الإعلام البريطاني يكشف عن اجتماع لماي مع قادة أوروبا تعرضت فيه للإذلال

خطة لندن للبريكسيت تنهار

أعلنت وسائل الإعلام البريطانية، الجمعة 21 سبتمبر/أيلول 2018، أن مقترحات رئيسة الوزراء تيريزا ماي للانسحاب من الاتحاد الأوروبي انهارت بعد ما وصفته بالمذلة أمام قادة الاتحاد الأوروبي خلال قمة غير رسمية في مدينة سالزبورج.

اعتبرت الصحافة البريطانية، إن رئيسة الوزراء تيريزا ماي تعرضت «للإذلال» من قِبَل القادة الأوروبيين الذين دعوها إلى مراجعة اقتراحاتها حول بريكست.

وعنونت صحيفتا «الغارديان» و «التايمز»، «إذلال» تيريزا ماي ونشرتا صوراً لرئيسة الوزراء تبدو معزولة أمام القادة الأوروبيين الذين رفضوا خطتها.

وكتبت صحيفة «التايمز» أن قمة سالزبورغ «أثارت أزمة في الحكومة»، مضيفة أن الوزراء قد يُرغمون «ماي» على التخلي عن خُطتها التي تطلق عليها اسم «تشيكرز» حول العلاقات التجارية المستقبلية بين الطرفين «في خلال أيام».

خطة ماي التي رفضها الأوروبيون

وتنص الخطة على الإبقاء على علاقة تجارية وثيقة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بعد الانفصال (بريكست) المقرر في 29 مارس/آذار 2019، وخصوصاً إقامة منطقة تبادل حر للمنتجات الصناعية والزراعية مع إنهاء حرية تنقل المواطنين الأوروبيين ورقابة محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي.

وحذرت صحيفة «الغارديان» أيضاً من أن «سلطة ماي كرئيسة للوزراء» أصبحت تحت تهديد خطير أيضاً.

من جهتها، نشرت صحيفة «ديلي تلغراف» المؤيدة لبريكست صورة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي عرفت عنه على أنه أحد أشد منتقدي «ماي» على صفحتها الأولى مع تعليق «مفاوضات كارثية تهدد زعامة رئيسة الوزراء قبل مؤتمر المحافظين».

وكتبت أن ماي تواصل إبداء «وجه شجاع» رغم نكستها.

وكتبت صحيفة «ديلي ميل» المؤيدة أيضاً لبريكست: «ماي الغاضبة: نحن مستعدون للانسحاب» على صفحتها الأولى.

وذهبت صحيفة «ذي صن» الشعبية إلى حد انتقاد قادة الاتحاد الأوروبي، وصوّرت ماكرون ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك على أنهما «رجلا عصابات مستعدان لنصب كمين» لرئيسة الوزراء.

ما الذي يريده الأوروبيون؟

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتبر، الخميس، في سالزبورغ أن الاقتراحات البريطانية حول بريكست في الشق الاقتصادي «ليست مقبولة بوضعها الحالي»؛ لأنها لا تحترم السوق الموحدة.

من جهته، قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إن اقتراح رئيسة الوزراء البريطانية حول إطار التعاون الاقتصادي المستقبلي بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بعد بريكست لن ينجح.

وفي انتظار قمة القادة الأوروبيين في 18 و 19 أكتوبر/تشرين الأول في بروكسل والتي كانت مقررة أساساً لإغلاق مفاوضات بريكست، ينتظر رئيسةَ الوزراء تحدٍّ آخر في نهاية الشهر، وهو مؤتمر حزبها المحافظ؛ حيث سيكون عليها مواجهة غضب مؤيدي بريكست في معسكرها، والذين اعتبروا منذ البداية أن خُطتها حول بريكست متساهلة كثيراً حيال الاتحاد الأوروبي.