الصواريخ الإسرائيلية تغزو سماء اللاذقية وتوتر في العلاقات بين موسكو وتل ابيب

بعد هدوء العاصفة في ادلب ،،، روسيا تفقد طائرة بـ14 عسكريا لقوا حتفهم

                                                                      

عواصم – وكالات – رصد للأنباط - مأمون العمري

 

مشهدٌ  لا بل مشاهدَ سيطرت خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية  في الساحة السورية ،  حيث حضرت روسيا وتركيا في قمة للشأن السوري في سوتشي ، فيما كانت طائرات تل ابيت  توجه ضربات  الى اهداف  في اللاذقية ، وتنشر صور  للقصر الجمهوري  بصيغة التهديد المبطن ، ومع اعلان موسكو سقوط طائرة لها في الاجواء  السورية  حملت مسؤوليتها  لاسرائيل ،تبدو السماء ملبدة بالغيوم السوداء  في السماء السورية خلال الساعات  القادمة ، واما اللاعب الايراني فانه ينسب فضل الاتفاق حول ادلب له .

 هذا ملخص الاحداث التي نرصدها في الانباط ،  نقدم ما وراءها  ونستشرف الساعات القادمة  ، وان كنا نظرنا في السابق الى ان عاصفة ادلب   ستهتدئ بعض الوقت الا انها لن تكون سلسة ، وذلك بقياسها على المحاور السابقة (حلب ، الغوطة ، ودرعا ) .

 البداية من  منتجع سوتشي الروسي الذي استضاف الاثنين  قمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان لبحث كافة جوانب الأزمة السورية وسبل حلها، وعلى رأسها قضية محافظة إدلب اخر معاقل الجماعات المسلحة، وتأتي قمة سوتشي بعد مرور نحو عشرة أيام على قمة طهران التي جمعت الى جانب بوتين واردوغان الرئيس الايراني حسن روحاني، حيث شهدت سجالًا أمام كاميرات التلفزة بين أردوغان الذي طالب بتضمين البيان الختامي فقرة عن وقف إطلاق النار في إدلب، إلا أن بوتين رفض هذا الطرح بلباقة، وهو ما أظهر اختلاف وجهتي نظرهما حيال سوريا رغم تعاونهما في إدارة هذا الملف.

خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد انتهاء القمة في سوتشي، قال بوتين: "لقد أجرينا مباحثات مثمرة وبناءة مع اردوغان"، مؤكدا ان "روسيا وتركيا تعملان بشكل مكثف لوقف إطلاق النار في سوريا وتحسين الأوضاع الإنسانية"، مشيرا الى ان " موسكو قلقة من وجود خطر المسلحين في إدلب على محافظة حلب والمواقع العسكرية الروسية في سوريا".

وقال: إننا توصلنا مع إردوغان لحل جدي ومتفق عليه بشأن إدلب، موضحا اننا اتفقنا على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب بين مناطق الجيش السوري والمسلحين، لافتا الى ان القوات التركية والشرطة العسكرية الروسية ستجري دوريات مشتركة في منطقة خفض التصعيد بإدلب، مشددا على انه يجب ضمان عمل اللجنة الدستورية المعنية ب‍سوريا في المستقبل القريب.

من جهته، اعلن اردوغان اننا قررنا إيجاد حل لقضية إدلب انطلاقاً من احترام مصالحنا ضمن روح اتفاقيات أستانة، لافتا الى اننا سنحدد مع روسيا الظروف للحد من نشاط الجماعات المتطرفة في إدلب، مؤكدا ان روسيا وتركيا ستعملان على مراقبة منطقة الفصل في إدلب.

 واضاف: "الأراضي التي تقع تحت سيطرة الإرهابيين تضم إلى جانب إدلب المناطقة التي تسيطر عليها القوات الكردية"، قائلا: "الخطوات التي حققناها في سوتشي سوف تساهم في حل القضية السورية".

 وكان الزعيمان قد صرحا خلال لقائهما قبل عقد القمة، حيث قال بوتين في مستهل اللقاء: "هناك الكثير من المسائل وهناك أيضا قضايا معقدة. أنا مسرور جدا لرؤيتكم ليس فقط لتبادل الآراء حول هذه المجموعة من القضايا، بل وللبحث عن حلول للمسائل التي لا تزال عالقة".

