مؤتمر جامعة العقبة يوصي بتدريس مساق لمكافحة الارهاب
مؤتمر جامعة العقبة يوصي بتدريس مساق لمكافحة الارهاب
العقبة - الأنباط - خليل الفراية
اوصى مؤتمر الارهاب والتطرف وآثارهما على التنميه الشاملة الذي نظمته عمادة شؤون الطلبة في جامعة العقبة بتبني مساق جامعي لمادة التطرف والارهاب واثارهما السلبيه على التنمية الشامله ومخاطر الانجراف وراء الفكر المتطرف.
كما اوصى في ختام اعماله أمس باعتماد وثيقة رسالة عمان ضمن مساق التربية الوطنية.
ومن التوصيات تنظيم مؤتمر دولي ثاني في رحاب جامعة العقبة للتكنولوجياالعام القادم بعنوان الأمن المجتمعي، وضع استراتيجيات وبرامج لمكافحة التطرف والارهاب تراعي المنظور الجندري.
وركزت اعمال المؤتمر الذي استمر يومين بمشاركة واسعة من اكاديميين وخبراء ومختصين في مكافحة التطرف والارهاب على ضرورة التوسع والاستمرار في توعية الشباب بمخاطر التطرف والارهاب على مواقع التواصل الاجتماعي، وتفعيل دور وسائل الاعلام المرئي والمسموع للحد من مخاطر التطرف والارهاب.
واكد المشاركون على تعزيز التعاون والتنسيق ما بين الاجهزه المعنيه والمواطن في التبليغ عن المشبوهين والمتورطين، وتفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني في برامج التوعيه والتثقيف.
ورفع المشاركون في المؤتمر الى جلالة الملك عبدالله الثاني اسمى ايات الاعتزاز والولاء بمناسبة استرجاع اراضي الباقوره والغمر لتصبح جزءً من ارضي المملكة الاردنيه الهاشميه مؤكديت ان ذلك ليس بغريب على الهاشمين القيام بمثل هذه الاعمال لصالح الوطن والامه.
كما اثنوا على جامعة العقبة للتكنولوجيا ممثلة برئيسها وعمادة شؤون الطلبة وجميع القائمين على فكرة المؤتمر التي حققت نجاحاً مميزاً لتناوله موضوعاً حساساً يمس أمن واستقرار وتنمية المجتمع الاردني بكافة أطيافه.
وقال العميد الدكتور فخري بني دومي مندوب مدير الأمن العام وقائد إقليم الجنوب الى المؤتمر ان جهاز الأمن العام كأحد مكونات النسيج الاجتماعي الاردني ملتزم بتعزيز شراكته مع جميع القطاعات والمؤسسات للنهوض في العملية الأمنية ودفع عجلة التنمية ، واشاد بدور جامعة العقبة للتكنولوجيا في تعظيم مفاهيم مكافحة التطرّف والارهاب من خلال إقامة نشاطات ومؤتمرات علمية لهذه الغاية مؤكدا ان دور المؤسسات التعليمية يتمثل في إشاعة ثقافة الحوار من خلال اكتساب الحياة الجامعية لمفاهيم الحوار والراي والراي الاخر .
وقال عميد شؤون الطلبة ورئيس المؤتمر الدكتور هادي المحاسنة ان جامعة العقبة للتكنولوجيا تحمل على عاتقها هي وشقيقاتها الجامعات الاردنية عبء نشر المعرفة وروح التسامح والتحدي في مواجهة قوى الظلام والتكفير.
