الشريدة يكشف عن خطة السلطة المستقبلية عبر إقامة مشاريع نوعية
خلال استضافته في برنامج حديث المدينة لإذاعة العقبة
مشروع نوعي لتحلية مياه البحر يهدف لتخفيض الفاتورة
يجب عدم الالتفات للشائعات والمناكفات المنتشرة حول الموانئ
السلطة تشتري رخصة تشغيل الأجنحة الملكية بـ 785 ألف دينار
استثمار طبي نوعي يتمثل بإنشاء مستشفى خاص جديد
الأنباط – العقبة – خليل الفراية
أكد رئيس سلطة العقبة ناصر الشريدة ان الاستراتيجية الجديدة التي أطلقتها السلطة والتي حظيت بمباركة جلالة الملك ركزت على تحفيز النشاط الاقتصادي.
ونوه الشريدة أنه حتى العام 2025 سيتم رفع عدد المدن الصناعية الى خمس مدن وزيادة عدد المراكز اللوجستية في العقبة الى عشر مراكز وزيادة عدد السياح القادمين للعقبة .
وأوضح أن خطة السلطة رفع معدلات اقامتهم في العقبة من 2.2 ليلة حاليا الى ست ليال بحلول عام 2025، وتحفيز المشاريع الكبرى على المضي قدما في تنفيذ مشاريعها والاستفادة من الاستثمار الملتزم به . منوها في الوقت ذاته الى ان هنالك 20 مليار دولار استثمارات ملتزم بها في السابق وتم ترجمة حوالي نصفها والنصف الاخر بدأ العمل على ترجمته اعتبارا من العام الماضي
وقال الشريدة في حديث شامل لبرنامج حديث المدينة والذي يبث على اذاعة صوت العقبة أننا في سلطة منطقة العقبة الخاصة مدركون لمصادر القلق الرئيسية في المرحلة الحالية والتي تتمثل في البطالة وارتفاع الاسعار و مستوى المعيشة وارتفاع فواتير الكهرباء و الماء لافتا في الوقت ذاته الى الجهود التي تبذلها السلطة للوصول الى حلول عملية لهذه التحديات .
وبين أن أبرز الجهود التي تبذلها السلطة ايجاد منظومة جديدة للماء والكهرباء في العقبة تمكن السلطة من توفير الكهرباء والماء باسعار منافسة ما يساهم في تخفيض فواتير الكهرباء والماء الى مستوى النصف مما سينعكس على الاسعار ويؤدي الى خلق نموذج اكثر تنافسية ويحسن من مستوى المعيشة للمواطنين خلال انشاء مزرعة للطاقة في منطقة وادي عربة ضمن مشروع تطوير المنطقة الشمالية تمكننا من انتاج الكهرباء من خليط من الطاقة المتجددة شمس زائد طاقة شمسية و رياح بالاضافة الى وجود تكنولوجيا تخزن هذه الطاقة لتمكين انشاء محطة توليد الكهرباء او محطة العقبة لتوليد الكهرباء والتي ستكون المصدر الرئيسي لتزويد الكهرباء للعقبة في المرحلة القادمة منوها الى ان المرحلة الاولى او التجريبية له بدأت بشراكة بين السلطة و مؤسسة الحق و مشروع في المنطقة الشمالية من العقبة لانتاج 25 مغ واط من الطاقة الشمسية والذي سيرتبط بالمشروع المستقبلي لتصل قدرته على انتاج 200 مغ واط من الطاقة الشمسية يزود كافة الانشطة الاقتصادية باحتياجاته من الكهرباء باسعار منافسة تصل لحدها الاعلى الى نصف الفاتورة الحالية
اضافة الى مشروع نوعي لتحلية مياه البحر يهدف الى تخفيض فاتورة المياه وسيتم تحديد موقعها قرب محطة معالجة المياه القائمة في العقبة و ستبدأ بانتاج 20 مليون م مكعب من المياه المحلاه وتصل مع العام 2025 الى 125 مليون م مكعب لتزويد احتياجات المنطقة الخاصة من المياه بكلف منافسة مشيرا الى سعي السلطة الى ان تكون شركة مياه العقبة شركة توزيع مياه العقبة بحيث أن تكون محطة تحلية مياه العقبة هي المزودة ومحطة وشركة مياه العقبة هي الموزعة لهذه المياه مؤكدا ان تنفيذ المشروعين الاستراتيجيين سينعكس بايجابية على كلف الانتاج في المنطقة وتعزز من التنافسية
وقال ان هناك تحديا آخر يتمثل في البطالة والحاجة الماسة الى ايجاد فرص عمل للشباب فبدأنا منذ نهاية العام 2016 على وضع بعض الاليات للتعامل مع هذا التحدي بانشاء مديرية متخصصة بالتشغيل والتدريب عملت خلال العام والنصف الماضيه على بناء قاعدة بيانات لكل الباحثين عن عمل و تحديد الاحتياجات في سوق العمل و ايجاد برامج تأهيلية و تعليمية لاعادة تأهيل شبابنا وشاباتنا بحيث يصبحون قادرين على الدخول الى سوق العمل حيث تم توظيف حوالي 2400 باحث عن العمل في مختلف الانشطة الاقتصادية في العقبة و الانتهاء من اعداد برنامج محوسب يمكن الباحث عن العمل ان يقدم الطلب لتشغيله او توظيفه في القطاع الخاص الكترونيا .
