"إرادة" لدعم المشاريع الصغيرة يرى النور في العقبة

 

الأنباط – العقبة – طلال الكباريتي

 

نظمت اللجنة التنفيذية لبرنامج إرادة جلسة توعوية في صالة غرفة تجارة العقبة و إشهارا لمركزها الذي يرى النور لأول مرة في المدينة .

 

وتركز مهام هذا المكتب الذي باشر أعماله في مبنى دريم مول، على  الدعم الاستشاري والإرشاد لأصحاب المشاريع الصغيرة  والمتوسطة في المدينة وتشبيكهم مع الجهات التمويلية .

 

وقال محافظ العقبة صالح النصرات ان استحداث هذا المكتب الموحد الذي يرى النور لأول مرة في العقبة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة يعد أولى الخطوات لدفع عجلة الاستثمار والحركة التجارية في المدينة .

 

وأضاف النصرات أن الكثير من سكان العقبة كانوا يشهدون خلال العقود الماضية عبئا ماديا، حال عزمهم على انشاء مشاريع صغيرة، منوها الى أن مهام هذا المكتب يشجع على ان تصبح المدينة حاضنة لمشاريع صغيرة مختلفة الأهداف . 

 

وبين أن الأردن في الوضع الراهن يعيش في حالة مادية دقيقة، وانخفاض نسبة المنح الخارجية، والوضع الأمني المضطرب في الدول المجاورة، دفع المواطنين الى مرحلة الاعتماد على الذات .

 

و لفت النصرات الى أن الوضع المضطرب في عدد من دول العالم، أثر نسبيا على باقي الدول اقتصاديا، مما استدعى الكثير من الدول التوجه الى الاقتصاد الحر، والاعتداد بالنفس لدفع عجلتها الاقتصادية .

 

 ونوه إلى أن استحداث هذا المكتب في العقبة، أسوة بباقي المحافظات، يساهم في دفع الحركة الاقتصادية للمدينة، في الوقت الذي ينتظر فيه الآلاف من الجامعيين في العقبة، إعلان توظيفهم من ديوان الخدمة بعد سنوات من تقديمهم طلباتهم.

 

وعرف بمكاتب الإرشاد الموحد في المحافظات لدعم المشاريع الصغيرة، موضحا أنها تعمل تحت مظلة وزارة التخطيط وانطلقت بعملها منذ شهر أيار .

 

وأضاف أن هذه المكاتب تركز مهامها على دعم المتقدم لمشروعه، بدراسة المشروع وجدواه، و نسبة نجاحه في المدينة، و النصح والتوعية والإرشاد، والتشبيك مع الجهات التمويلية المرجح دعمها لهذا المشروع .

 

و أشار عضو اللجنة التنفيذية في التحفيز الاقتصادي لبرنامج إرادة الدكتور ماجد الخواجا أن هذه اللجنة شرعت في عملها لبحث آفاق وسبل تساعد المواطنين على إيجاد فرص عمل ومشاريع، وتسهيل المعوقات الذي تواجه صاحب المشروع .

 

وتابع أن اللجنة انطلقت بتنفيذ أولى خطواتها بالتعريف عن هذا البرنامج بتنفيذ ورش توعوية بالتعاون مع عدة جهات، أبرزها مؤسسة التدريب المهني والشركة الوطنية للتشغيل والتدريب و صندوق التنمية ومؤسسة الإقراض الزراعي .

 

وزاد أن اللجنة تمكنت من التعريف بمهامها بعد أن وصل عدد أعضائها الى 14 جهة، مشيرا الى أن عمل اللجنة يركز على توعية وتمكين المواطن من إنشاء مشاريع استثمارية صغيرة، وتوزيع نشرات تثقيفية عن هذا البرنامج و طريقة التمويل .

 

ولفت الى أن الفكرة من إنشاء هذه اللجنة وانطلاق عملها جاء بعد ان أصبحت تشهد الكثير من مؤسسات الدولة، الاكتظاظ في أعداد موظفيها، ويعاني عدد منها من ظاهرة البطالة المقنعة .

 

وذكر أن اللجنة تمكنت مؤخرا من توفير بيئة عمل للمواطنين، من خلال التشبيك مع جهات تمويلية واقتصادية و تدريبية تصل الى 14 جهة متعاونة .

 

و بين أن المهني أو حامل شهادة مزاولة المهنة يحظى بالأولوية بدعمه و تقديم الاستشارات ليستفيد من هذا البرنامج ، مضيفا أن هدف البرنامج دعم المشاريع التي تخدم المنتفع ضمن حاجة المدينة لهذا المشروع .

