الحوثيون يتحدّثون عن استهداف مطار دبي والإمارات تفنّد

 أساليبهم ترجمة حقِيقة لِلتّوجّهات الإِيرانيّة وَالأنباط ترصّد معاناة اليمنيّين

 

عواصم – وكالات – رصد للأنباط : مامون العمري

 

يَبْدُو مُحَاكَاةَ الأُسْلُوبِ الإِيرَانِيِّ فِي الأَعْمَالِ الإِرْهَابِيَّةَ الَّتِي يَقُومُ بِهَا الحُوثِيُّونَ حَاضَرَا اليَوْمَ وَبِمَا لَا يَدْعُ مَجَالًا لِلشَّكِّ عَلَى الدَّعْمِ العَسْكَرِيُّ وَالاِسْتِخْبَارَاتِيُّ وَالمَادِّيُّ الَّذِي تَقَدَّمَهُ طَهْرَان لِتَنْظِيمِ الحُوثِيِّينَ, وَهُوَ يُضَافُ إِلَى اِعْتِرَافَاتٍ الحُوثِيُّونَ أَنْفُسُهُمْ بِالعَلَاقَةِ مَعَ نِظَامِ الملالي الَّذِي يَعِيثُ فَسَادًا فِي أَكْثَرَ مِنْ مِنْطَقَةِ البِلَادِ العَرَبِيَّةُ وَخَارِجَهَا, وَهُوَ مَا يَدَعُونَا إِلَى دَعْوَةِ العَالَمِ إِلَى الوُقُوفِ فِي وَجْهِ السَّرَطَانِ الإِيرَانِيِّ وَأَذْنَابِهِ المُمْتَدَّةُ فِي سُورِيَا, لُبْنَانُ, العِرَاقُ, البَحْرَيْن وَاليَمَنُ, وَاِتِّخَاذُ أَسَالِيبَ أَبْعَدُ مِنْ العُقُوبَاتِ المُخْتَرِقَةِ مِنْ هُنَا وَهُنَاكَ. 

الأنْبَاطُ اليَوْمَ تَقَدُّمُ لقراءها مَا تَحْمِلُهُ تَهْدِيدَاتُ إِيرَانَ وَأَذْنَابُهَا مِمَّنْ يُسَمُّونَ أَنْفُسَهُمْ "أَنْصَارَ اللهِ" فِي اليَمَنِ, وَ "حِزْبُ اللهِ" فِي لُبْنَانَ وَغَيْرَهَا فِي البِلَادِ الَّتِي ذَكَرِنَا, وَلِعَلِيٍّ أُعْقَدُ مُقَارَنَةً بِمَا تَوَفُّرٌ مِنْ مَسَّاحَةِ النَّشْرِ وَالوَقْتِ بَيْنَ الأَسَالِيبِ الإِيرَانِيَّةِ وَأَسَالِيبِ الحُوثِيَّيْنِ فِي العَمَلِ الإِرْهَابِيُّ عَلَى مَدَارِ السَّنَوَاتِ المَاضِيَةِ, وَفِي رَصْدِ الأنْبَاطِ اليَوْمَ نَقَلَ لِمُعَانَاةِ اليَمَنِيِّينَ مِنْ أَسَالِيبِ الحُوثِيِّينَ الَّتِي بَاتَتْ تُؤْرِقُ أَبْنَاءَ البِلَادِ لطَّالَمَا وَصَفَتْ "بِاليَمِنِ السَّعِيدِ"..