من جانبه شدد اردوغان على أهمية القمة ، وقال: "أعتقد أن العالم كله وليس المنطقة وحدها، يوجه أنظاره إلى لقاء اليوم، والتصريحات التي سنطلقها بعد هذا اللقاء، ستمنح الأمل للمنطقة".

فيما علق وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الثلاثاء، على الاتفاق الذي تمكنت بلاده من إنجازه بشأن إدلب السورية مع روسيا، وقال تشاووش أوغلو في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز"، إن بلاده "تأمل أن يتحقق الاستقرار في سوريا، وفي عدم إراقة المزيد من الدماء هناك"، وأشار إلى أن تركيا تحتاج إلى إرسال مزيد من التعزيزات العسكرية إلى إدلب.

فيما رحبت المعارضة السورية، الثلاثاء، باتفاق تركيا وروسيا بشأن إدلب، بإقامة مناطق منزوعة السلاح في المحافظة التي تعد المعقل الأخير لهم، ووقف إطلاق للنار، وقال الناطق الرسمي باسم "الجبهة الوطنية للتحرير" المعارضة، ناجي أبو حذيفة، إن فصائل المعارضة في إدلب تابعت ما تم الإعلان عنه خلال مؤتمر صحفي للرئيس التركي ونظيره الروسي، عقب لقاء مطول في مدينة سوتشي الروسية، بشأن المنطقة منزوعة السلاح، وأنها ستشكل فاصلا بين قوات المعارضة والنظام السوري في إدلب.

وأوضح أن الفصائل المسلحة المعارضة سمعت ما جرى ويمكن أن نقول في الإطار العام إن الاتفاق نجاح لدبلوماسية تركيا، من أجل حقن الدماء ووقف معركة وشيكة على إدلب التي تحوي ملايين المدنيين.

وشدد على أن الاتفاق ثمرة لجهود تركيا، والضغط الشعبي السوري من خلال المظاهرات الأخيرة التي قال إنها أحرجت الروس، إذ خرجوا بالآلاف منددين بأي عملية عسكرية للنظام السوري وموسكو في إدلب،ولكنه أوضح أن المعارضة تنتظر تفاصيل ما تم من اتفاق بين تركيا وروسيا، ونقاطه كاملة، من أجل أن يأخذوا موقفا واضحا إزاء الاتفاق، وقال إن الفصائل المسلحة تتوقع أن ينتج عن الاتفاق الروسي التركي في إدلب، وقف للتصعيد ووقف للهجوم على المحافظة، والمجازر بحق المدنيين، وعدم التوجه إلى مواجهة شاملة مع النظام السوري وحلفائه.

ونبه أبو حذيفة إلى أن المعارضة السورية على الرغم من ترحيبها بالاتفاق إلا أنها لا تزال لا تضمن الروس واتفاقياتهم، فقد سبق لهم وللنظام السوري أن نقضوا الاتفاقيات كما اتفاق خفض التصعيد الذي تم بموجب أستانا، وأوضح أن أولوية الفصائل المعارضة في إدلب حاليا، "إيقاف الهجمة العسكرية على إدلب"، وقال إنه لا يوجد تعليق حول ما إذا كان الاتفاق سيدفع نحو مواجهة عسكرية مع جبهة تحرير الشام، غير المنضوية تحت "الجبهة الوطنية للتحرير"، وترفض عادة الاتفاقات الدولية، وتم تصنيفها مؤخرا من تركيا حليفة المعارضة بأنها "إرهابية".

من جانبه، قال المحدث باسم لجنة المفاوضات السورية المعارضة، يحيى العريضي، الثلاثاء" إن الاتفاق "جعل هجوم النظام السوري في المنطقة مستبعدا"، وأضاف أن الاتفاق الروسي التركي "أنقذ أرواح ملايين السوريين"،وقال إن المعركة التي كانت وشيكة في إدلب، أصبحت مستبعدة على الأقل لفترة من الوقت يأتي ذلك في حين لقي الاتفاق ترحيبا من النظام السوري كذلك، إذ رحبت وزارة خارجيته بمخرجات الاتفاق الروسي التركي بشأن إدلب.

