شكاوى من سوء خدمة المراكز الصحية وغياب حقيقي لدورها الأساسي

مذكرة على مكتب الرزاز             

عمان-الأنباط-فرح شلباية

 

 خاطبت جمعية "جذور" لحقوق المواطن، رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز،عبر مذكرة رسمية تلقت "الانباط" نسخة منها ، تحدثت فيها عن عدة شكاوى وملاحظات تجسد المعاناة الكبيرة التي تواجه مراجعي المراكز الطبية والصحية التابعة لوزارة الصحة،سيما أنها تشهد اقبالا كبيرا من قبل المواطنين.

وناشدث "جذور"، الرزاز بضرورة الايعاز باتخاذ الاجراءات الكفيلة لرفع المعاناة عن كاهل المرضى المراجعين ،مبينة في مذكرتها الرسمية بعضا من الإجراءات التي تتطلب حلولا ،ومن شأنها أن تخفف من قلق المراجع ومعاناته .

وأدرجت الجمعية ملاحظات حول عمل بعض المراكز الصحية،والتي يحتاج الاستفادة من خدماتها لاهدار الكثير من الوقت يصل في بعض الاحيان إلى 6 ساعات، بالاضافة إلى امتداد الطوابير التي يقف فيها المراجع  ما يزيد عن 6 طوابير بالتوالي للوصول إلى ما يريده سواء من خدمة أو موافقة.

وتحدثت"جذور" في مذكرتها عن افتقار اغلب المراكز الصحية لخدمة خاصة بكبار السن مما يعيق حركتهم،علاوة عن عدم احترام عامل الوقت في اعطاء المواعيد،سيما أن بعض مكاتب مدراء المراكز الطبية مغلقة،مع ملاحظة وجود نقص في الكادر وخاصة في قسم التسجيل والصيدلة.

ووضعت الجمعية المذكرة على مكتب الرزاز متضمنة حلولا للحد من مشكلة المراكز الصحية،جاء في مقدمتها ضرورة التخلص من الانتظار في صفوف طويلة سواء في انتظار المحاسبة أوالتسجيل او الانتظار أمام مكتب الطبيب،والعمل على اتمتة ملف المريض لتسريع الحصول على المعلومات المطلوبة وانجاز أكبر عدد ممكن من الملفات في وقت قصير.

اما بالنسبة لمراجعي الامراض المزمنة والذين يخصص لهم دواء شهري ،طالبت جذور بصرف الدواء الخاص بهم ل3 شهور مقدما بزيارة واحدة مما يساهم بشكل كبير في الحد من الاكتظاظ داخل المراكز،مع العمل على تنظيم مواعيد مراجعي الأمراض المزمنة وتحضير الدواء لهم والتفكير باعتماد آلية تأمينه إلى منازلهم عبر خدمة البريد لمن يرغب بذلك.

  ودعت جذور إلى ضرورة تأمين كوادر إضافية تتناسب واعداد المراجعين الآخذة بالارتفاع بسبب الوضع الاتصادي المتراجع وبسبب إيقاف التحويلات إلى الخدمات الطبية والمستشفيات الجامعية وبسبب الالتزام بتقديم العلاج للاجئين المعتمدين من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين،والمسارعة في تخصيص مكاتب لمتابعة خدمات كبار السن.

  وأشارت إلى الحاجة الماسة لربط جميع المراكز الطبية الحكومية الكترونيا لكل مدينة او محافظة وصولا إلى ربط جميع المحافظات إلكترونيا مما يساهم في عدم الازدواجية بتلقي الخدمة ،وبالتالي يتمكن المراجع من متابعة ملفه بأي مركز طبي آخر وبذلك تحقق المراكز خدمة مزدوجة للكوادر الطبية وللمواطن على حد سواء.

  واعتبرت "جذور" أن ترجمة هذه الاجراءات على أرض الواقع يساعد على اكتساب ثقة المواطن بأداء الحكومة،ويقلل شعور الاحباط الذي يعاني منه  نتيجة للأوضاع الاقتصادية عامة ولتراجع مستوى معيشته وأسرته، كما أن رفع مستوى الخدمات الصحية للمواطن سواء في المشافي أو المراكز الطبية يأتي تنفيذا لتوجيهات الملك عبدالله الثاني التي تضمنها كتاب التكليف الملكي السامي.//