وَكَانَ الرَّئِيسُ اليَمَنِيُّ عَبْد رَبُّه مَنْصُورٌ هَادِي شَدَّدَ عَلَى أَنَّ جَمَاعَةَ الحُوثِيَّيْنِ تَعْمَلُ كِ "وَكِيلُ حَرْبٌ" لِمَصْلَحَةِ إِيرَانَ وَ "حِزْبِ اللهِ" اللُّبْنَانِيِّ.. وَقَالَ مُخَاطَبًا الجَمْعِيَّةِ العَامَّةُ لِلأُمَمِ المُتَّحِدَةِ الأُسْبُوعَ المَاضِي, إِنَّ جَمَاعَةَ الحُوثِيَّيْنِ "بَاعَتْ وَلَاءَهَا الوَطَنِيَّ". وَأَضَافَ: "نَتَصَارَعُ مَعَ جَمَاعَةٍ دِينِيَّةٌ مُعَقَّدَةٌ, تُؤْمِنُ بِحَقِّهَا الحَصْرِيِّ فِي الحَكَمِ بِاِعْتِبَارِهِ حَقًّا إلهيًا, وَتَرْمِي بِكُلِّ القِيَمِ العَصْرِيَّةِ مِنْ الدِّيمُوقْرَاطِيَّةِ وَحُقُوقِ الإِنْسَانِ عَرَّضَ الحَائِطُ... مِنْ هُنَا تَفْشَلُ كُلُّ مُحَاوَلَاتِ السَّلَامِ مَعَ هَذِهِ الجَمَاعَةِ, عَلَى رَغْمِ مُحَاوَلَاتِنَا وَتَنَازُلَاتِنَا مِنْ اُجْلُ إِحْلَالَ السَّلَامِ فِي اليَمَنِ".. وَحَضَّ هَادِي المُجْتَمَعَ الدَّوْلِيُّ عَلَى "تَحَمُّلِ مَسْؤُولِيَّاتِهِ فِي الضَّغْطِ عَلَى إِيرَانَ", لِوَقْفِ تَدَخُّلِهَا فِي بِلَادِهِ, وَدَعَمَهَا "مِيلِيشِيَاتِ الحُوثِيِّينَ التَّابِعَةَ لَ"هَا. وَتَحْدُثُ عَمَّا تُمَارِسُهُ إِيرَانُ "بَدْءًا بِتَزْوِيدِهَا الحُوثِيَّيْنِ أَسْلِحَةٍ وَصَوَارِيخَ, مُرُورًا بِاِسْتِهْدَافِ المِيَاهِ الإِقْلِيمِيَّةَ وَالدُّوَلِيَّةَ, وَتَعْرِيضُ المِلَاحَةِ الدُّوَلِيَّةِ لِلخَطَرِ, وَاِنْتِهَاءٌ بِسِيَاسَةِ إِغْرَاقِ البُلْدَانِ بِالمُخَدِّرَاتِ وَتِجَارَتِهَا, وَدَعَمَ الإِرْهَابَ بِشَقَّيْهِ: الحُوثِيِّينَ وَتَنْظِيمَيْ القَاعِدَةِ وَ"دَاعِشْ.

الأَحَدَ تَحَدَّثَ الحُوثِيُّونَ عَنْ اِسْتِهْدَافِ مَطَارِ دُبَيْ وَهَدَّدُوا بِ "عَمَلِيَّاتٍ كَبِيرَةً", وَقَالَ مُحَمَّدٌ عبدالسلام, النَّاطِقُ الرَّسْمِيُّ بِاسْمِ الحُوثِيِّينَ فِي اليَمَنِ أَمْسِ الأَحَدَ (30 أَيْلُولَ 2018) بِتَنْفِيذِ "عَمَلِيَّاتٍ كَبِيرَةٌ" تَسْتَهْدِفُ مَطَارَاتُ دَوْلَةٍ الإمارات. وَقَالَ عَبْد السَلَامِ, فِي تَغْرِيدَةٍ عَلَى حِسَابِهِ بِمَوْقِعِ التَّوَاصُلِ الاِجْتِمَاعِيِّ "تِوِيتِر", "رَغْمَ تَسَتُّرِ السُّلُطَاتِ الإمارتية وَإِنْكَارُهَا لَمَّا يَحْدُثُ مِنْ إِرْبَاكٍ فِي حَرَكَةِ الطَّيَرَانِ فِي مطارتها, فَإِنَّهَا سَتُرْغِمُ عَلَى الإِقْرَارِ أَمَامَ عَمَلِيَّاتٍ أَكْبَرَ ستطاله يَوْمًا مَا طَالَمَا اِسْتَمَرَّ العُدْوَانُ (عَمَلِيَّاتُ التَّحَالُفِ العَرَبِيِّ) وَالحِصَارُ عَلَى الشَّعْبِ اليُمْنَى".

