صفعة فرنسية لإيران.. والمخطط الإرهابي لن "يمر دون رد"

باريس تؤكد مسؤولية عناصر من نظام طهران عن محاولة التفجير

 باريس-وكالات

جمدت فرنسا، امس الثلاثاء، أصولا للمخابرات الإيرانية وأخرى لمواطنين إيرانيين اثنين، مؤكدة أن المخطط الإرهابي لطهران الذي كان يستهدف مؤتمرا للمعارضة على مشارف باريس "لا يمكن أن يمر دون رد".

وقال مسؤول فرنسي كبير إن باريس ليس لديها أي شك في مسؤولية عناصر من النظام الإيراني عن مخطط التفجير، الذي من المرجح أن يكون من تخطيط متشددين.

وأكد مصدر دبلوماسي آخر أن المخابرات الفرنسية خلصت إلى أن وزارة الاستخبارات الإيرانية أمرت بشن الهجوم، مشيرا بالاسم إلى مسؤول الاستخبارات سعيد هاشمي مقدم.

وأضاف "ووراء هذا، كان هناك تحقيق طويل ودقيق ومفصل أجرته أجهزتنا ومكننا من التوصل إلى هذه النتيجة، وهي أن المسؤولية تقع دون شك على عاتق وزارة الاستخبارات".

وقد يكون لتدهور العلاقات مع فرنسا تداعيات أكبر على إيران، إذ يأتي في وقت تتطلع فيه حكومة الرئيس حسن روحاني للعواصم الأوروبية لإنقاذ الاتفاق النووي، الذي أبرم عام 2015 بين إيران وقوى عالمية، بعد انسحاب الولايات المتحدة منه.

وقال بيان مشترك لوزارات الخارجية والداخلية والاقتصاد في فرنسا: "أحبطنا محاولة هجوم في فيلبانت يوم 30 يونيو. حادث بمثل هذه الخطورة على ترابنا الوطني لا يمكن أن يمر دون رد".

وكان مخطط التفجير يستهدف اجتماعا عقده المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يتخذ من باريس مقرا، على مشارف العاصمة الفرنسية، وحضره رودي جولياني، محامي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وعدة وزراء أوروبيين وعرب سابقين.

ويأتي القرار الفرنسي بعدما ألقت ألمانيا القبض على دبلوماسي إيراني معتمد في النمسا، بينما ألقي القبض على شخصين آخرين بحوزتهما متفجرات في بلجيكا. وقضت محكمة في جنوب ألمانيا، الاثنين، بإمكانية ترحيل الدبلوماسي إلى بلجيكا.

وقال البيان الفرنسي إن تجميد الأصول استهدف فردين، هما أسد الله أسدي وسعيد هاشمي مغدم، كما استهدف وحدة تابعة للمخابرات الإيرانية.

ولم تذكر الحكومة الفرنسية تفاصيل بشأن الأصول المعنية، ووصفت الإجراءات بأنها "محددة ومتناسبة"، مضيفة أنها تحركت ضد "المحرضين والمخططين والمنفذين" للهجوم الذي تم إحباطه.

وحذرت فرنسا طهران من أنها ينبغي أن تتوقع "ردا قويا" على إحباط محاولة الهجوم، الأمر الذي فاقم توتر العلاقات الدبلوماسية.

وتحدث الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ووزير خارجيته، جان إيف لو دريان، مع نظيريهما الإيرانيين بشأن هذا الأمر على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد المطالبة بإجابات بشأن دور إيران.

وكشفت وكالة رويترز أن مذكرة داخلية لوزارة الخارجية الفرنسية ناشدت الدبلوماسيين في أغسطس الماضي، بعدم السفر إلى إيران، وذكرت أن الأسباب هي مخطط التفجير في فيلبانت وتشدد الموقف الإيراني تجاه الغرب.