مشاكل بدنية تلاحق نادي القرن

 

القاهرة – وكالات

 

 

لا صوت يعلو داخل الأهلي المصري وبين جماهيره، فوق صوت أزمة الإصابات التي تضرب الأحمر بشكل ملحوظ، في الفترة الأخيرة، والتي وصلت إلى حرمان الفريق، من جهود عدد كبير من لاعبيه.ودائمًا تطارد الاتهامات، الجهاز الفني للأهلي، بقيادة باتريس كارتيرون، بوجود مشاكل بدنية وراء إصابات اللاعبين، وسقوط أكثر من لاعب بآلام عضلية، وهو ما حرم الفريق من خدمات لاعبيه، أكثر من مرة، رغم أن الفريق في بداية الموسم.وأشارت أصابع الاتهام إلى كارتيرون، واتهم البعض الآخر المعد البدني الهولندي مايكل ليندمان، ومساعده المصري حسين عبد الدايم، بينما هاجم البعض، الإدارة لتقصيرها في دعم الفريق ببدائل مميزة والاكتفاء بصفقتي ساليف كوليبالي وأحمد علاء.من الخطأ، الاعتقاد أن أزمة الإصابات وليدة عهد كارتيرون فقط، فالأهلي منذ 10 سنوات يعاني من تلاحم المواسم وضغط المباريات، في عهد البرتغالي مانويل جوزيه، المدير الفني السابق، الذي حذر أكثر من تلاحم المواسم وتأثيره على الكرة المصرية.وظهرت الأزمة بشكل واضح في عهد محمد يوسف، حين كان مدربًا للفريق في عام 2013، مع وجود إصابات طويلة مثل عماد متعب وشريف عبد الفضيل، وكانت أصابع الاتهام تشير للجهاز الطبي الذي تم تغييره بعد ذلك، كما حدث الأمر مع الإسباني خوان كارلوس جاريدو.وحذر حسام البدري، المدير الفني السابق للأهلي، من ضغط مباريات الدوري واستهلاك اللاعبين بدنياً بهذه الصورة وتأثيره على منتخب مصر.يرى البعض أن كارتيرون هو المسؤول الأول عن أزمة الإصابات، لأنه يرفع الأحمال البدنية للاعبين بشكل واضح في التدريبات، وهو ما أكده إبراهيم سعيد مدافع الأهلي والزمالك السابق، في تغريدات له عبر تويتر.ورغم أن كارتيرون أعلن اللجوء لسياسة التدوير خلال المباريات الماضية، إلا أن الواقع يؤكد أن هناك لاعبين خارج إطار التناوب، على رأسهم وليد سليمان وساليف كوليبالي ووليد أزارو، الذين لا يحصلون على فترات راحة كافية.وتجاهل كارتيرون، بعض اللاعبين ورفض إشراكهم مثل أحمد الشيخ ومحمد شريف، الذي يشارك كبديل على فترات قصيرة، وأحمد علاء وكريم نيدفيد.يتهم الكثيرون، المعد البدني الهولندي مايكل ليندمان، في أزمة الإصابات، إلا أن اللغز الحقيقي يتمثل في كون ليندمان، أحد افضل المتخصصين في هذا المجال، وعمل مع أندية عالمية مثل توتنهام وفولهام في إنجلترا، وأياكس الهولندي وهامبورج الألماني ومنتخب بولندا.وكانت تجربة ليندمان رائعة مع مواطنه مارتن يول، قبل 3 أعوام، ولم تظهر كل هذه الإصابات رغم أن الأهلي خاض مع يول، في 6 أشهر، 29 مباراة بواقع لقاء كل 5 أيام، بجانب رحلات السفر الطويلة في دوري أبطال أفريقيا.ويبقى الدور أيضًا على إدارة الأهلي، التي لم تتعاقد مع لاعبين مميزين في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، واكتفت بصفقتي ثنائي الدفاع المالي ساليف كوليبالي وأحمد علاء، مع عودة بعض المعارين مثل ناصر ماهر ومؤمن زكريا وأحمد الشيخ.ودفع الأهلي، ثمن عدم قناعة كارتيرون بعدد كبير من اللاعبين، نتيجة تأخر الإدارة في التعاقد مع المدرب الفرنسي، وبدء فترة الإعداد بقيادة المدرب العام محمد يوسف، بخلاف وجود مقاعد محددة في قائمة دوري الأبطال.