وَأَعْلَنَ الحُوثِيُّونَ فِي وَقْتٍ سَابِقٌ اليَوْمَ "اِسْتِهْدَافَ مَطَارِ دُبَيْ الدُّوَلِيُّ بِسِلْسِلَةٍ غَارَّاتٌ نَفَذَتْهَا طَائِرَةُ مَسِيرَةٍ مِنْ نَوْعِ صماد3"..

فيما قَالَ مُتَحَدِّثٌ بِاسْمِ مَطَارِ دُبَّيْ "بِالنَّظَرِ إِلَى تَقَارِيرِ أَوْرِدَتِهَا مُصَادَرٌ مَشْكُوكٌ فِيهَا هَذَا الصَّبَاحَ, فَإِنَّ بِوُسْعِ مَطَارَاتِ دُبَّيْ تَأْكِيدٍ أَنَّ مَطَارَ دُبَيْ الدُّوَلِيُّ يَعْمَلُ بِشَكْلٍ طَبِيعِيٍّ دُونَ أَيِّ تَعْطِيلٍ". وَكَانَتْ قَنَاةُ المَسِيرَةِ التِّلِفِزْيُونِيَّةُ التَّابِعَةَ لِلحُوثِيِّينَ قَالَتْ إِنَّ طَائِرَةَ مَسِيرَةٍ مِنْ طِرَازٍ "صماد" - 3 شَنَّتْ هُجُومًا عَلَى المَطَارِ لَكِنَّهَا لَمْ تُورِدْ أَدِلَّةً.

وَهَذِهِ لَيْسَتْ المَرَّةَ الأُولَى الَّتِي يَتَحَدَّثُ بِهَا الحُوثِيُّونَ عَنْ اِسْتِهْدَافِ مَطَارِ دُبَيْ إِذْ كَانَ مَسْؤُولُونَ إِمَارَاتِيُّونَ نَفَوْا الشَّهْرَ المَاضِي تَقَارِيرَ لِوَسَائِلِ إِعْلَامٍ تَابِعَةٍ لِلحُوثِيِّينَ أَفَادَتْ بِأَنْ طَائِرَةُ مَسِيرَةٍ لِلجَمَاعَةِ اِسْتَهْدَفَتْ مَطَارَ دُبَيْ. وَأَكَّدَتْ السُّلُطَاتُ الإِمَارَاتِيَّةُ أَنَّ حَرَكَةَ المِلَاحَةِ الجَوِّيَّةُ تَسِيرُ بِشَكْلٍ طَبِيعِيٍّ فِي مَطَارِ دُبَيْ الدُّوَلِيُّ.. وَقَالَتْ الهَيْئَةُ العَامَّةُ لِلطَّيَرَانِ المَدَنِيِّ بِالإمارات إِنَّ "حَرَكَةَ المِلَاحَةِ الجَوِّيَّةُ فِي دَوْلَةٍ الإمارات تَسِيرُ بِشَكْلٍ اِعْتِيَادِيٍّ وَطَبِيعِيٍّ وَلَا صِحَّةً لَمَّا يَتِمُّ تَدَاوُلُهُ فِي وَسَائِلِ الإِعْلَامِ الحُوثِيَّةَ بِخُصُوصِ مَطَارِ دُبَيْ الدُّوَلِيُّ".

