تنتفض والضفة تلتحم" مشاركة جماهيرية واسعة وحاشدة وذلك تحديا لتهديدات قادة الاحتلال الإسرائيلي.

وانطلقت مسيرة العودة وكسر الحصار في 30 مارس الماضي بالمناطق الشرقية لقطاع غزة، بمشاركة آلاف المواطنين أسبوعيًا المطالبين بحق العودة ورفع الحصار الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ أكثر من 12 عامًا.

وأسفرت اعتداءات الاحتلال على المشاركين في المسيرة السلمية عن استشهاد أكثر من 200 مواطن، وإصابة أكثر من 22 ألفًا آخرين بجراح متفاوتة.

كما اندلعت مواجهات في ثلاث نقاط مواجهة بمحافظة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن وقوع تسع إصابات، اثنتان منهم وصفت بالخطيرة.

وشهدت قرية المزرعة الغربية (القبلية) مواجهات بين أهالي القرية وقوات الاحتلال، بعد اقتحام عشرات الجنود لمنطقة نعلان المهددة بالمصادرة وإطلاقهم للغاز السام بكثافة والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

وأصيب تسعة شبان بالرصاص الحي والمعدني وعدد آخر بالاختناق، كما اعتدى الجنود على أحد الصحفيين بعد احتجازه، إلى جانب احتجاز طاقم قناة "العالم" في المكان كما اندلعت مواجهات في قرية بلعين غرب رام الله عقب مسيرة خرجت رفضا لاستمرار الاستيطان وتوجهت المسيرة إلى منطقة الجدار الفاصل غربا بمشاركة متضامنين أجانب ونشطاء سلام إسرائيليين.

وأطلقت قوات الاحتلال صوب المسيرة دفعات من القنابل الغازية ما أدى لحدوث حالات اختناق، فيما رشق مجموعة من الشبان قوات الاحتلال المتمركزين عند بوابة الجدار بالحجارة.

وفي ذات السياق، اندلعت مواجهات بين أهالي قرية كفر نعمة وقوات الاحتلال في منطقة جبل الريسان المهدد بالمصادرة غرب رام الله ودفع الاحتلال بقوة من "حرس الحدود" قامت باستفزاز الأهالي المعتصمين في أرضهم، محاولة طردهم.

وأطلق الجنود الرصاص الحي والقنابل الغازية صوب الأهالي ما أدى لوقوع إصابات بالاختناق، فيما رشق عشرات الشبان قوات الاحتلال بالحجارة.