واشار الشريدة الى ان انشاء وحدات تخليص جمركي في المزفر والمقرح هو جزء من رؤية متكاملة لتعزيز الاجراءات الجمركية في المنطقة بحيث تخدم النموذج الذي على اساسه انشئت هذه المنطقة مشيرا الى ان استحداث هذه الوحدات جاء بهدف تحفيز النشاط التجاري وتشجيع عمليات الاستيراد المباشر للمنطقة بالإضافة إلى تخفيض البدلات المستوفاة في ظل الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها القطاع التجاري لافتا الى حوار السلطة مع القطاع التجاري للوصول الى ترتيبات ترضي كافة الاطراف ذات العلاقة وينعكس على مستوى الاسعار في العقبة ويعزز تنافسية المنطقة الخاصة .
واكد الشريدة ان السلطة والعقبة براء من تهمة التهرب الجمركي لافتا الى ان المنطقة الاقتصادية الخاصة وجدت لخلق قيمة مضافة على الاقتصاد الوطني وليس لخلق عبء جمركي او ضريبي عليه وبالتالي الجميع سواء القطاع الخاص والسلطة معنيون بازالة هذه التهمة عن النموذج
وبين أن مجموع القضايا المحولة الى الادعاء العام منذ بداية العام الحالي بلغت 43 قضية جمركية بمجموع غرامات تقدر ب23 مليون دينار مما يؤكد على جدية السلطة بمتابعة هذا الامر لافتا ان السلطة اتخذت عدة اجراءات للحد من عملية التهرب الجمركي تتمثل في انشاء وحدات جمركية على المنافذ البرية سيعزز متابعة كل الامور الجمركية عبر تلك المنافذ و متابعة السلع المتعارف بأنها مصدر للتهريب مشيرا الى انخفاض ملحوظ في حجم الاستيراد من هذه السلع الى المنطقة وانخفاض ملحوظ في الكميات التي يتم تهريبها عبر العقبة في هذا المجال.
