مستوطنون يُؤدون رقصات استفزازية قرب أبواب الأقصى

 

القدس المحتلة - وكالات

شارك مئات المستوطنين المتطرفين في مسيرة استفزازية في شارع الواد بالقدس المحتلة، وأدوا رقصات وهتافات عنصرية قرب أبواب المسجد الأقصى المبارك.

وأغلق المستوطنون، بحماية قوات الاحتلال، شارع الواد المُمتد من باب العامود والمُفضي إلى أبواب الأقصى وحارات وأسواق القديمة، وأدوا رقصاتهم في تقاطع الشارع مع طريق "الآلام" من جهة مستشفى "الهوسبيس" سابقًا، ما زاد من حدة الغضب والاحتقان لدى المقدسيين.

ورددوا شعارات داعية لبناء "الهيكل" المزعوم على أنقاض المسجد وهتافات عنصرية خلال توقفهم عند تقاطع شارع الواد وطريق "الآلام"، وذلك بحماية وحراسة قوات الاحتلال الخاصة.

وجاءت مسيرة المستوطنين الاستفزازية في اليوم الأخير لعيد "العرش" اليهودي وعشية ما يسمى بـ "عيد نزول التوراة".

وفي السياق، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الثلاثاء المسجد الأقصى من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

وأغلقت شرطة الاحتلال الساعة الحادية عشر صباحًا باب المغاربة، عقب انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية لهؤلاء المتطرفين اليهود.

وذكر مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة فراس الدبس لوكالة "صفا" أن 123 مستوطنًا و5 من عناصر مخابرات الاحتلال و40 من طلاب الجامعات والمعاهد اليهودية اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته.

وواصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين للأقصى، واحتجزت بعض هوياتهم الشخصية عند الأبواب، وسط انتشار مكثف لعناصرها بالمسجد وعند أبوابه منذ الصباح الباكر.

وصعد المستوطنون من استفزازاتهم وانتهاكاتهم للمسجد الأقصى والبلدة القديمة خلال الأيام الماضية، والتي تخللها أداء طقوسهم وصلواتهم التلمودية، بحماية قوات الاحتلال، ووسط قيود فرضتها على حركة تنقل المقدسيين.

كما قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح امس الثلاثاء، الإفراج عن شابين مقدسيين بشروط وأوضح المحامي محمد محمود أن محكمة الاحتلال قررت الإفراج عن الشابين عبد بربر ومصطفى الهشلمون بشرط الابعاد عن منطقة باب العمود بالقدس المحتلة لمدة 45 يومًا، وكفالة طرف ثالث قيمتها 5 آلاف شيكل.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الشابين بعد الاعتداء عليهما بالضرب المبرح في منطقة باب العمود وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال اعتدت على مجموعة من الشبان أثناء تواجدهم في ساحة باب العمود ورشت باتجاههم غاز الفلفل وأصابتهم بحروق بالوجه وحالات اختناق، كما لاحقتهم في شارع المصرارة والشارع المطل على باب العمود وأخلت المنطقة بالقوة ونصبت السواتر الحديدية.