ناسا: نواصل استخدام صواريخ روسيا لإرسال روادنا للفضاء
ناسا: نواصل استخدام صواريخ روسيا لإرسال روادنا للفضاء
موسكو - فرانس برس
سعت وكالة الفضاء الأميركية ( #ناسا ) إلى الطمأنة غداة فشل إطلاق #صاروخ_سويوز والعودة المضطربة إلى الأرض لرائدي الفضاء على متنه، مشيدة بما وصفته بـ"العلاقات الرائعة" مع روسيا التي أبدت قناعتها بأن الإطلاق المقبل لن يتأخر.
وخلال مؤتمر صحافي في موسكو، أشاد المدير العام لوكالة ناسا جيم برايدنستاين بـ"العلاقات الرائعة" بين روسيا والولايات المتحدة في مجال التعاون الفضائي، لافتا إلى أنه "على قناعة تامة" بأن وكالة الفضاء الأميركية ستواصل استخدام صواريخ سويوز الروسية لإرسال روادها إلى محطة الفضاء الدولية.
كذلك لفت برايدنستاين الذي كان في قاعدة بايكونور لحضور إطلاق صاروخ سويوز لنقل رائدي الفضاء نيك هيغ وأليكسي أوفتشينين إلى المحطة المدارية، إلى أن "كل شيء حصل على ما يرام بعد فشل إطلاق الصاروخ" مع عودة الرجلين سالمين إلى الأرض.
غير أن فشل هذه المهمة بسبب عطل في المحرك بعد دقيقتين على الإقلاع يطرح تساؤلات عدة حيال طريقة عمل القائمين على محطة الفضاء الدولية في وقت باتت صواريخ سويوز الروسية الوسيلة الوحيدة لنقل رواد الفضاء من المحطة وإليها منذ وقف رحلات المركبات الفضائية الأميركية في 2011.
وقد قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة إنه "غير قلق البتة" إزاء حاجة واشنطن لروسيا لنقل رواد الفضاء الأميركيين في الرحلات الفضائية.
كذلك قال المدير التنفيذي لوكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس) سيرغي كيركاليوف، الجمعة، إن محطة الفضاء الدولية السابحة في مدار الأرض، والتي يقيم فيها حاليا ثلاثة رواد، يمكن أن تعمل من دون طاقم فيها، لكن بلاده "ستبذل كل ما هو ممكن لتجنّب حصول ذلك".
فصواريخ سويوز الروسية هي وسيلة النقل الوحيدة المتاحة الآن لإرسال الرواد إلى المحطة وإعادتهم منها، وذلك إلى حين بدء تسيير المركبات الأميركية العام المقبل.
وكان الرائدان الروسي والأميركي متجّهين إلى المحطة في مهمة من ستة أشهر فتعطّل الصاروخ، لكنهما نجحا في الهبوط على الأرض بسلام.
وقال مدير وكالة الفضاء الروسية ديمتري روغوزين "سيذهب الرائدان إلى الفضاء مجددا بالتأكيد"، بحلول الربيع المقبل.
وبانتظار جلاء التحقيقات حول أسباب الحادث، ستوقف وكالة الفضاء الروسية رحلات صواريخ سويوز، وبالتالي لن تنفّذ أي رحلة من محطة الفضاء الدولية أو إليها.
إلى ذلك الحين سيبقى الرواد الثلاثة المقيمون في المحطة في مدار الأرض على ارتفاع 400 ألف متر مدّة أطول مما كان مقررا.