الجزائر تحتضن مفاوضات حاسمة لتحالف "أوبك+"
الجزائر تحتضن مفاوضات حاسمة لتحالف "أوبك+"
الجزائر-وكالات
تستعد منظمة أوبك ومنتجون رئيسيون آخرون غير أعضاء بالمنظمة، في مقدمتهم روسيا، لعقد اجتماع غداالأحد في الجزائر لحسم ملف إعادة الاستقرار للسوق، من خلال ضخم كميات إضافية من النفط وجعل نسبة امتثال الدول 100% من إجمالي الكمية التي تم الاتفاق عليها منذ بداية عام 2017 وهي 1.8 مليون برميل يومياً.
ومن غير المرجح أن يوافق الاجتماع على زيادة رسمية في إنتاج الخام، بالرغم من ضغوط متنامية لمنع زيادة حادة في الأسعار ووجه ترمب سهام انتقاده إلى أوبك مجدداً لدفعهم لضبط ارتفاع الأسعار.
وكانت منظمة أوبك وروسيا وحلفاء آخرون قد اتفقوا في يونيو على زيادة الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا بعد أن شاركوا في اتفاق لخفض الإمدادات بدأ سريانه في 2017 ورغم هذا الاتفاق فإن متعاملين ومحللين كثيرين يتوقعون أن يتخطى برنت قريبا مستوى 80 دولاراً.
ومن المقرر أن يجتمع تحالف "أوبك+" غدا الأحد في الجزائر لبحث كيفية إدراج تلك الزيادة البالغة مليون برميل يومياً ضمن إطار حصص إنتاج الدول المشاركة في التحالف.
وتريد واشنطن وقف صادرات_الخام_الإيراني تماماً بحلول نوفمبر، وتضغط على السعودية وبقية أعضاء "أوبك" وروسيا لضخ المزيد من الخام لتعويض النقص.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر في "أوبك" أنه من المستبعد أن تتفق المنظمة وحلفاؤها على زيادة رسمية في إنتاج الخام عندما يجتمعون في الجزائر مطلع الأسبوع المقبل، لكن الضغوط تتصاعد على كبار المنتجين للحيلولة دون حدوث طفرة في أسعار_النفط قبيل عقوبات أميركية جديدة على إيران.
وأضافت المصادر أن السعودية، أكبر منتج في "أوبك"، تخشى أن أي طفرة في أسعار_النفط بفعل العقوبات قد توقد شرارة انتقادات جديدة من الرئيس الأميركي ترمب، لكنها قلقة أيضاً من عدم كفاية الطاقة الإنتاجية الفائضة لتعويض أي نقص.
والمملكة بين شقي الرحى؛ إذ تسعى لمنع الأسعار من الارتفاع فوق 80 دولاراً للبرميل قبل انتخابات الكونغرس الأميركي، وفي الوقت نفسه درء الشكوك بشأن قدرتها على تعويض انخفاض الإنتاج_الإيراني.
وتدخل عقوبات أميركية على صادرات النفط الإيراني حيز النفاذ في نوفمبر، مع انخفاض إنتاج البلاد بالفعل لأدنى مستوى في عامين. وسيؤدي انخفاض إنتاج فنزويلا والتوقف غير المخطط له للإمدادات في أماكن أخرى أيضاً إلى استمرار شح المعروض بالسوق.
ودعمت المخاوف بشأن نقص الإمدادات أسعار الخام في الأسابيع الأخيرة، مع تداول خام القياس العالمي برنت فوق 79 دولاراً للبرميل يوم الخميس.
وأبلغت مصادر لدى "أوبك" وفي القطاع "رويترز"، أن شركات تكرير صينية وهندية وأخرى آسيوية تطلب من منتجي الشرق الأوسط، مثل السعودية والعراق والإمارات والكويت، مزيداً من الشحنات.