الى ذلك قال الشريدة اننا انتقلنا في العقبة من الموانئ غير المتخصصة الى الموانئ المتخصصة واصبح لدينا 12 ميناء متخصصا بمختلف انواع البضائع والسلع والحاويات و منظومة بنية تحتية من الارصفة التي تستطيع ان تستقبل مختلف انواع السفن اضافة الى منظومة بنية تحتية ادارية ومساندة من مرافق وساحات واليات واجهزة ومعدات التي تستطيع ان تتعامل مع حركة المناولة بفعالية عالية و منظومة محوسبة تزيد من فعالية ادائنا في مناولة البضائع وتفريغ البواخر باسرع وقت ممكن منوها الى انه تم عقد لقاء في العقبة لعمل تقييم ودراسة تنافسية موانئنا بالمقارنة مع الموانئ الموجودة في المنطقة وعلى البحر الاحمر من قبل خبراء عالميين وكان مستوى الرضا والنتائج عالية ومميزة
ودعا الشريدة الى عدم الالتفات و الاهتمام للشائعات والمناكفات المنتشرة حول الموانئ والى ما يقال حول العيوب القائمة لافتا الى من لديه البينة والدليل على اي شيء يستطيع ان يتقدم به الى مختلف الجهات الرقابية مؤكدا في الوقت ذاته أن هذه الشائعات لن تثنينا عن العمل وبذل مزيد من الجهود لضمان منظومة الموانئ التي هي بوابه للتجارة للاردن والمنطقة
وحول عملية تأجير الرصيف أوضح الشريدة انه تم طرحه منذ حوالي عامين و كان مرتبطا بعملية استكمال المرحلة الثالثة والاخيرة من الميناء الجديد لافتا الى ان احد المستثمرين كان مهتما بانشاء رصيف متخصص لمناولة الفحم وعليه تم تشكيل لجنة من السلطة وشركة تطوير العقبة وشركة العقبة لادارة وتشغيل الموانئ لدراسة هذا الامر ورفعنا التنسيب الى مجلس الوزراء والذي اقره مؤكدا ان الترتيب المالي حول تأجير هذا الرصيف يحقق ثلاثة اضعاف الدخل الذي يمكن ان يتحقق لو لم يتم تأجيره ونحن معنيون بالاستفادة من كل منظومة موانئنا باكبر عائد ممكن
وفيما يتعلق بالقطاع التجاري قال الشريدة اننا مدركون للتحديات القائمة امام قطاع التجارة في العقبة و للضغوطات التي يواجهونها منوها الى ان القطاع التجاري بحاجة الى ان يعمل بطريقة مختلفة مؤكدا دعمه للمبادرة التي اطلقها عدد من التجار لتسويق العقبة بشكل مختلف لتوفير عروض مميزة خلال الشهر الحالي لاستقطاب سياحة التسوق الى العقبة حيث تم التواصل بين السلطة مع اللجنة التجارية لتوفير الدعم الممكن لهم وانجاح هذه المبادرة لافتا الى ان التجار بحاجة الى ان ينظروا الى نوعية السلع التي يوفرونها والاسعار المقدمة وبحاجة الى تطوير وتحسين في عملهم بشكل كبير مؤكدا استعداد السلطة للتعاون مع اي جهة لنمكن القطاع التجاري من ان يعيد حيوته.
واعلن الشريدة انه تم موافقة مجلس ادارة الملكية الاردنية على شراء السلطة لرخصة الانظمة التشغيلية لشركة الأجنحة الملكية بالاضافة الى رخص التشغيل القائمة لها في مختلف مطارات العالم وقد تم الاتفاق على سعر لهذه الغاية بلغ 785 الف دينار وستقوم السلطة بتعيين جديد لكوادر شركة فلاي العقبة و اسطول خاص وجديد في الشركة يتضمن طارتتين الى ثلاث في الشركة وسيتم التوقيع على اتفاقية خاصة بذلك بيننا وبين الملكية خلال الايام القليلة القادمة وبناء عليها سيبدأ العمل لشراء طائرة جديدة من السوق واستئجار من طائرة الى طائرتين وستقوم الملكية بتشغيل الخطوط الخمسة مع دول عربية مجاورة وثمانية خطوط مع دول اوروبية ليبدأ العمل مع مطلع شهر اذار من العام القادم وحتى ذلك التاريخ سوف نستكمل اجراءات تسجيل الشركة والتوظيف والتعيين لها
واوضح انه سوف يتم تأسيس هذه الشركة برأس مال يبلغ 20 مليون دينار او 30 مليون دولار سيكون اول شريك مساهم من القطاع الخاص هو مشروع ايلة منوها ان الهدف من هذه الشركة هو خدمة منظومة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة و القطاع السياحي و القطاعات الاستثمارية والفعاليات الاقتصادية والقطاعات المختلفة بحيث يمكننا من الوصول الى اهدافنا الاستراتجية مع العام 2025
وكشف الشريدة عن استثمار طبي نوعي يتمثل في انشاء مستشفى خاص جديد في العقبة ضمن سوية عالية
وقال نعكف حاليا على اعادة هيكلة ساحة الثورة العربية الكبرى و منزل الشريف الحسين بن علي ليكون مركزا للارث الحضاري والثقافي في العقبة وان يتم تطويره ضمن رؤية مميزة تستطيع ان تخدم القطاع السياحي وتعكس الثقافة الاردنية والحضارات التي مرت على العقبة ومرت على الاردن وتم وضع تصميم مميز للساحة وبيت الشريف سيضم ابنية جديدة ضمن رؤية معمارية //.