وَاِسْتِنَادًا إِلَى قَنَاةِ "المَسِيرَةِ" اليَمَنِيَّةِ التَّابِعَةُ لِلحُوثِيِّينَ فَأَنَّ سِلَاحَ الجَوِّ المُسَيَّرَ شُن فَجْرَ يَوْمِ الأَحَدِ هُجُومًا جَوِّيًّا بِسِلْسِلَةٍ غَارَّاتٌ عَلَى مَطَارِ دُبَيْ الدُّوَلِيُّ. وَنَقَلْتُ القَنَاةَ عَنْ مَصْدَرَ فِي سِلَاحِ الجَوِّ المُسَيَّرُ, لَمْ تُسَمِّهُ, أَنَّ "طَائِرَةَ مَسِيرَةٍ مِنْ طِرَازٍ / صماد3 / نَفَّذَتْ سِلْسِلَةُ غَارَاتٍ عَلَى مَطَارِ دُبَيْ الدُّوَلِيُّ الَّذِي يُبْعِدُ عَنْ اليَمَنِ مَا يَزِيدُ عَنِّ 1200 كِيلُومَتْرٍ".. وَذَكَّرْتُ القَنَاةَ أَنَّ "هَذِهِ هِيَ المَرَّةَ الثَّانِيَةُ الَّتِي تُسْتَهْدَفُ فِيهَا دُبَيْ, العَاصِمَةُ الاِقْتِصَادِيَّةُ لِلإِمَارَاتِ, رَدًّا عَلَى مُشَارَكَتِهَا فِي العَدُوَّانِ عَلَى اليَمَنِ وَاِرْتِكَابٌ مِئَاتِ الجَرَائِمِ بِحَقِّ المَدَنِيِّينَ مُنْذُ مَا يَقْرُبُ مِنْ أَرْبَعَةِ أَعْوَامٍ".. وَلَمْ تَتَوَافَرْ مَعْلُومَاتٌ مِنْ مَصَادِرَ مُسْتَقِلَّةٌ حَوْلَ المَزَاعِمِ بِاِسْتِهْدَافِ مَطَارِ دُبَيْ.

 

اِحْتِجَازُ رَهَائِنَ وَاِرْتِكَابُ اِنْتِهَاكَاتٍ

 

 

اِتَّهَمَتْ مُنَظَّمَةٌ "هيُومِن رَايْتْس وُوتْش" مِيلِيشِيَاتِ جَمَاعَةِ الحُوثِيِّينَ بِ "اِحْتِجَازِ رَهَائِنَ, وَاِرْتِكَابُ اِنْتِهَاكَاتٍ خَطِرَةٌ فِي حَقٍّ مُحْتَجَزَيْنِ لَدَيْهِمْ, بِمَا فِيهَا التَّعْذِيبُ", حَيْثُ أَفَادَ بَيَانٌ لِلمُنَظَّمَةِ الدَّوْلِيَّةِ بِأَنَّهَا "وَثَّقَتْ 16 حَالَةً اِحْتَجَزَ فِيهَا الحُوثِيُّونَ أَشْخَاصًا بِطَرِيقَةٍ غَيْرِ قَانُونِيَّةٍ, غَالِبًا لِإِجْبَارِ أَقَارِبِهِمْ عَلَى دَفْعِ المَالِ أَوْ لِمُبَادَلَتِهِمْ مَعَ مُحْتَجَزِينَ آخَرِينَ". وَوَصَّفَتْ مُعَامَلَةُ المَسْؤُولِينَ الحُوثِيَّيْنِ للمحتجزين بَالٌ "قَاسِيَةٌ", لَافِتَةً إِلَى أَنَّهَا "وَصْلَتُ إِلَى التَّعْذِيبِ فِي بَعْضِ الحَالَاتِ". وَأَوْضَحْتُ أَنْ "مُحْتَجَزِينَ سَابِقِينَ وَصَّفُوا كَيْفَ ضَرَبَهُمْ مَسْؤُولُونَ حُوثِيُّونَ بِقُضْبَانِ حَدِيدٍ وَخَشَبٌ وَبِالبَنَادِقِ, وَقَالُوا إِنَّ الحُرَّاسَ جَلَّدُوا المَسَاجِينَ وَكَبَّلُوهُمْ إِلَى الجُدْرَانِ وَضَرَبُوهُمْ بِالعُصِيِّ عَلَى أَقْدَامِهِمْ, كَمَا هَدَّدُوا بِاِغْتِصَابِهِمْ أَوْ اِغْتِصَابِ أَفْرَادٍ مِنْ أُسَرِ"هِمْ.. وَأَكَّدْتُ "هيُومِن رَايْتْس وُوتْش" أَنَّ "عَلَى السُّلُطَاتِ الحُوثِيَّةَ أَنْ تُطْلِقَ فَوْرًا المُحْتَجَزِينَ تَعَسُّفًا, وَتُوقِفُ الإخفاءات القسرِيَّةَ وَتُحَقِّقُ جِدِّيًّا مَعَ المَسْؤُولِينَ عَنْ التَّعْذِيبِ وَاِحْتِجَازِ الرَّهَائِنِ وَتَعَاقُبُ"هِمْ, مُشِيرَةً إِلَى أَنَّ اِحْتِجَازَ رَهَائِنَ يُشَكِّلُ "جَرِيمَةَ حَرْبٍ".

