سارة السهيل تقرأ قصة "أصدقاء رغم الظروف " في مركز زها الثقافي أبو علندا ترامب ينضم إلى “تيك توك” وعدد متابعيه يتجاوز 1.3 مليون في ساعات توقيف خيرو: يُقرض بـ5 دقائق ويسطو على العقار المنظمة العربية للسياحة تشارك في مؤتمر وزراء السياحة للدول الإسلامية بمدينة خيوه بأوزبكستان أ لهواري يعرض قرارات اللجنة التي يترأسها الأردن في جمعية الصحة ضرب المعلم أو الوطن ... شكرا مؤسّسة وليّ العهد أمنية أول مشغل اتصالات في المملكة يحصل على شهادة أفضل بيئة عمل من Great Place to Work® "الخارجية" تتابع أوضاع أردنيين محتجزين بعدة مطارات في لندن الأمانة: خطة لتقديم حوافز تشجيعية للتقاعد الأمير الحسن يرعى أعمال المؤتمر الدولي الثاني عشر لتاريخ بلاد الشام ملاكمنا عشيش يتاهل إلى أولمبياد باريس الملك يهنئ بتعيين الشيخ صباح خالد الصباح وليا للعهد في دولة الكويت إيقاف عمال الوطن عن العمل ساعات الظهيرة يوم غدٍ الخرابشة يتابع سير العمل بمبادرات الطاقة والتعدين في رؤية التحديث الاقتصادي إقرار نظام الطَّائرات الجاثمة لسنة 2024م الحكومة: استقرار أسعار 56 سلعة أساسيَّة وانخفاض 28 وارتفاع 6 العمل تؤكد شمول القطاع الخاص بعطلة الجلوس الملكي رئيس الوزراء يحدد عطلة عيد الأضحى "الإسلامية المسيحية" تحذر من خطورة التصعيد الإسرائيلي على المسجد الأقصى
مقالات مختارة

سؤال الملك

{clean_title}
الأنباط -

سؤال جلالة الملك في محله؛ ما البديل حقا لسلام عادل للصراع القائم في الشرق الأوسط؟

حلقات عنف لا نهاية لها، أزمات مستمرة تهدد الأمن والسلم العالميين، مزيد من التعصب والتطرف.

حل دولة واحدة ثنائية القومية يعني إنكار المساواة بين مواطنيها كما قال الملك، وهذه هي 'الحقيقة البشعة وغير الديمقراطية لفكرة الدولة الواحدة'. وفي كل الأحوال لن تكون بديلا عن حل الدولتين الذي تبناه العالم أجمع، وفقا لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.

لم يشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لمفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولا لمبادرة إدارته الموعودة'صفقة القرن'، اكتفى بتجديد الدعم لإسرائيل والدفاع عن قرار نقل سفارة بلاده للقدس المحتلة، وتجاهل تماما قضية الشعب الفلسطيني. وأخطر من ذلك قدم تعريفا جديدا لمصادر تهديد الاستقرار في الشرق الأوسط، وعنوانها دور إيران في المنطقة.

خطاب جلالة الملك الذي جاء بعد كلمة ترامب، حمل تصورا مغايرا لقضايا المنطقة، بالتأكيد على أن قضية الشعب الفلسطيني هى لب الصراع في المنطقة، ولا أمن ولا استقرار دون حل عادل يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على أراضي 67.

بوضوح صارم أكد الملك أنه لا توجد اتفاقية تبرم بشكل أحادي، وان إنجاز أي اتفاق يتطلب وجود طرفين، مع رفضه القاطع 'لأي أعمال تهدد المفاوضات، من ممارسات غير قانونية، أو مصادرة للأراضي، أو تهديد الأمن المعيشي للأبرياء، خاصة الأطفال'.

توقف جلالته عند أزمة 'الأونروا' والحاجة الملحة والعاجلة لدعمها للوفاء بمهماتها. وأفرد فقرات في خطابه لمدينة القدس، والوصاية الهاشمية، محل فخر الأردن، على مقدساتها.

يشعر الملك بخطورة الأوضاع التي تلف بقضية العرب والشعب الفلسطيني، والتحولات في مواقف القوى الكبرى، خاصة الولايات المتحدة، وانصراف العالم لإدارة صراعات أخرى في منطقتنا، كما يدرك أن الخلافات التي تعصف بعلاقات عواصم القرار العالمية، ترتد بشكل سلبي على قضايا العرب، وتتركها مادة للمساومات والصفقات.

وفوق هذا وذاك يعلم جلالته أن حكومة إسرائيل، وبدعم مطلق من الإدارة الأميركية تتصرف كطرف منتصر وغير معني أبدا بعملية السلام. لكن كل هذه الاعتبارات لا يمكنها أن تبدل الحقائق الراسخة، أو تغير واقع الصراع أو تخفي تداعياته الكارثية على أمن المنطقة والعالم.

ولهذه الاعتبارات قال أنه لا يمكننا الاستسلام لمجرد أن المهمة صعبة. وهي كذلك فعلا، وقد تغدو أكثر تعقيدا إذا ما استمر العالم بإدارة ظهره للشعب الفلسطيني وتنكر لحقوقه المشروعة.

وكي لا تأتي لحظة يندم معها قادة الدول لتخليهم عن مسؤولياتهم، بدا الملك حريصا على تحريضهم للتحرك وعدم الاستسلام لأفكار أحادية تقفز عن الواقع وضروراته، والتحرك سريعا قبل أن تحاول بعض الأطراف فرض وقائع لا يمكن لشعوب المنطقة القبول فيها، ولن تضيف إلا مزيدا من العنف وعدم الاستقرار وموجات الكراهية والتعصب.

لم يطلب الملك مساعدة لبلده، بل طالب العالم بأن يتحمل مسوؤلياته في مواجهة تداعيات أزمات صنعها الآخرون، ودفعنا وحدنا في المنطقة ثمنها. 

الغد