واشار الى ان جامعة العقبة للتكنولوجيا ولكونها تؤمن بان الأمن والامان متطلب سابق لكل متطلبات الحياة الاخرى ، ارتأت ان يكون اول نتاجها العلمي مؤتمرا علميا يبحث في اخطر انواع الجرائم على وجه المعموره
مبينا فقد ان الاردن تعرض منذ بداية تأسيسه لتهديدات الارهاب للتأثير على أمنه واستقراره، ولا يزال يتعرض لذلك بسبب مواقفة السياسة المعتدلة وطبيعة نظامه السياسي الحكيم
واكد المحاسنة ان جلالة الملك أوضح في جميع المحافل الدولية ، بدور الفكر في محاربة الارهاب والتحديات الارهابية وانعكاسها على المنطقة . وان الدين الاسلامي هو دين التسامح والعدالة وقبول الراي والراي الاخر
من جهته قال رئيس جمعية الحوار الديمقراطي الوطني الاستاذ محمد داودية ان الخطة الوطنية لمواجهة التطرف للأعوام 2014 - 2016 حملت نحو 195 توصية لا بد من تفعيلها ولا سيما المتعلق بإشاعة ثقافة مجتمعية سياسية ومدنية ديمقراطية كنقيض لثقافة العنف والتطرف
وأكد في نهاية كلمته ان جامعة العقبة للتكنولوجيا قد اصابت بالذهاب الى هذا الموضوع، انسجاما مع دورها التنويري، ومسؤولياتها الوطنية والإنسانية والدينية، وتحقيقا لدورها المرقوب، في مواجهة الظواهر الضارة السلبية ومكافحتها، وابرزها اليوم، التطرف والإرهاب اللذان هما، كما هو عنوان مؤتمرنا هذا، من الد أعداء الدين والتنمية والتقدم والتطور. فالأمن والإستقرار من شروط جذب الإستثمار الذي هو رافعة التنمية واحد شروطها
من جهته قال الاستاذ الدكتور صلحي الشحاتيت رئيس جامعة العقبة للتكنولوجيا ان الأردن، وعلى رأسه جلالة القائد الملك المفدى عبدالله الثاني ابن الحسين - حفظه الله ورعاه، قد دأب على أن يكون خط الدفاع الأول ضد الإرهاب والتطرف، مبينا ان جلالته قد حدد في خطاباته للأسرة الدولية وللمجتمع العالمي خارطة الطريق التي تصلح أن تكون نهجًا فعّالًا لمواجهة التطرف والإرهاب، هذه الآفة التي ألصقت بالدين الإسلامي الحنيف زورًا وبهتانًا، وأكد ان جلالته قد حمل على عاتقه مهمة التصدي لهذه الآفة الخطيرة، بتقديمه رؤية الإسلام في هذا المجال، وتوضيحه مبادئ الإسلام الحنيف التي تنص على إفشاء السلام، وتقبل الآخر، وعدم إيذاء أصحاب الأديان الأخرى في أنفسهم أو أموالهم أو أماكن عبادتهم
وأكد الشحاتيت ان جامعة العقبة للتكنولوجيا دأبت بجميع كوادرها وطلبتها، شأنها شأن جميع الأردنيين على امتداد ساحة هذا الوطن الجميل، بالوقوف إلى جانب جلالة القائد المليك المفدى في تصديه للمشكلات والمخاطر التي يتعرض لها الوطن والمواطن ومنها تصديه للتطرف والإرهاب، مبينا ان هذا المؤتمر جاء متّسقًا مع رؤية جلالته وتجسيدًا لتطلعاته في وطن وفي عالم ينعمان بالأمن، والأمان، والسلام. ولعل هذا المؤتمر يكون تعبيرًا عمليًا عن بعض إسهامات جامعة العقبة للتكنولوجيا، كإحدى مؤسسات التعليم العالي في الأردن، في ترسيخ الرؤى الملكية السامية في هذا المجال، إذ إن الجامعات ومؤسسات التعليم المختلفة لها دور إيجابي بارز في توجيه فكر الشباب نحو العلم، والعمل، والبناء وإبعادهم عن الفكر المارق البعيد عن تعاليم ديننا الحنيف وعن قيمنا الأخلاقية
من جانب اخر تناول الاستاذ الدكتور عبدالله فشار من الجزائر دور الاردن الداعم لأشقائه العرب في إطار مكافحة الاٍرهاب والتطرف مستذكرا مواقف الاردن المشرفه مع الجزائر إبان مواجات الاٍرهاب التي عصفت بها .
وأكد فشار ان ظاهرة الاٍرهاب تتطلب تكاثف الجهود العالمية والعربية من خلال عدة اجراءات مثل تفكيك مصطلحات يوظفها الارهابيون لخدمة مشاريعهم الإرهابية كجهاد القتال والجزية والغنيمة وبين ان علينا جميعا الإلمام التام بخطاب التطرّف والاجراءات التي أدت اليه كوجود نخبة غير كفؤه وفتاوى التكفير وغيرها من المصطلحات التكفيرية ، واكد ان الاٍرهاب يمكن تصنيفه الى ثلاثة انواع ، ارهاب مسكوت عنه وارهاب مضاد وارهاب ملفق.
كما أكد فشار على دور وجهود المملكة الاردنية الهاشمية ووقوف جلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن العديد من القضايا العربية المعاصرة وخاصة الجزائر.