 

نظام الأسد يبعث برسائل لتركيا

في بأول تعليق على اتفاق حول إدلب

 

علق سفير سوري على اتفاق روسيا وتركيا بشأن إدلب السورية، بإقامة منطقة منزوعة السلاح فيها، وسط ترحيب إيراني، جاء ذلك وفق ما نقلته قناة لبنانية عن سفير النظام السوري لدى لبنان الذي أكد، الثلاثاء، أن الاتفاق الروسي التركي على إقامة منطقة عازلة في إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة "سيكون اختبارا لقدرة أنقرة على الوفاء بالتزاماتها".

 وقال علي عبد الكريم في مقابلة مع قناة "الجديد" اللبنانية، إنه يعتبر الاتفاق اختبارا لمدى قدرة أنقرة على الالتزام بهذا القرار، مضيفا أن تركيا تحت ضغط الآن، وفي وقت لاحق، رحب النظام السوري بشكل رسمي بالاتفاق حول إدلب، الذي أعلن عنه في مدينة سوتشي الروسية، مؤكدا أن "الاتفاق كان حصيلة مشاورات مكثفة بين الجمهورية العربية السورية والاتحاد الروسي وبتنسيق كامل بين البلدين".

ونقلت وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا" عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية، ترويجه بأن "الجمهورية العربية السورية تشدد على أنها كانت ولا تزال ترحب بأي مبادرة تحقن دماء السوريين"، وتابع: "كما ترحب بأي مبادرة يمكن أن تساهم في إعادة الأمن والأمان إلى بقعة ضربها الإرهاب".

 وأكد المصدر أن "دمشق ماضية في حربها ضد الإرهاب حتى تحرير آخر شبر من الأراضي السورية سواء بالعمليات العسكرية أو بالمصالحات المحلية، التي أثبتت نجاعتها في حقن دماء السوريين، وعودة الأمن والأمان إلى المناطق التي جرت بها ما ساهم أيضا في البدء بعودة اللاجئين إلى ديارهم"، بحسب قوله.

ومضى المصدر قائلا: "اتفاق إدلب الذي أعلن عنه بالأمس هو اتفاق مؤطر زمنيا بتواقيت محددة، وهو جزء من الاتفاقيات السابقة حول مناطق خفض التصعيد، التي نتجت عن مسار أستانا منذ بداية عام 2017، التي انطلقت في أساسها من الالتزام بسيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية وتحرير كافة الأراضي السورية سواء من الإرهاب والإرهابيين أو من أي تواجد عسكري أجنبي غير شرعي".

 وعلى الرغم من قوله، إلا أن النظام السوري وروسيا لم يلتزما قبلا بالهدن واتفاقيات خفض التصعيد في الشمال السوري. 

 وفي السياق ذاته، نشرت صحيفة "الوطن" الموالية للأسد، نقلا عن مصادر قالت إنها دبلوماسية، أن "مؤسسات الدولة السورية ستعود إلى إدلب بمقتضى الاتفاق التركي الروسي بعد أن يسلم مقاتلو المعارضة كل أسلحتهم الثقيلة، ويبتعدوا عن المناطق المدنية".

وأوردت أنه "سيجري اعتبار الفصائل التي ترفض هذا الاتفاق عدوة حتى للجيش التركي، وتصنف على أنها إرهابية ومن الواجب قتالها".

وتحرير الشام غير مرتبطة بالتفاهمات حتى اللحظة، وهو الفصيل الوحيد الذي لا ينسق مع تركيا في إدلب، وفق محللين عسكريين، عدا مفاوضات تقوم بها أنقرة مع الجبهة -التي كانت تتبع القاعدة قبل الانفصال عنها- بحلها، وإنهاء وجودها لوقف المعركة على إدلب، إذ يتحجج النظام بتواجد هذا الفصيل من أجل دخوله عسكريا للمحافظة التي تعد آخر معاقل المعارضة في البلاد.

رحب وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف باتفاق روسيا وتركيا بشأن إدلب السورية، وفق ما نشره على صفحته الرسمية في "تويتر"، وكتب ظريف أن "الدبلوماسية المكثفة نجحت في تفادي حرب في إدلب السورية"، وألمح إلى دور إيراني في الاتفاق، إذ أشار إلى زياراته لدمشق خلال الأسابيع القليلة الماضية، موضحا أنها من أسباب التوصل إلى تجنيب إدلب حربا.

 المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، أكد أن اتفاق روسيا وتركيا بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بإدلب، ترحب به إيران ، وتعد إيران من أبرز حلفاء الأسد في سوريا، وتدخلت في الأزمة المستمرة منذ 2011، إلى صالحه، بالسلاح والتدريب والقتال، والدعم السياسي.

 

اختفاء طائرة روسية ... اعلان  سقوطها ... اتهامات ونفي

 

 البداية عندما اعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، إن طائرة عسكرية روسية تقل 14 شخصا اختفت من على شاشات الرادار فوق سوريا، بينما كانت إسرائيل وفرنسا تشنان هجمات جوية على أهداف في سوريا ، ونفى مصدر من الجيش الفرنسي ضلوع بلاده في اختفاء الطائرة الروسية، وقال مسؤول أمريكي إن واشنطن تعتقد أن المدفعية السورية المضادة للطائرات أسقطت الطائرة دون قصد. والطائرة من طراز إيل-20، وتخدم أغراض الاستطلاع الإلكتروني.

وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن مدينة اللاذقية الساحلية التي تقع قرب قاعدة جوية روسية كانت الطائرة في طريق العودة إليها تعرضت للهجوم من "صواريخ معادية" أمس الاثنين، لكن وسائط الدفاع الجوي تصدت لها، وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن الطائرة كانت في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم الجوية، التي تديرها روسيا بمحافظة اللاذقية، عندما اختفت من على شاشات الرادار حوالي الساعة 11:00 مساء بتوقيت موسكو (20:00 بتوقيت جرينتش).

 ونسبت وكالة تاس الروسية للأنباء عن الوزارة قولها، في بيان، إن الطائرة كانت فوق البحر المتوسط، على بعد نحو 35 كيلومترا عن الشريط الساحلي السوري ، وتابع البيان: "اختفى أثر الطائرة إيل-20 من على رادارات المراقبة الجوية أثناء هجوم شنته أربع طائرات إسرائيلية من طراز إف-16 على منشآت سورية في محافظة اللاذقية"، وأضاف: "وفي الوقت نفسه، رصدت أنظمة رادار المراقبة الجوية الروسية إطلاق صواريخ من الفرقاطة الفرنسية أوفيرن التي كانت في تلك المنطقة".

سرعان ما عادت موسكو لتقول إن النظام السوري، الثلاثاء، أسقط طائرة عسكرية روسية فوق سوريا، وذلك وفق ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية،  التي قالت إنها "تحتفظ بحق الرد"، وحملت الوزارة إسرائيل مسؤولية ما أسمته الخطأ الذي حصل، لأن "إسرائيل حذرت روسيا من عملية مزمعة قبل دقيقة واحدة من تنفيذها فقط"، مشيرة إلى أنها تعتبر التصرفات الإسرائيلية "عدوانية".

 وفي التفاصيل، قالت روسيا، إن "الطيارين الإسرائيليين دفعوا الطائرة الروسية إلى مسار أنظمة الدفاع الجوي السورية"، وإن "الوقت لم يكن كافيا لإبعاد الطائرة الروسية عن دائرة الخطر"، وأضافت أن بعض "مقاتلات إسرائيلية تسترت بطائرة إيل-20 الروسية، ما أدى إلى إسقاطها بصاروخ سوري".

وأكدت أن "الطيارين الإسرائيليين تستروا بالطائرة الروسية، لتصبح عرضة للنيران السورية". وتابعت بأن "طائرة إيل-20 التي سقطت خطأ، استهدفت بصاروخ من منظومة أس200 السورية".

وأفادت بأن 15 عسكريا روسيا لقوا مصرعهم، بسبب ما قالت إنها "أفعال إسرائيل غير المسؤولة"، وقالت إن "أفعال إسرائيل في سوريا استفزاز متعمد"، وإنه "من غير الممكن ألا يكون الجيش الإسرائيلي قد رأى الطائرة الروسية وهي تستعد للهبوط".

وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن مدينة اللاذقية الساحلية التي تقع قرب قاعدة جوية روسية كانت الطائرة في طريق العودة إليها تعرضت للهجوم من "صواريخ معادية" أمس الاثنين، لكن وسائط الدفاع الجوي تصدت لها.

وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن الطائرة كانت في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم الجوية، التي تديرها روسيا بمحافظة اللاذقية، عندما اختفت من على شاشات الرادار حوالي الساعة 11:00 مساء بتوقيت موسكو (20:00 بتوقيت غرينتش).

وكانت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، نسبت للوزارة قولها، في بيان، إن الطائرة كانت فوق البحر المتوسط، على بعد نحو 35 كيلومترا عن الشريط الساحلي السوري.

وتابع البيان: "اختفى أثر الطائرة إيل-20 من على رادارات المراقبة الجوية أثناء هجوم شنته أربع طائرات إسرائيلية من طراز إف-16 على منشآت سورية في محافظة اللاذقية".

وأضاف: "وفي الوقت نفسه، رصدت أنظمة رادار المراقبة الجوية الروسية إطلاق صواريخ من الفرقاطة الفرنسية أوفيرن التي كانت في تلك المنطقة".

وذكرت الوزارة أن مصير من كانوا على متن الطائرة الروسية غير معروف، وأن قاعدة حميميم نظمت عملية بحث وإنقاذ.

 كما نشرت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، خارطة ما أسمته "الكمين الإسرائيلي"، يبين حركة الطائرات الإسرائيلية والروسية "إيل-20" قبل إسقاط الأخيرة.

ويبين الرسم البياني للوزارة أن المقاتلات الإسرائيلية اقتربت من مسار طائرة "إيل-20" الروسية، وبعد ذلك أطلقت الصواريخ العالية الدقة GBU-39 بمدى إطلاق يبلغ 110 كيلومترات.

 وأضافت أن منظومة الدفاع الجوية للنظام السوري التي كانت تتبع طائرة "أف-16" الإسرائيلية، اعتقدت في نهاية المطاف أن الطائرة الروسية عدو، وأسقطتها.

 ونشرت مواقع روسية تغطية لأحداق سقوط الطائرة وفق ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية بحسب التوقيت:

 2:08 - وزارة الدفاع: "لحظة انقطاع الاتصال بطائرتنا كانت 4 طائرات من طراز إف 16 تهاجم اللاذقية السورية. إضافة لذلك سجلت راداراتنا إطلاق صواريخ من الفرقاطة الفرنسية (أوفيرن) الناشطة في شرق المتوسط".

2:11 - وزارة الدفاع الروسية: "قرابة الساعة 23:00 بتوقيت موسكو وفوق مياه المتوسط وعلى مسافة 35 كم من الساحل السوري فقدنا الاتصال بطائرة إيل 20 على متنها 14 عسكريا".

2:28 - إسرائيل تمتنع عن التعليق على الحادث: "نحن لا نعلق على الأخبار القادمة من الخارج.. نحتاج الوقت لمناقشة الأمر مع المسؤولين" (مسؤولة في وزارة الدفاع الإسرائيلية لوكالة نوفوستي).

2:45 - الطائرة المفقودة من طراز إيل 20 للاستطلاع والإشارة.

 2:58 - إطلاق عملية بحث وإنقاذ من قاعدة "حميميم" للعثور على الطائرة المفقودة.

3:28 - سي إن إن: "روسيا أخطرت الولايات المتحدة باختفاء الطائرة الروسية في البحر المتوسط حسبما نقل مصدر عسكري".

3:58 - وزارة الدفاع الروسية: "ليس لدينا معلومات عن مصير العسكريين الـ14 الذين كانوا على متن الطائرة".

4:06 - سي إن إن تنشر خبرا على موقعها تحت عنوان "النظام السوري يصيب طائرة روسية بالخطأ" والصحفيون ينتقدون تبنيها المعلومة وعدم استنادها لمصدر في العنوان.

 4:23 - الفرقاطة الفرنسية (أفيرن): دخلت الخدمة عام 2017 وهي باكورة تعاون فرنسي إيطالي.. طاقمها مؤلف من 108 أشخاص وتحمل صواريخ دفاع جوي وصواريخ هجومية بحرية، تستطيع الإبحار بسرعة 28 كم/ساعة.

