تألقه اجبرالسفير التايلندي على النزول من المنصة لتكريمه

الأنباط – العقبة – طلال الكباريتي

"بعد تمكنه من المشي بأسبوع وهو ابن سنة وثلاثة أشهر، ترجل الطفل باتجاه الكيس الثقيل المعلق والمخصص لرياضة الكيك بوكسنج وأصبح يضربه عدة لكمات، فكانت من هنا انطلاقته.

بهذه الكلمات بدأ الوالد ماجد الجيوسي يروي قصة ابنه الطفل (ابراهيم) الذي حصد منذ نعومة أظفاره حتى اللحظة نحو 15 ميدالية ذهبية و مراكز أولى في بطولات تحدى فيها أقرانه الصغار، و كسب الرهان في كثير من التحديات كلاعب كيك بوكسنج .

يقول والده المدرب في هذه الرياضة ماجد الجيوسي أن انطلاقته كلاعب للكيك بوكسنج جاءت بعد تأهيله وتدريبه على رياضة الملاكمة على يد المدرب حازم الدوايمة  واستمر لسنة وعدة أشهر،ة لغاية التأهيل و تابع معه والده خلالها تدريبه على اتقان رياضة الكيك بوكسنغ .

وأضاف الجيوسي أن أول مشاركة لطفله البطل ابراهيم  عام 2014م في بطولة رسمية كان بعمر ثلاث سنوات ونصف، بفئة "ما تحت الزهور"وحملت عنوان بطولة العقبة التنشيطية واستضافتها صالة الأمير حمزة وشهدت البطولة نحو 78 نزالا وحقق فيها المركز الأول .

وتابع الجيوسي أن طفله ابراهيم شارك بعدها عام 2015م في بطولة المواي تاي (رياضة فنون القتال التايلاندية) نظمت في محافظة الزرقاء و أحرز خلالها المركز الثاني ضمن فئة وزنه .

 وزاد أن الطفل شارك بعدها عام 2017 في بطولة الكيك بوكسنغ نظمت في العقبة وأشرف عليها لجنة الجنوب، وأحرز خلالها المركز الأول، ثم شارك في بطولة المملكة للزهور العام الحالي وحصد خلالها ذهبية ضمن فئة وزنه، وشارك في بطولة الشلول الأولى في نفس العام وأحرز فيها المركز الأول  .

وعن آخر مشاركاته فقد بين والده المدرب ماجد أن طفله ابراهيم شارك الموسم الماضي في بطولة للكراتيه وحصد خلالها المركز الأول، مشيرا الى أنها كانت آخر مشاركة له، بالتحدي من خلال ثلاث رياضات (الكيك بوكسنج والمواي تاي و الكراتيه ) .

وفيما يتعلق بطموح الطفل البطل إبراهيم فقد نقله إبوه عن لسان طفله، والذي يتمثل بأن يصبح لاعبا ضمن المنتخب الاردني، وأن يصبح بطلا للعالم ضمن رياضة الكيك بوكسنج التي نشأ عليها .

وبين والده المدرب الجيوسي أن طفله ابراهيم يعتبر نفسه أفضل لاعب في رياضة الكيك بوكسنج، بالمقارنة مع أبناء جيله، ووزنه .

وبخصوص المعوقات فقد أكد والده أن المشاكل والمعوقات التي تواجه طفله تعد عامة ، والتي تتمثل بقلة الدعم المعنوي والمادي التي يفتقدها أغلب الرياضيين في المملكة .

واشار الى أن أبرز التحديات التي تواجه طفله كأغلب الرياضيين، أنه يحتاج الى نظام تغذية خاص، و تكلفته مرتفعة .

وأعرب والده الجيوسي عن أمله في أن يحظى ابنه بتميز رياضي، بدعم من سلطة العقبة أو جهات استثمارية  .

وعن أغرب موقف شهده لابنه، فقد ذكر أنه كان في بطولة ميلاد القائد السنوية للمواي تاي مطلع عام 2016، أجبر خلالها السفير التايلندي في عمان للنزول من منصة التتويج وقلده وسام الرياضيين المتميزين .

 وجاء تكريمه من السفير التايلندي بعد أن قدم الطفل أداء رائعا خلال نزاله في هذه البطولة، وحصد خلالها المركز الثاني ضمن فئة وزنه بجدارة وحظي خلالها بمتابعة من السفير التايلندي خلال نزاله //.