أخطاء الدفاع تظهر في مشاركة الأخضر بسوبر كلاسيكو

 

 

 

 

 

الرياض – وكالات

 

اختتم المنتخب السعودي مشاركته في الدورة الرباعية الودية التي استضافها بمشاركة البرازيل والأرجنتين والعراق بتعادل مع الأخير، إضافة إلى خسارته المباراة الأولى أمام السامبا بهدفين نظيفين. وتأتي مشاركة المنتخب السعودي ضمن المرحلة الثانية من استعدادات الأخضر لخوض غمار كأس أمم آسيا في الإمارات مطلع العام المقبل. الإيجابيات والسلبيات من مشاركة المنتخب السعودية في الدورة التي أطلق عليها اسم "سوبر كلاسيكو": تفوق تكتيكي قدم المنتخب السعودي مستو ممتازا أمام المنتخب البرازيلي رغم خسارته، إذ نال إشادات العديد من الصحف المحلية والعالمية. وقدم الأخضر أداء تكتيكيا رفيع المستوى أمام البرازيل حيث طبق اللاعبون تعليمات المدير الفني خوان بيتزي من ناحية الضغط على حامل الكرة وعدم التراجع المبالغ فيه وسرعة نقل الكرة بين اللاعبين، إضافة إلى الهجمات المرتدة السريعة. منح المدرب الأرجنتيني خوان بيتزي الفرصة لبعض المواهب الصاعدة التي قدمت مستو جيدا خلال الدورة وكانت المفاجأة السارة للمنتخب هي ظهور اللاعب عبدالعزيز البيشي بمستوى لافت في مباراتي البرازيل والعراق. وقدم البيشي في المباراة الأولى مستوى تكتيكيا جيدا على الجبهة اليمنى للمنتخب السعودي وساند الظهير الأيمن كثيرا في مواجهة أليكس ساندرو ونيمار فضلا عن مساندته الجيدة في الهجمات المرتدة. البيشي ختم مشاركته مع المنتخب بتسجيله هدف التعادل أمام العراق في اللحظات الأخيرة من المباراة بعد صناعة من الشاب الآخر عبدالرحمن غريب حيث دخل الاثنان بديلين. معضلة المهاجم عانى المنتخب السعودي خلال الدورة من عدم وجود المهاجم الذي يترجم الفرص إلى أهداف، ودفع بيتزي بلاعب الجناح الأيمن هتان باهبري في مركز المهاجم الوهمي في المباراة أمام البرازيل. بينما دفع بالمهاجم عبدالفتاح آدم أساسيا في مباراة العراق حيث فشل الاثنان في تسجيل أي هدف خلال الدورة. وعلى بيتزي الذي يملك خيارات محدوده على صعيد المهاجمين، إلى حل هذه المشكلة قبل خوض غمار منافسات كأس آسيا في الإمارات. وقد يستعين بيتزي بالمهاجم الشاب عبدالله الحمدان الذي يتألق بشدة مع منتخب بلاده تحت 19 عاما، أو منح الفرصه للشاب الآخر هارون كامارا. أخطأ المدافع علي البليهي بالتمرير أمام العراق ليستغل الأخير هذا الخطأ ويحرز هدف التقدم عن طريق مهاجمه مهند علي. وبشكل عام وضح اعتماد مدرب الأخضر على بناء اللعب من خلال التمريرات القصيرة من الخلف في هذه البطولة وأثناء المونديال الأخير، وذلك قد يتسبب بظهور أخطاء من خط الدفاع إذا تعرضوا للضغط العالي. كما عانى المنتخب السعودي أمام البرازيل من توغلات البرازيلي جيسوس خلف الظهير الأيسر للمنتخب السعودي إضافة إلى تلقيه هدف من منتخب البرازيل من ركلة ركنية في آخر المباراة. يملك المدير الفني للأخضر، خيارات محدودة في مركز حراسة المرمى، وتعتمد 3 أندية فقط من أصل 16 ناديا على الحراس السعوديين.  ورغم تقديم محمد العويس ومصطفى ملائكة مستو جيدا خلال الدورة الرباعية إلا أن على بيتزي المحاولة لتوسيع خياراته في هذا المركز وربما يلجأ الأرجنتيني لمتابعة دوري الدرجة الأولى إذا ما أراد إضافة حارس للمنتخب السعودي أو اللجوء لأحد البدلاء مع أنديتهم في حالة إصابة أحد حراس المنتخب الأساسيين.