ميدانيًا, اِقْتَحَمَتْ المِيلِيشِيَاتُ مَخَازِنَ بَرْنَامَجِ الغِذَاءِ العَالَمِيِّ فِي مُحَافَظَةِ الحديدة, وَفَتَّشَتْ مُحْتَوَيَاتِهُ وَمِلَفَّاتِهُ بِالكَامِلِ, كَمَا فَصَلَّتْ كَامِيرَاتُ المُرَاقَبَةِ الخَاصَّةُ بِالمَوْقِعِ. وَأَجْبَرَ مُسَلَّحُونَ حُوثِيُّونَ الحراسات الأُمْنِيَّةُ عَلَى فَتْحِ البَوَّابَةِ الشِّمَالِيَّةِ لِلمَوْقِعِ بِصِفَةٍ دَائِمَةٍ "لِاِتِّخَاذِ المَكَانِ ثُكْنَةً حَرْبِيَّةً, تَحَاشِيًا لِاِسْتِهْدَافِ تَحَرُّكَاتِهِمْ مِنْ قِبَلِ التَّحَالُفِ". وَكَانَتْ المِيلِيشِيَاتُ اِقْتَحَمَتْ المَوْقِعَ ذَاتُهِ فِي 13 الشَّهْرَ الجَارِي, بَعْدَ فِرَارِهَا مِنْ مُوَاجَهَاتٍ مَعَ الجَيْشِ اليَمَنِيُّ.. وَعَثَرْتُ "فَرَّقَ التَّشْكِيلُ البَحْرِيُّ" التَّابِعَةُ لِلجَيْشِ عَلَى أَلْغَامِ بَحْرِيَّةٍ زَرَعْتُهَا المِيلِيشِيَاتُ قُبَالَةَ سَوَاحِلَ مَدِينَةً ميدي فِي البَحْرِ الأَحْمَرُ.

عَلَى خُطَى دَاعِشْ. أَجْبَرَتْ المِلِيشِيَاتُ الحُوثِيَّةُ مُطْرِبًا يمنيًا شعبيًا عَلَى كِتَابَةِ تَعَهُّدٍ خَطِّيٍّ بِالاِمْتِنَاعِ عَنْ الغِنَاءِ, بَعْدَ سَاعَاتٍ مِنْ اِخْتِطَافِهِ إِثْرَ إِحْيَاءٍ أَحَدٌ الأَعْرَاسِ بِمُحَافَظَةِ حُجَّةٍ.. وَأَكَّدَتْ مَصَادِرُ مَحَلِّيَّةٌ الجُمْعَةَ, أَنَّ المِلِيشِيَاتِ الحُوثِيَّةَ اِخْتَطَفَتْ مَسَاءً, المُطْرِبُ الشَّعْبِيُّ مُحَمَّدٌ النعامي, مَعَ فَرِيقِ عُمْلَةٍ لَدَى عَوْدَتِهِ مِنْ إِحْدَى مُدِيرِيَاتِ مُحَافَظَةٍ حُجَّةً بَعْدَ أَنْ أَحْيَا أَحَدَ الأَعْرَاسِ هُنَاكَ, لِتُجْبِرَهُ عَلَى كِتَابَةِ تَعَهُّدٍ خَطِّيٌّ بِالاِمْتِنَاعِ عَنْ الغِنَاءِ بِشَكْلٍ نِهَائِيٍّ مُقَابِلَ الإِفْرَاجِ عَنْهُ.. وَوَصَفَ المُدَوِّنُ اليَمَنِيُّ "لُوُي النَّصَارَى" مُمَارَسَاتُ المِلِيشِيَاتِ الحُوثِيَّةَ ضِدَّ المُطْرِبِينَ بِ (دَوَاعِ الحُوثِيَّيْنِ) مُشِيرًا إِلَى حَادِثَةٍ سَابِقَةٌ حَاوَلَتْ خِلَالَهَا المِلِيشِيَاتِ اِخْتِطَافُ مُطْرِبٍ شُعَبِيٍّ فِي أَحَدٍ الأَعْرَاسُ بِصَنْعَاء إِلَّا أَنْ تَدْخُلَ الأَهَالِيَ حَالَ دُونَ ذَلِكَ.. وَفِي العَامِ 2014 م, فَضَّتْ المِيلِيشِيَاتُ الحُوثِيَّةُ عِرْسًا كَانَ يُحَيِّيهُ مُطْرِبٌ شُعَبِيٌّ يَدَّعِي "نَبِيلُ العموش" فِي مُحَافَظَةِ عِمْرَانَ, قَبْلَ اِعْتِقَالِهِ وَإِجْبَارُهِ عَلَى التَّعَهُّدِ بِعَدَمِ الغِنَاءِ فِي الأَعْرَاسِ بِعِمْرَانَ.

