السيارات الطائرة لم تعد حلما وبها ستتغير حياتنا

 

دبي - العربية.نت

حقاً لم تعد السيارة الطائرة مجرد حلم، أو حبيسة تصورات الخيال العلمي، بل هي حقيقة ماثلة، وهذا الفيديو المرفق الذي نشرته مجلة "ايكومونيست" يشرح لنا أن الأمر في حيز الواقع فعلياً.

في العشرينيات من القرن الماضي، قال هنري فورد صانع سيارات "فورد" إن السيارة الطائرة قد تكون مزحة، لكن ستأتي ذات يوم.

وفي الخمسينيات تم بناء سيارة "أيروكار" تمزج بين السير على الأرض والطيران، لكنها في الواقع تطير فقط عندما يلصق بها جناحين ومروحة ما يحولها لطائرة. أي أن التصميم الكلي لا يقول إنها سيارة طائرة بالمعنى الحرفي المطلوب.

ظهور الدرون

ومع تقدم التكنولوجيا اليوم فقد باتت طائرات "الدرون" – بدون طيار - تحلق في كل مكان، باعتماد التطور في تقنية البطاريات والمواد خفيفة الوزن التي تساعد على الطيران. وهذه المروحيات الصغيرة يمكن أن تحمل الآن البشر.

ونجد أن طائرة الـ"فولو كوبتر" الألمانية اليوم ذاتية القيادة التي تعمل بالكهرباء، لها القدرة على الإقلاع والهبوط دون الحاجة للمدرجات.

وهناك مشروعات عديدة في هذا الإطار للإيرباص وشركات صينية، وحيث بإمكان مروحيات مدنية أن تطير دون الحاجة لطيارين.

ولنا أن نتخيل في المستقبل عندما تحل الـ"درون ذاتية القيادة" محل سيارات الأجرة في الراهن.

بعض التحديات

وعلى سبيل المثال تستثمر شركة "أوبر" للأجرة الآن في التكنولوجيا، وبحلول بداية العشرينيات من القرن الحالي فإن لوس أنجلوس ودالاس ودبي سوف تشهد تجريب سيارات الأجرة الطائرة ذاتية القيادة.

لكن السيارات الطائرة لن تحل محل التقليدية على الطرق في الوقت الراهن، إذ إنها تتطلب تطوير تقنية الطيّار الآلي.

كذلك من التحديات القوانين والتشريعات المنظمة لحركة هذه السيارات الطائرة في بعض الدول، وهذا يتطلب مزيداً من الوقت.

ورغم أن ذلك سوف يؤخر المشروع بعض الشيء، إلا أن الجهات المُشرِّعة في مجال الطيران بدأت تستوعب التغيرات التي تحصل في هذا الإطار.

وهذا يعني أن مراحل من التجريب والمحاولات سوف تمضي، وعلى أي حال سوف يجد العالم، بل وجد نفسه فعلياً في عصر السيارات الطائرة.

وهذا يقول ببساطة إننا في عصر جديد ومستقبل سوف تتغير فيه حياتنا كثيراً جداً.