المانيا امام فرنسا بالاختبار الاخير للمدرب لوف

عواصم – وكالات

 

 

بعد الخسارة المذلة أمام هولندا بثلاثية نظيفة في المجموعة الأولى لدوري الأمم الأوروبية، بلغ مدرب ألمانيا جواكيم لوف والجيل القديم المتوج بطلا للعالم 2014 الحضيض وبات مطالبا برد فعل وإنجاز في مواجهة فرنسا بطلة العالم اليوم الثلاثاء لتفادي الهبوط من المستوى الأول.وكان الجميع يتوقع أن ينتفض المنتخب الألماني بعد الخروج بخفي حنين من الدور الأول لمونديال روسيا لكن الأمور ازدادت سوءا وتجلت أمام هولندا التي ألحقت أقسى هزيمة بجارتها في تاريخ اللقاءات بين المنتخبين، ما دفع بصحيفة «فوكوس» إلى القول «منذ كارثة المونديال، لا شيء يتحسن... سيظل 2018 عام كارثة الكرة الألمانية نهائيا، النقاش سيفتح مجددا»، معتبرة أن المنتخب الألماني يعيش كابوس كأس العالم من مباراة إلى أخرى.وعلقت صحيفة «سودوتشه تسايتونغ»: «إنها أمسية مرعبة!»، وتوقعت فتح النقاش مجددا حول مستقبل المدرب لوف.وكما في المونديال، سنحت لألمانيا فرص عدة للتسجيل لكن لاعبيها فشلوا في إيجاد الطريق نحو المرمى، وتكرر سيناريو خسارة المواجهات الفردية وإضاعة الكرات ما جعل مرمى الحارس مانويل نوير عرضة لخطر دائم. وكما في المونديال، استغل مهاجمو المنتخبات المنافسة مساحات شاسعة في خط الدفاع الألماني ليدكوا شباكه بالأهداف.لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل سيقوم لوف بالتضحية ببعض الركائز لصالح الشبان؟ قلة تراهن على ذلك. فقد ردد المدرب بعد المباراة النغمة ذاتها بقوله: «لطالما قلت بأنه يجب إيجاد التوازن بين الخبرة والشباب. صحيح أن الشبان حققوا إضافة عندما دخلوا لكنهم لا يتمتعون في الوقت الحالي بالخبرة الكافية ليكونوا في الذروة، ويجب عدم انتظار المعجزات منهم. فيرنر، براندت، ساني أو نابري يحتاجون إلى المزيد من الوقت». لكن هذا الكلام هو ما قاله في مونديال روسيا 2018 والجميع يعرف ما حصل.ويرتبط لوف بعقد مع منتخب ألمانيا حتى عام 2022. لكن بعد الهزيمة المؤلمة أمام هولندا، أصبحت الشكوك تحوم حول مستقبله وربما تكون مباراة فرنسا غدا مفصلية بالنسبة له.في المقابل يأمل فان دايك قائد هولندا أن يكون الفوز الكبير على ألمانيا نقطة تحول لمنتخب بلاده بعد سنوات عجاف.وقال فان دايك بعد الفوز باستاد أمستردام أرينا، وهو أول انتصار لهولندا على جارتها في 16 عاما: «نأمل أن تكون هذه نقطة تحول. لسنا في هذا الموقف منذ فترة طويلة لكن نشعر بأننا على الطريق الصحيح».