إسرائيل ترجئ هدم خان الأحمر لـ"فترة قصيرة"

 

القدس المحتلة - وكالات

 

أكد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيتم تنفيذ قرار إخلاء قرية الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة، ولكن بعد فترة وجيزة.

وقال نتنياهو في مستهل لقائه وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين في القدس المحتلة، إنه سيتم اخلاء الخان الأحمر، لأن هذا قرارا صادرا عن المحكمة.

وأوضح نتنياهو أن الإرجاء لن يكون حتى إشعار آخر، كما تناقلته وسائل الإعلام وانما لمدة وجيزة، مشيرا إلى أن المجلس الوزاري المصغر هو الذي سيحدد هذه المدة.

وعقد صباح امس اجتماع للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) لمناقشة قرار إرجاء اخلاء قرية الخان الأحمر.

وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أمس أن الحكومة الإسرائيلية قررت تأجيل إخلاء الخان الأحمر حتى إشعار آخر.

وكانت المحكمة العليا قررت في مايو الماضي هدم "الخان الأحمر" إذ يعيش 190 فلسطينيًا، وتوجد مدرسة تقدم خدمات التعليم لـ 170 طالبًا من أماكن عديدة في المنطقة.

وفي وقت سابق قال بيان صادر عن مكتب نتانياهو إن تل أبيب "ننوي إعطاء فرصة للمفاوضات"، بشأن القرية الواقعة شرقي القدس الشرقية المحتلة.

ويعيش حوالى مئتي بدوي فلسطيني في خان الأحمر في أكواخ من الخشب والألواح المعدنية، على غرار القرى البدوية الأخرى عموما، وتقع القرية على الطريق الرئيسي بين مدينة القدس وأريحا، وهي محاطة بعدد من المستوطنات الإسرائيلية.

وأثار مصير القرية اهتمام عدد من البلدان حول العالم، من بينها 8 دول في الاتحاد الأوروبي دعت إسرائيل في سبتمبر الماضي إلى "مراجعة قرارها"، فيما يواصل ناشطون فلسطينيون وأجانب اعتصامهم في خيام داخل القرية.

وتزعم إسرائيل أن سكان القرية يقيمون فيها بصفة "غير قانونية"، وأمهلتهم حتى الأول من أكتوبر الجاري لهدم "كل المباني المقامة" فيها بأنفسهم.

وحذر مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية إسرائيل بأن "إخلاء بالقوة" للقرية يمكن أن يشكل جريمة حرب. ورفض السكان حتى الآن إخلاء القرية.

وينحدر سكان التجمع البدوي من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس عام 1953، إثر تهجيرهم القسري من جانب سلطات الاحتلال، وتحيط به مستوطنات، ويقع ضمن الأراضي التي تستهدفها لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى "E1".

ويقوم المشروع، وفق مراقبين، على الاستيلاء على 120 ألف متر مربع، تمتد من أراضي شرقي القدس حتى البحر الميت.

ويهدف المشروع إلى تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع لفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها، وعزل شرقي مدينة الشرقية المحتلة عن الضفة.