وَلَمْ تَتَوَقَّفْ المُمَارَسَاتُ عِنْدَ هَذَا الحَدِّ, بَلْ مَنَعَتْ المِيلِيشِيَاتُ خِلَالَ السَّنَوَاتِ المَاضِيَةُ إِقَامَةَ الاِحْتِفَالَاتِ فِي المَدَارِسِ بِشَكْلٍ نِهَائِيٍّ, وَاِعْتَقَلَتْ عَدَدًا مِنْ أَعْضَاءِ فِرَقٍ مُوسِيقِيَّةٌ كَانَتْ تَعْمَلُ فِي هَذَا المَجَالِ.. وَأَكَّدَ أَحَدٌ أَعْضَاءِ فِرْقَةٍ مُوسِيقِيَّةٌ يَمَنِيَّةٍ - رَفْضُ الكَشْفِ عَنْ هُوِيَّتِهِ لِأَسْبَابٍ أَمْنِيَّةٍ - أَنَّ المِلِيشِيَاتِ الحُوثِيَّةَ أَصْدَرَتْ تَعْمِيمًا شفاهيًا عَبْرَ مُشْرِفِيهَا بِمَنْعِ الفِرَقِ المُوسِيقِيَّةَ مِنْ إِقَامَةِ الاِحْتِفَالَاتِ فِي المَدَارِسِ الحُكُومِيَّةَ وَالأَهْلِيَّةَ بِصَنْعَاء, بِحُجَّةٍ أَنَّ ذَلِكَ "يَفُوتُ فُرْصَةً النَّصْرُ".

 

أَحْكَامٌ بِالإِعْدَامِ

 

 أَصْدَرَتْ مَحْكَمَةٌ تَابِعَةٌ لِجَمَاعَةِ الحُوثِيِّينَ المُسَلَّحَةِ, يَوْمَ السَّبْتِ, حُكْمًا بِالإِعْدَامِ عَلَى ثَلَاثَةٍ مَدَنِيَّيْنِ بِتُهْمَةِ "التَّخَابُرِ" مَعَ السَّعُودِيَّةِ.. وَعَقَّدْتُ مَا يُسَمِّي بِ "المَحْكَمَةِ الجَزَائِيَّةُ الاِبْتِدَائِيَّةُ المُتَخَصِّصَةُ بِأَمَانَةِ العَاصِمَةِ", التَّابِعَةِ لِلحُوثِيِّينَ, وَالَّتِي سَبْقٌ أَنْ أَلْغَيْتُ مِنْ قِبَلِ مَجْلِسِ القَضَاءِ الأَعْلَى بَعَّدْنَ, عَقَدَتْ جَلْسَةً لِمُحَاكَمَةِ ثَلَاثَةٍ قَالَتْ أَنَّهُمْ مُتَّهَمِينَ "بِجَرَائِمِ التَّخَابُرِ مَعَ دَوْلَةٍ أَجْنَبِيَّةٌ وَإِعَانَةِ العَدُوِّ".. وَبِحَسَبِ وِكَالَةٍ سَبَأ الَّتِي تُسَيْطِرُ عَلَيْهَا المِيلِيشِيَا, فَإِنَّ المَحْكَمَةَ بِرِئَاسَةِ رَئِيسِ المَحْكَمَةِ القَاضِي عَبَدَةٌ رَاجِحٌ, أَدَانَتْ كَلَّا مِنْ "عَقَبَةِ جَمَالِ عَبْدالله نَاصِرُ, وَعَلَيَّ صَالِحُ عبدالرب أَحْمَدُ العبيدي, وَمُرَادٌ حُسَيْن صَالِحُ العبيدي", بِالتُّهَمِ المَنْسُوبَةِ إِلَيْهِمْ فِي قَرَارَاتِ اِتِّهَامِ النِّيَابَةِ, وَأَصْدَرَتْ حُكْمًا بِالإِعْدَامِ تعزيرًا.

