بعد 10 سنوات.. كيف سيلعب عامر شفيع ضد الوحدات؟

تترقب الجماهير الأردنية، اليوم الجمعة، ظهور الحارس الأسطوري عامر شفيع، ليلعب مع شباب الأردن أمام فريقه السابق الوحدات، ضمن منافسات الجولة الرابعة من بطولة دوري المحترفين بكرة القدم.

ولم تعتد جماهير الوحدات على وجه التحديد، أن يأتي يومًا، كي تشاهد عامر شفيع يلعب ضد فريقه السابق، فحكاية العشق التي جمعتهما كانت ذات فصول متعددة.. والموقف اليوم بكل تأكيد سيكون صعبًا على الطرفين.

الاحتراف

لقاء اليوم بين شفيع والوحدات، يعتبر حالة طبيعية في عصر الاحتراف، فمن حق اللاعب الانتقال إلى أي نادٍ يريده، ومن حق أي نادٍ الاستغناء عن أي لاعب لا يريده بغض النظر عن الأسباب التي استدعت ذلك.

ظروف عديدة وربما قاهرة، فرضت على شفيع الرحيل، بعدما لعب لمدة 10 سنوات مع المارد الأخضر، حيث كان يحمي مرماه بمنتهى البسالة، بل إن دموعه التي ذرفها في لحظات الخسارة والفوز لم تجف بعد، وما تزال عالقة في ذاكرة محبيه.

ولا تنسى جماهير الوحدات بأن عامر شفيع لم يبخل بعطائه، من أجل فريقه على امتداد السنوات الطويلة الماضية، وهي التي طالما طوّقته بهتافها الشهير "فيع فيع فيع.. بنحبك يا شفيع".

وساهم شفيع بفاعلية في قيادة فريقه السابق طيلة السنوات الماضية لتحقيق العديد من الإنجازات، وكان رقمًا صعبًا في معظم المواجهات، وطالما رسم بتألقه الفرح والسعادة على أوجه جماهير الوحدات.

الاحترام المتبادل

وربما لم تستسيغ جماهير الوحدات بعد رحيل عامر شفيع المفاجىء عن فريقه، بل إن شفيع نفسه لم يكن يساوره الاعتقاد للحظة أن يأتي اليوم ويقف ليحمي شباكه أمام رفاق الأمس.

لقاء صعب ينتظر شفيع وجماهير الوحدات في مباراة اليوم إلا أن المحبة المتبادلة على امتداد 10 سنوات، ستجعل الاحترام المتبادل هو الذي يسود اللقاء.

شفيع لا ينكر فضل الوحدات وجماهيره عليه طيلة السنوات العشرة الماضية، وسيحتضن رفاق الأمس، ويلوّح بالتحية للجماهير الخضراء تقديرًا ومحبة كما تعوّد دائمًا قبل بداية كل مباراة، وستقابله الجماهير برد التحية بمثلها أو أحسن منها، وقد تصدح حناجرها مجددًا بالهتاف الشهير "فيع فيع فيع .. بنحبك يا شفيع".

من حق شفيع أن يواصل حكاية التألق مع شباب الأردن في مباراة اليوم، ومن حق فريق الوحدات البحث عن النقاط الثلاث لمصالحة جماهيره.. ففي النهاية هذا هو عصر الاحتراف.