هنري يسعى لإخراج موناكو من الأزمة

الانباط - قرر المهاجم الدولي الفرنسي السابق تييري هنري العودة إلى فريق بداياته موناكو من أجل محاولة انتشاله من أزمته، وذلك بعد توقيعه عقدا للاشراف عليه حتى حزيران (يونيو) 2021، بحسب ما أعلن أمس نادي الإمارة.
ولم يكن خبر التعاقد مع ابن الـ41 عاما مفاجئا، إذ سبق لصحيفة "ليكيب" الرياضية أن كشفت الجمعة بأن هنري سيعود الى موناكو، الفريق الذي أطلقه الى النجومية، من أجل الاشراف عليه بعقد لثلاثة أعوام، مشيرة الى أن هنري "سيترك بلجيكا من أجل السفر إلى الإمارة حيث سيتم الإعلان رسميا عن التعاقد معه لثلاثة أعوام، على أن يتم تقديمه يوم غد الإثنين".
وجاء التأكيد أمس من موناكو الذي قال في بيان "تييري هنري، 41 عاما، سيستلم مهمة قيادة الفريق اعتبارا من الإثنين"، فيما شدد نائب رئيسه فاديم فاسيلييف على أن بإمكان هنري "الاعتماد على ثقتنا ودعمنا الكامل من أجل الإتيان بدينامية جديدة في الفريق وتنفيذ مهمته بشكل جيد".
وسيكون موناكو أول اختبار لهنري كمدير فني بعد أن عمل منذ 2016 كمساعد للمدرب الإسباني روبرتو مارتينيز في منتخب بلجيكا، علما أن أسطورة أرسنال الإنجليزي رفض في آب (اغسطس) الماضي عرضا للاشراف على النادي الفرنسي الأخر بوردو.
وشكر هنري في النادي الأخير على الثقة التي وضعها فيها، قائلا بحسب بيان موناكو "أولا، أشكر نادي موناكو على منحي فرصة تدريب فريق ناد يعني الكثير لي. أنا سعيد جدا بالعودة الى نادي موناكو وأنا عازم على مواجهة التحديات التي تنتظرنا. أتطلع بفارغ الصبر للقاء اللاعبين من أجل بدء العمل معا".
وتواجد هنري للمرة الأخيرة مع المنتخب البلجيكي مساء أول من أمس في المباراة التي فاز بها على سويسرا 2-1 في دوري الأمم الأوروبية، وهو بقي بعد المباراة على أرضية الملعب من أجل وداع اللاعبين الذين بدأ التأثر عليهم.
وحتى قبل الإعلان عن تركه منصبه مع "الشياطين الحمر" من أجل استلام الاشراف على فريق بداياته، أشاد مارتينيز بمساعده الفرنسي بعد المباراة، مشيرا الى أن "تييري حمل معه كل الخبرة التي كسبها. عرف كيف ان يكسب تقدير المجموعة وعندما يغادر، سيحظى بدعمنا الكامل".
وتابع مارتينيز "يملك تييري القدرة على أن يصبح مدربا عظيما، وهذا الأمر سيحصل سريعا...".
ويعود هنري الى الفريق الذي بدأ فيه مسيرته الاحترافية العام 1994 وبقي في صفوفه حتى 1999 وأحرز معه لقب الدوري المحلي (1997). وسيعاونه في مهامه الجديدة البرتغالي جواو كارلوس فالادو ترالياو القادم من بنفيكا، والايرلندي باتريك كوامي امبادو القادم من أرسنال.
وقرر موناكو الخميس إقالة جارديم، نتيجة حلوله في المركز الثامن عشر بعد 9 مراحل على انطلاق الدوري المحلي.
ووصل جارديم إلى فريق الإمارة في صيف 2014 وقاده إلى لقب الدوري ونصف نهائي دوري أبطال أوروبا في 2017. وكان المدرب البالغ 44 عاما مرتبطا بعقد مع موناكو حتى 2020، لكنه دفع ثمن البداية السيئة هذا الموسم، وذلك بعد رحيل أبزر نجومه على غرار لاعبي الوسط توما ليمار إلى أتلتيكو مدريد الإسباني، البرازيلي فابينيو إلى ليفربول الإنجليزي والبرتغالي جواو موتينيو إلى ولفرهامبتون الإنجليزي.
ولم يفز موناكو سوى بمباراة واحدة هذا الموسم في المرحلة الأولى من الدوري ضد نانت. وخسر آخر أربع مباريات له في جميع المسابقات وهو يعيش سلسلة سيئة لم يحقق فيها أي فوز في 10 مباريات منذ 11 آب (أغسطس).
وسيسير هنري على خطى المدرب الحالي للمنتخب الفرنسي بطل العالم ديدييه ديشان الذي بدأ مشواره التدريبي مع موناكو حيث أشرف على الأخير بين 2001 و2005 قبل الانتقال الى فريقيه السابقين يوفنتوس الإيطالي (2006-2007) ومرسيليا (2009-2012) وصولا الى المنتخب الوطني (منذ 2012).
وعلق ديشان الأربعاء عشية المباراة الودية ضد ايسلندا (2-2) على إمكانية تعاقد موناكو مع هنري، بالقول "هنري الى موناكو؟ إنه ما أتمناه له. تيتي (هنري) أخذ وقته الكافي... عليه أن يبدأ (التدريب) الآن أو لاحقا على أي حال".
وبدأ هنري مسيرته الاحترافية مع موناكو عام 1994 وبقي في صفوفه حتى 1999 وأحرز معه لقب الدوري المحلي (1997)، ثم خاض تجربة خجولة جدا مع يوفنتوس (1999) قبل أن يحل في لندن للدفاع عن ألوان أرسنال (1999-2007) الذي أصبح هدافه التاريخي.
وخاض بطل مونديال 1998 وكأس أوروبا 2000 تجربة ناجحة ايضا مع برشلونة الإسباني الذي توج معه بلقب دوري أبطال أوروبا العام 2009، قبل أن ينهي مسيرته في الولايات المتحدة مع نيويورك ريد بولز (من 2010 حتى 2014 وتخلل هذه الفترة اعارته الى أرسنال العام 2012).