وَبِحَسَبِ مَا وَجَّهَ الحُوثِيُّونَ اِلْتَهَمَ لِلثَّلَاثَةِ المَدَنِيَّيْنِ, وَذَلِكَ بِسَعْيِ عَقَبَةٍ, لَدَى السَّعُودِيَّةِ بِاِسْتِقْطَابِهِ أَرْبَعِينَ شَخْصًا وَإِرْسَالُهِمْ إِلَى مَأْرِبَ, "وَكَذَا المُتَّهَمِينَ الاِثْنَيْنَ الآخِرَيْنِ, بِسَعْيِهِمْ لَدَى السَّعُودِيَّةِ وَإِفْشَائِهِمْ مَا قَالَتْ أَنَّهَا مَعْلُومَاتٌ عَسْكَرِيَّةً بِهَدَفِ قَصْفِهَا.. وَكَانَتْ المَحْكَمَةُ أَيْضًا عَقَدْتَ جَلْسَةً لِمُحَاكَمَةِ المُعْتَقَلِ حَمْزَةُ يُحَيِّ عبدالرقيب الجبيحي, نَجْلُ الإِعْلَامِيُّ يَحْيَى الجبيحي وَالَّذِي كَانَ قَدْ صَدَّرَ بِحَقِّهِ حُكْمًا بِالإِعْدَامِ, قَبْلَ أَنْ يُعْفِيَ عَنْهُ مِنْ قَبْلِ مَا يُسَمِّي بِ" رَئِيسِ المَجْلِسِ السِّيَاسِيِّ لِلاِنْقِلَابِيَّيْنِ "السَّابِقِ صَالِحَ الصماد.. وَقَالَ أَقَارِبُ الجبيحي إِنَّ نِيَابَةً الحُوثِيِّينَ طَلَبَتُ مِنْ الأَمْنِ القَوْمِيُّ مُوَافَاتُهَا بِبَعْضِ الأَدِلَّةِ حَوْلَ الرقيبي, أَلَا أَنَّهُ لَمْ يُسَلِّمْ أَيَّ أَدِلَّةٍ, مَا دَفَعَ رَئِيسُ الجَلْسَةِ إِلَى تَأْجِيلِهَا لِيَوْمِ السَّبْتِ القَادِمِ.. كَمَا عَلِمَ أَنَّهُ كَانَ مِنْ المُتَوَقَّعِ عَقْدَ جَلْسَةٍ لِ 19 مُعْتَقَلًا لَدَى الحُوثِيِّينَ مِنْ بَيْنَهِمْ الشَّابَّ عبدالاله سَيَلَانٌ, لَكِنْ تَأَخُّرُ وُصُولِ المُعْتَقَلِينَ إِلَى المَحْكَمَةِ وَالمُتَوَاجِدِينَ فِي سِجْنِ الأَمْنِ السِّيَاسِيِّ, دَفَعَ القَاضِي لِتَأْجِيلِهَا إِلَى يَوْمِ الأَحَدِ.