مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى ويؤدون طقوسًا تلمودية

القدس المحتلّة - وكالات

اقتحم مئات المستوطنين صباح امس الأحد ساحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحماية مشدّدة من قوات الاحتلال الإسرائيلي وشرطته.

وذكر مراسل وكالة "صفا" أن 398 مستوطنًا على تسع مجموعات اقتحموا ساحات الأقصى ونظّموا جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية في ساحاته حتى الساعة الحادية عشر صباحًا بتوقيت فلسطين المحتلة.

وأشار إلى أن من بين المقتحمين عضو "الكنيست" الإسرائيلي شولي معلم، التي أقامت طقوسًا تلمودية في ساحات الأقصى.

وفي وقت تُسهّل فيه قوات الاحتلال اقتحام المستوطنين للأقصى وتحميهم، تفرض قيودًا على دخول المصلين، فلا تسمح بمرورهم إلا بعد احتجاز هويّاتهم الشخصية على أبوابه، كما أنها تمنع اقتراب حراس الأقصى من المستوطنين المقتحمين، وتلاحق كل من يحاول التكبير في وجه المستوطنين أو أثناء مرورهم.

وتصاعدت في الآونة الأخيرة عمليات اقتحام الأقصى بشكل كبير، وارتفعت الأعداد والاقتحامات يوميًا عدا الجمعة والسبت، في محاولة إسرائيلية لفرض مخطط تقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا، وسط صمت عربي وإسلامي.

كما ندد وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس باقتحام أعضاء من الكنيست الإسرائيلي المسجد الأقصى، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال، واعتبرها تصعيدًا خطيرًا ومساسًا بمشاعر ملايين المسلمين.

وقال ادعيس في بيان له: "إن استمرار هذه الاقتحامات، تصعيد خطير ومساس بمشاعر ملايين المسلمين ليس في فلسطين وحدها، إنما في العالم أجمع".

وأكد أنها تأتي في سياق التصعيد اليومي في الانتهاكات الإسرائيلية التي تطال المقدسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.

وحذر ادعيس من أن هذه الزيارات تدفع بالمنطقة إلى مزيد من التصعيد على المستويات كافة، سياسية ودينية، الأمر الذي سيجر المنطقة بأسرها إلى حالة من الغضب الديني والوطني.

وطالب المجتمع الدولي بشكل عام والمؤسسات ذات العلاقة بالشأن الثقافي والتراثي والديني وعلى رأسها اليونسكو، بوضع قراراتها موضع التنفيذ لخطورة ما يحصل في القدس والمسجدين الأقصى والابراهيمي.

وتصاعدت في الآونة الأخيرة عمليات اقتحام الأقصى بشكل كبير، وارتفعت الأعداد والاقتحامات يوميًا عدا الجمعة والسبت، في محاولة إسرائيلية لفرض مخطط تقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا، وسط صمت عربي وإسلامي.