 

وحذر الدكتور الخواجا من أسلوب جلد الذات والحديث عن الفساد، داعيا الى النظرة التفاؤلية والعصف الذهني لتنفيذ فكرة مشروع يخدم مقدم الطلب ضمن خبراته وقدراته أو إمكاناته .

 

وقال الاستشاري في برنامج إرادة الدكتور حازم الرواشدة أن برنامج إرادة اطلقته وزارة التخطيط و يركز هدفه على التحفيز  وتمكين المواطنين لتنفيذ مشاريعهم الصغيرة أو المتوسطة .

 

ونوه الى أن اطلاق هذا البرنامج لأبناء الأردن، يهدف الى الحد من ظاهرة الفقر والبطالة، و تأهيل المتعطلين ليصبحوا سواعد منتجة تزدهر بالمشاريع الاقتصادية المتنوعة .

 

ودعا الدكتور الرواشدة أبناء الوطن الى الصبر، والعصف الذهني لفكرة تنفيذ مشاريع صغيرة تحتاجها المدينة، لاجتياز الهدف الأسمى للبرنامج المتمثل في الحد من ظاهرتي الفقر والبطالة، مشيرا الى أنه لا توجد دولة قضت عليهما بين ليلة وضحاها .

 

ولفت الى أنه خلال جولات اللجنة في المحافظات للتعريف عن برنامجها، كشف أن المحافظات تشهد الكثير من أصحاب الكفاءات برزت في الأردن، حققوا قصص نجاح بعد انطلاقهم  بمشاريعهم الصغيرة من رأس مال صغير .

 

وأكد أن أبرز معوقات استحداث المشاريع الصغيرة في العقبة، كلفة الإيجارات المرتفعة للمحلات التجارية، مضيفا أن كلفة استئجار محلات في العقبة يصل قيمة الواحد منها الى 40 ألف دينار سنويا .

 

وناشد الدكتور الرواشدة رئيس سلطة العقبة ناصر الشريدة الايعاز باستحداث أسواق جديدة في العقبة، لمحاربة الكلفة العالية التي يطلبها أصحاب المحلات من المستأجرين .

 

وذكر أن أبرز الخدمات التي يقدمها المركز في العقبة، الاستشارات المجانية، وتقديم التقارير الفنية لمؤسسات الدولة المعنية، و الدعم الفني للمشاريع، و دعم الخريجين الجدد (برنامج زمالة)، والتدريب على المهن والتسويق المباشر والالكتروني .

 

واستعرض ممثل بنك تنمية المدن والقرى، (أحدى الجهات التمويلية لهذا البرنامج) معاذ الكفاوين، مسيرة تطوير البنك، موضحا أنها جهة رسمية اعتبارية، انطلقت بفكرة التمويل سنة 1951 م، حتى أصبح برأس مال بلغت قيمته 50 مليون دينار خلال عام 2002م .

 

وأوضح أن أبرز الخدمات التي يقدمها بنك تنمية المدن والقرى، تمويل المشاريع المختصة بالبنية التحتية، كإنارة الشوارع والمباني ودور البلديات والمكتبات العامة، بالاضافة الى الربحية، كأسواق الخضار ومواقف السيارات والشاحنات .

 

و استعرض ممثل إحدى الجهات التمويلية والداعمة، مدير صندوق التنمية والتشغيل أمجد شبيلات مسيرة صندوق في تقديم خدماته موضحا أنه تأسس عام 1989م وباشر بعملية الإقراض عام 1991م  .

 

وأضاف شبيلات أن صندوق التنمية والتشغيل يعد مؤسسة حكومية ذات استقلال مالي وإداري، تركز على تمويل المشاريع الصغيرة .

 

ونوه الى أن صندوق التنمية والتشغيل ساهم منذ انطلاق عمله في الأردن، بتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي من خلال توفير التوعية والتمويل للفئات المستهدفة من المعوزين وذوي الدخل المتدني و أصحاب المهن .

 

وأما عن البرامج التي يقدمها الصندوق للمنتفعين فقد أوضح أن أبرزها، تمويل مشاريع مبتكرة، وتطوير المشاريع المرخصة المؤهلة، والمشاريع الريادية وتمويل الجمعيات الخيرية والتعاونية .

 

وكشف شبيلات أن الصندوق تمكن مؤخرا من استحداث برنامج يستهدف الخريجين الجدد الباحثين عن فرص عمل، يقدم برنامجا تمويليا تصل قيمته الى 15 ألف دينار، بمرابحة تصل قيمتها الى 3%، ومدة السداد تصل الى سبع سنوات، مضيفا ان المستفيد يحظى بخصم تشجيعي بنسبة 30 %، حال التزامه بالسداد خلال ثلاث سنوات // .