مصير الغريم يطارد تجربة توتنهام الواعدة

 

 

 لندن - وكالات

 

 

 

 

يعتبر الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، المدير الفني لتوتنهام، أحد أبرز المدربين على مستوى كرة القدم في العالم حاليًا، بعدما تمكن من فرض فريقه كواحد من الأسماء القوية في الدوري الإنجليزي، آخر السنوات.وبات ديوك لندن من المرشحين الدائمين للفوز بالبطولات المحلية، بالإضافة إلى الظهور بشكل قوي في دوري أبطال أوروبا، وتحديدًا في الموسم الماضي، قبل الخروج أمام يوفنتوس.ولم تقتصر بصمة بوكيتينو مع توتنهام، على المنافسة المحلية والظهور الأوروبي، بل امتدت نحو تغيير شامل في النادي، من حيث تقديم كرة قدم سريعة وممتعة، وصقل مواهب مميزة، حتى وإن تعاقد معهم النادي قبل وصول المدرب، ومن أبرز هذه الأسماء هاري كين وديلي ألي وإريكسن وسون وفيرتونجين وألديرفيريلد.التطور الواضح في توتنهام لم يتوقف عند كرة القدم فقط، بل أعلنت إدارة النادي منذ عامين إنشاء ملعب جديد للنادي بسعة أكبر للجماهير، بالإضافة إلى منطقة رياضية وخدمية كبيرة في المناطق المحيطة بالملعب.وسيزيد ذلك من دخل النادي، سواء عن طريق تذاكر المباريات، أو المتاجر التي سيتم تشييدها.ويأتي دور بوكيتينو المهم جدًا في هذه اللحظة، وهو الحفاظ على الأسماء الكبيرة في الفريق، على الرغم من الإغراءات التي تحيط بهم، وتهدد توتنهام بفقدهم في أي لحظة.بالطبع لا يمكن أحد أن ينكر الدور الكبير لإدارة النادي، في رفض العروض المقدمة للاعبين، والصمود أمام الاجتياح المالي الكبيرة للأندية الأوروبية والعالمية، وتمكنها من تجديد عقود العديد من النجوم، للحفاظ عليهم من الرحيل بشكل مجاني في أي وقت.ولكن في الموسم الحالي، بدأ توتنهام بشكل سيئ في الدوري، وبات بعيدا نوعا ما عن الترشيح للقب البطولة، وحتى في دوري أبطال أوروبا، خسر أول مباراتين أمام انتر ميلان خرج ملعبه، وعلى ميدانه أمام برشلونة، وهو ما قد يدخله في دوامة الفشل وانعدام الثقة.ويمكن هنا أن نلقي باللوم على بوكيتينو، فهو يقترب من تكرار تجربة آرسين فينجر مع آرسنال، الذي حقق المدفعجية نجاحات كبيرة تحت قيادته، في بداية عهده، وتم اعتبارهم من القوى الكبيرة في عالم كرة القدم.وبعد ذلك بدأ الجانرز في تحقيق الحلم وإنشاء ملعب الإمارات بسعة أكبر، وهو ما يحدث مع توتنهام حاليًا.لكن آرسنال لم يدرك أن الأمور ستؤول إلى ما وصلت إليه الآن، فالفريق بسبب تسديد مبالغ بناء الملعب الجديد، لم يقم بصفقات قوية، وكان ينتظر فتات تعاقدات الأندية الكبرى في معظم الأحيان.