إجراءات إسرائيلية مشددة بالقدس ومستوطنون يقتحمون الأقصى

 

القدس المحتلة - وكالات

اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين بلباسهم التلمودي صباح امس الأربعاء المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، احتفالًا بما يسمى عيد "الغفران" اليهودي.

وفتحت شرطة الاحتلال باب المغاربة الساعة السابعة والنصف صباحًا، ونشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع بكثافة داخل ساحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين الاستفزازية.

وشددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها الأمنية في مدينة القدس المحتلة، ونشرت عناصرها ووحداتها الخاصة وشرطة "حرس الحدود" في المدينة بكثافة، وتحديدًا بالبلدة القديمة ومداخلها، وأغلقت شوارع ومداخل وطرقات بعض القرى والبلدات في بالمكعبات الإسمنتية والحواجز والسواتر الحديدية.

ولهذه الإجراءات، تأثير سلبي على المقدسيين بحيث تُعيق حركة تنقلهم من منطقة إلى أخرى، بفعل الحواجز العسكرية وتقطيع أواصر المدينة المقدسة وشل الحركة فيها،

وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة فراس الدبس لوكالة "صفا" إن أكثر من 80 مستوطنًا، من بينهم الضابط الإسرائيلي الذي أدخل زجاجة الخمر للمسجد قبل عدة أيام، اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح، ونظموا جولات استفزازية في باحاته بحراسة شرطية مشددة.

وأوضح أن المستوطنين تلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم خلال تجولهم بالأقصى، كما أدوا طقوسًا وشعائر تلمودية في باحاته.

وذكر أن شرطة الاحتلال منعت رئيسة شعبة الحارسات في المسجد الأقصى زينات أبو صبيح من دخول المسجد، وسلمتها أمر استدعاء للتحقيق صباح غد الخميس في مركز شرطة "القشلة" بالبلدة القديمة.

وواصلت شرطة الاحتلال التضييق على دخول المصلين للأقصى، واحتجزت بعض الهويات الشخصية عند الأبواب، وخاصة للنساء، وسط انتشار كثيف للقوات الخاصة.

وكانت القوات الخاصة اعتدت أمس الأربعاء بالضرب المبرح على المصلين وموظفي الأوقاف، وأصابت عدد منهم بجراح ورضوض واعتقلت خمسة آخرين، بالتزامن مع اقتحام 326 مستوطنًا للمسجد الأقصى.

واستباح آلاف المستوطنين الليلة الماضية باحة حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى)، وأدوا صلوات "يوم الغفران" قبيل "صوم يوم الغفران" الذي يستمر 24 ساعة، والذي يمنع خلالها تناول المشروبات، الاستحمام، انتعال حذاء جلدي، والعمل.

وتأتي هذه الاقتحامات، تلبيةً لدعوات أطلقتها ما تسمى منظمات "الهيكل" المزعوم لمؤيدها وللمستوطنين للمشاركة باقتحامات جماعية للأقصى بمناسبة ما يسمى "يوم الغفران".

ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا (عدا الجمعة والسبت) لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة وعلى فترتين صباحية ومسائية، فيما تتضاعف اعداد المقتحمين خلال الأعياد اليهودية.

وتصعد سلطات الاحتلال من إجراءاتها ضد المصلين وموظفي الأوقاف عبر ملاحقتهم واعتقالهم والتحقيق معهم، وكذلك إبعادهم عن الأقصى، فضلًا عن تهديد بعضهم بسحب الإقامات إذا استمروا في دفاعهم عن المسجد وتصديهم لاقتحامات المتطرفين.