التكنولوجيا لنادي الجامعات العالمية

 

 د.محمد طالب عبيدات

 

من جديد أظهر تصنيف التايمز العالمي للعام القادم 2019 تبوّؤ جوهرة الجامعات 'جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية' كأول جامعة أردنية ضمن أول أربعمائة جامعة في فئة 351-400 لتصنيف أفضل ألف جامعة بالعالم، ويعدّ هذا إنجازاً صوب العالمية بعد أن كان حلماً لكل الجامعات الأردنية:

1. أبارك من سويداء قلبي لجامعتي الحبيبة العلوم والتكنولوجيا اﻷردنية هذا اﻹنجاز والذي يرفع إسم اﻷردن والتعليم العالي عالياً صوب نادي الجامعات العالمية.

2. معايير التقييم تأخذ بعين اﻹعتبار: اﻹستشهادات العالمية للأبحاث، وعدد الأبحاث المنشورة، والسمعة التعليمية والأكاديمية، والبيئة الجامعية وشبكة الإنترنت، وإنجازات أعضاء هيئة التدريس، ومعايير أخرى.

3. اﻹنجاز جهد جمعي وتراكمي مترادف يسجل للإدارات الجامعية المتعاقبة وأعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلبة بالجامعة والخريجين والمجتمع المحلي والقائمين على التعليم العالي والذين ساهموا في بناء ورفعة الجامعة صوب العالمية منذ تأسيسها لليوم، فقد تسلسلت بالإنجاز والتصنيف منذ العام 2016 و 2017 فكانت ضمن 601-800، لتصبح في العام 2018 ضمن 401-500، وللعام 2019 ضمن 351-400.

4. للأمانة كان للخطط الإستراتيجية المتعاقبة دور كبير للوصول لهذا الإنجاز، ونتطلع على أن نتقدم أيضا صوب العالمية في أول 500 جامعة على تصنيف QS الأكثر شمولية ومعايير.

5. كان لنظام حوافز البحث العلمي وتحديثه بالجامعة ومعاصرته للتطورات العالمية وطرق إدارته دوراً إيجابياً عزّز أن حققت الجامعة لهذا الإنجاز.

6. الكفاءات الوطنية اﻷردنية التي تدرّس في جامعاتنا معظمها متميزة في التدريس والبحث العلمي على السواء، لكنها تحتاج للدعم المادي والمعنوي واﻹستراتيجية الواضحة للبحث العلمي لتتميز في غزارة وجودة وإستشهاديّة البحث العلمي كما هي متميزة في التدريس.

7. الحفاظ على سمعة جامعاتنا والتقدم بها للأمام صوب العالمية واجب وطني، وإنتقادها اﻹيجابي واجب وطني، ودعمها بكل الوسائل لتطوير مستواها واجب وطني، وخدمتها من القلب واﻹنتماء إليها لتحقيق الرؤى والتطلعات الملكية السامية ﻹصلاح التعليم أكثر من واجب وطني.

8. نتطلع لتكون جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية وفق خطتها اﻹستراتيحية المحدّثة تباعاً جامعة عالمية بمعنى الكلمة لجانب أكسفورد وهارفرد وبيركلي وكورنيل وإلينوي ومتشيغان وبيردو وأوهايو وسينسيناتي وكولورادو وفرجينيا ولوند وإم آي تي وغيرها، وإنّ غداً لناظره لقريب.

9. نتطلّع أن تحذو بقية جامعاتنا الرسمية والخاصة حذو جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، ونتطلّع أن لا يقل نصف عدد جامعاتنا ضمن هذا التصنيف، وإن كان هنالك محاولات متقدّمة وطيبة للجامعة الأردنية 'الأم' والهاشمية واليرموك ومؤتة وغيرها.

بصراحة: رؤوسنا مرفوعة بإنجازات جامعتنا الرائدة والجوهرة 'العلوم والتكنولوجيا' بالرغم من كل التحديات الجسام على اﻷرض، ونأمل المزيد من التقدم صوب مزيدٍ من العالمية في قابل اﻷيام بحول الله تعالى.