حصار دارداي يُسقط بايرن ميونخ في برلين


 

 

ميونخ – وكالات

 

 

 

أعطى المجري بال دارداي، المدير الفني لهيرتا برلين، درسًا تكتيكيًا لضيفه، نيكو كوفاتش، مدرب بايرن ميونخ، خلال الفوز المباغت على البافاري (2-0) اليوم ، في الجولة السادسة للدوري الألماني. ودخل كوفاتش المباراة بالرسم التكتيكي المعتاد (4-1-4-1)، إلا أن وسط الملعب غابت عنه النزعة الدفاعية، بتواجد تياجو ألكانتارا، وأمامه خاميس رودريجيز وريناتو سانشيز. وقدم خاميس وسانشيز أداءً سيئًا للغاية، عندما لا تكون الكرة في حوزتهما، إذ فشلا في اعتراض لاعبي الخصم، وإفساد هجماتهم بشكل عام. كما أن وجود روبن وريبيري، مع هذا الوسط الهجومي، أضر بايرن أكثر، نظرًا لانخفاض مردودهما الدفاعي. وكان الفريق في حاجة ماسة لوجود خافي مارتينيز، منذ البداية، مع الدفع بأحد الثنائي، خاميس أو سانشيز. في المقابل اعتمد دارداي على طريقة (4-4-1-1) التي تتحول إلى (4-4-2) في الحالة الهجومية، بتقدم أوندريج دودا بجانب فداد إيبيسيفيتش. واحتل هيرتا برلين وسط الملعب، بفضل الكثافة العددية، التي حرمت الفريق البافاري من بناء اللعب من الخلف، بسبب الضغط العالي، واضطرت مدافعي بايرن للعب الكرات الطولية، التي كانت تنتهي غالبًا عند الحارس. كما قدمت الأطراف، بقيادة كالو ولازارو على الجهة اليمنى، وديلروسون وميتلشتيت على اليسرى، أداءً قويًا، حيث أسهمت في تضييق الخناق على البافاري. وبرع هيرتا برلين أيضًا في الارتداد، من الحالة الدفاعية للهجوم، بشكل خاطف، وهو ما لعب دورًا رئيسيًا في إسقاط بايرن. كانت تغييرات دارداي منطقية للغاية، إذ سحب اللاعبين الكبار في السن، مثل إيبيسيفيتش (34 عامًا)، وكالو (33 عامًا)، مع الدفع بلاعبين صغار نسبيًا، مثل دافي سيلك (23 عامًا)، وماثيو ليكي (27 عامًا)، للحفاظ على حيوية الفريق. وجاء التغيير الثالث لهيرتا برلين، في الثواني الأخيرة من اللقاء، لتضييع الوقت ليس أكثر. وفي المقابل، غير المدرب الكرواتي طريقة لعبه إلى "4-4-2"، بعد الدفع بمولر وجنابري وفاجنر، بدلًا من روبن وسانشيز وخاميس. ولعب جنابري كجناح أيمن، مع وجود مولر بجوار تياجو في الوسط، بينما ظل ريبيري في مركزه كجناح أيسر، بالإضافة لوجود فاجنر مع ليفاندوفسكي في المقدمة. ورغم تحسن أداء بايرن، إلا أن إهدار الفرص، والتألق الدفاعي لهيرتا برلين، حالا دون عودته للقاء.