9:21 - "فرانس برس" عن الجيش الفرنسي: لا علاقة لنا بهذا الهجوم.

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، استدعاء السفير الإسرائيلي لدى مسوكو، وذلك على خلفية حادثة سقوط طائرة تابعة لها في سوريا.

وقالت الخارجية في بيان نقلته الوكالات الروسية: "على خلفية الوضع القائم، فإن الخارجية تستدعي السفير الإسرائيلي".

 يأتي ذلك في وقت حمّل فيه وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الثلاثاء، إسرائيل، المسؤولية كاملة عن إسقاط الطائرة الروسية في سوريا مساء الاثنين، ومقتل 15 جنديا كانوا على متنها.

وقال شويغو، في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، إن الأفعال غير المسؤولة لسلاح الجو الإسرائيلي، أحدثت مأساة أودت بحياة 15 جنديا روسيا، بحسب وزارة الدفاع الروسية.

 

طائرة "إيل-20" الروسية

 

تم  إنتاج طائرة الاستطلاع والتشويش الإلكتروني" إيل-20" في الفترة من 1968 إلى 1976 وهي تحمل وفق تصنيف الناتو، اسم Coot (طائر الغرة).

وتم إنتاج هذه الطائرة، على قاعدة طائرة الركاب السوفيتية، "إيل-18". وهي مزودة برادار جانبي من طراز "إيغلا"، وجهاز مسح يعمل بالأشعة تحت الحمراء، وبمجسات وأجهزة استشعار بصرية، ونظام اتصالات عبر الأقمار الاصطناعية لتبادل البيانات في الوقت الحقيقي، وهي تستطيع تنفيذ عمليات تصوير جوي بشكل دقيق.

وكانت مخصصة بشكل رئيسي لتنفيذ عمليات الاستطلاع الجوي على طول الحدود الدولية للبلاد.

وتحمل الطائرة في قسمها الخلفي، أجهزة استطلاع للكشف عن الرادارات المعادية وتحديد مجال الترددات التي تستخدمها. وتحمل الطائرة تحت أحد جناحيها، منظومة الاستطلاع والتجسس الإلكتروني "كفادرات" التي تسمح بالحصول على معلومات مفصلة عن الأهداف المعادية التي تستخدم الترددات والإشعاعات الإلكترونية.

في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي، استلمت القوات المسلحة السوفيتية، طائرات استطلاع من طراز "إيل-20 أر تي" التي كانت تستخدم لتنفيذ المهمام الاستطلاعية والعملياتية المختلفة، بما في ذلك مراقبة اختبارات الصواريخ الاستراتيجية.

وفي نهاية السبعينات، تم إنتاج طائرات من طراز "إيل-22" التي استخدمت كمراكز للقيادة والتوجيه وللاتصالات المغلقة المشفرة. والملفت للنظر أن كافة مقاعد هذه الطائرات، مجهزة بمظلات لاستخدامها في حالات الطوارئ.

وفي عام 2009، تم توقيع عقد لإعادة تجهيز "إيل-22" لتصبح طائرة تشويش واستطلاع إلكتروني بمعدات وأجهزة حديثة. وتم تسليم أول طائرة من هذا النوع للجيش الروسي، في 2016.

وتخدم عادة في طائرات "إيل-20" مجموعة من الفنيين، يبلغ عدد أفرادها 6 أشخاص بالإضافة إلى طاقم الطائرة.

 

المواصفات الفنية لطائرة "إيل -20 أر تي":

 

- يبلغ طول الطائرة 35.9 متر، وارتفاعها 10.17 متر، وطول الجناحين-37.42 متر. ومساحة كل جناح-140 متر مربع. وتبلغ كتلة الطائرة وهي فارغة- 33760 كلغم. والكتلة القصوى عند الإقلاع-61400 كلغم.

- الطائرة مزودة بمحركات -4 TVD AI-20M بقوة 4 ضرب 4252 حصان. وتصل السرعة القصوى للطيران- 685 كلم في الساعة. والحد العملي لتحليقها- 5400 كلم والارتفاع الأقصى-8800 متر. ويبلغ عدد أفراد الطاقم 11 شخصا.

ولا تزال القوات الجوية والفضائية، تستخدم طائرات "إيل-20"، حتى الوقت الراهن.