عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى واعتقال شابين

 

القدس المحتلة - وكالات

اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح امس الاثنين المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

ووفرت شرطة الاحتلال منذ الصباح الباكر الحماية الكاملة للمستوطنين بدءً من دخولهم عبر باب المغاربة، وتجولهم في باحات الأقصى وانتهاءً بخروجهم من باب السلسلة.

وأفاد مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة فراس الدبس لوكالة "صفا" بأن 58 مستوطنًا و4 من عناصر مخابرات الاحتلال اقتحموا خلال الفترة الصباحية المسجد الأقصى، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.

وعادةً ما يتخلل الاقتحامات تقديم شروحات للمستوطنين عن "الهيكل" المزعوم، ومحاولات لأداء طقوس وصلوات تلمودية في باحات الأقصى، وفي منطقة باب الرحمة.

وواصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول الفلسطينيين للأقصى، واحتجزت بعض هوياتهم الشخصية عند الأبواب، واعتقلت شابين من منطقة باب الرحمة داخل المسجد ونقلتهما إلى أحد مراكز التحقيق بالقدس.

وتوافد عشرات المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل إلى المسجد منذ الصباح، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، وتصدوا لاقتحامات المستوطنين.

وشهد المسجد الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية، وتحديدًا عيد "العرش" تصاعدًا في وتيرة الاقتحامات والانتهاكات الإسرائيلية للأقصى، والتي تخللها أداء صلوات علنية وطقوس تلمودية في باحاته وعند أبوابه، وسط صمت عربي وإسلامي.

وكان رئيس أكاديمية الأقصى للعلوم والتراث ناجح بكيرات قال في تصريح لوكالة "صفا" إن "المسجد الأقصى يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت الاحتلال الإسرائيلي، ويمر بأخطر مرحلة في تاريخه، في خطوة خطيرة تهدف لتحقيق حلم إقامة "الهيكل" المزعوم على أنقاضه، وإنهاء الوجود العربي والإسلامي بداخله".

وأضاف أن الأقصى يتعرض لمشروع خطير جدًا تقوم حكومة الاحتلال بتنفيذه، من خلال الاقتحامات والحفريات، وتنفيذ مشاريعها اليهودية التلمودية، وإقامة الكنيس اليهودية، ومصادرة العديد من الأوقاف الإسلامية كالقصور الأموية وغيرها.