"أم خالد" تواجه خطر التشرد وتستغيث برئيس السلطة

بعد يأسها من وعود نواب العقبة

 

 

الأنباط – العقبة – طلال الكباريتي

 

ناشدت المواطنة أم خالد من العقبة رئيس سلطة العقبة ناصر الشريدة باتخاذ اجراءات تحميها من خطر التشرد، بعد سجن زوجها و يأسها من وعود نواب العقبة بمساعدتها .

نداء الاستغاثة التي أطلقتها هذه الأم الى الشريدة بعد فشل نواب العقبة بمساعدتها، واقتصرت على وعود منهم بإيجاد بيت لها يأويها وأولادها الأربعة، والتواصل مع أصحاب القرار في المملكة لحل مشكلتها .

الاستغاثة التي وجهتها أم خالد للأنباط جاءت بعد مشاعر القلق والأرق التي تواجهها نهاية كل شهر، بطرق المؤجر لباب غرفتها وطلبه قيمة الإيجار، وينتهي بها المطاف في كل مرة تستأجر فيه بيتا الى طردها لتقصيرها في دفع قيمة الايجار المستحق .

تقول العفيفة أم خالد  أن قصة معاناتها بدأت بعد اضطرارها الخروج من بيتها الصغير الذي بنته في سور بيت عمها (زوج أبيها) بقرض من البنك بمبلغ قيمته 600 دينار .

وأضافت للأنباط أنه بعد اضطرارها الخروج من بيت زوجها وجدت نفسها بلا مأوى، اضطرت للمبيت على الشارع العام في حي المحدود، لعلها تجد من يساعدها من أهل الخير، واحتجاجا على تردي وضعها المادي والصحي .

وتابعت أنها توسمت بالخير بعد قدوم نواب العقبة حازم المجالي و محمد الرياطي و ابراهيم أبو العز الى مكان مبيتها على الشارع العام، بعد أن تلقت وعودا بمساعدتها و التواصل مع أصحاب القرار لإنقاذها و أولادها .

وبينت أنها بعد أن تلقت تلك الوعود بحل مشكلتها، اضطرت لجمع أغراض بيتها، المتمثلة بقطعتين من الفراش والمخدات و مروحتين .

وزادت أنها اضطرت بعدها لاستئجار غرفة ومنافعها في سور بيت مالك بناية، يأويها وأطفالها الأربعة لحين تنفيذ النواب وعودهم بمعالجة مشكلتها وحلها .

ولفتت أن وضعها المادي والاجتماعي في حالة يرثى لها، مبينة أنها تتقاضى راتبا شهريا من التنمية قيمته 130 دينارا، و تدفع تكاليف إيجار غرفة قيمتها 80 دينارا شهريا، وأدوية لها،وما يتبقى من راتبها لا يسد حاجتها و أولادها .

وبينت أنها عانت أسرتها في كثير من الأيام من عدم استطاعة أولادها على النوم، من شدة الجوع  في ظل افتقارها للمال لتسد رمقهم  .

وأكدت أنها تعاني من مرض الكبد بالإضافة الى أزمة صدرية حرمتها من طلب العمل، وضعف في الكلس، تواجه بسببه بين الحين والآخر سقوط أحد أسنانها .

وأضافت أن أحد أبنائها لديه نسبة كبيرة من إعاقة مستديمة، كما أن والدها لديه عجز نسبته 70% يتقاضى مساعدة من صندوق المعونة الوطنية .

وأشارت الى أن بعد أن بلغ يأسها قمته، عزمت عدة مرات على محاولة الانتحار، ومنعها الخوف من مستقبل أبنائها والخطر المحدق بهم باحتمال تشردهم وبعد أن توفي أحد أطفالها منذ شهرين بعد صراع مع مرضه .   //